18 ديسمبر، 2024 5:46 م

يخرج من بيته صباحا ممكيجا وجهه بالبؤس ، ولابسا ثيابا قديمة لم تغادر جسده منذ يوم ميلاده التسولي .
يجوب بجسده الهزيل ولحيته الكثيفة كل اسواق ومقاهي المدينة ساردا عليها حكايات ظلم ذوي القربى واسماءهم من ظلموه .
تسمعه هذه الاماكن .. وتجبر خاطره بالكثير من الصدقات والكثير من اللعنات التي تصبها على الظالمين .
عند الغروب يعود الى غرفته الملوكية . يزيل المكياج بعفطة ساخرة ، ويعري جسده من ثياب التسول ، ويرسم ابتسامة ارتياح .
ثم ..
وبصدر منتش بغنائمه .. يذهب الى المراة ، ويبدءان هو والثعلب الذي يقف قبالته ، بالتفكير في اختراع حكايات ظلم جديدة تسيل دموع مغفلين جدد في اليوم التالي .