استشعرت الطبقة السياسية في العراق رياح التغيير التي هبت عليها من سوريا واحست انها ستهب على العراق بل إنها كانت متأكدة من وصولها وكانت ردود أفعالها هي الترقب والخوف الذي كان واضحا على مايسمى الطبقة السياسية.
اليوم كانت زيارة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونامي هي أهم زيارة منذ عام2003 ولنوضح لكم ان ممثل الأمين العام لم يلتقي السيد السيستاني بل التقى بالسيد محمد رضا السيستاني وأبلغه أن على الطبقة السياسية العراقية الخروج من سياسة المحاور وان العراق في خطر مالم يتم اتخاذ قرارات مهمة وجريئة تجعل العراق بمنأى عن التجاذبات والصراعات الدولية التي قد تحصل بعد التغييرات في سوريا وان النهج السياسي يجب أن يكون نهجا جديدا يتلائم مع مستقبل الشرق الأوسط الجديد وكانت وجهة النظر متطابقة بين الطرفين.
من غير الواضح هل ستقوم المرجعية بإيصال الرسالة الى السياسيين مباشرة ام عن طريق خطبة الجمعة ولكن من الواضح أن الطبقة السياسية العراقية أصبحت لاتملك أوراقا تلعب بها خصوصا بعد انهيار مايسمى بمحور المقاومة وخطة وحدة الساحات نتيجة تدمير قوة حزب الله وقياداته وسقوط نظام الأسد في سوريا.
العراق على أبواب من التغيير الناعم والذي أن لم تقوم به الطبقة السياسية بنفسها فأنها ستخسر كل شيء وسيتم التغيير الشامل في العراق وستكون الخسارة كبيرة جدا ولاحظ ان اللقاءات التي جرت خلال اليومين الماضيين والاتصالات وسفر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الأردن واتصال وزير الخارجية البريطاني الذي ينتظره السوداني والمقرر أن يتم هذه الليلة.
واقول للطبقة السياسية في العراق أن عليها تغيير النهج السابق وإنتهاج سياسة جديدة بعيدا عن المحاور وإيران والا فسيتم إسقاط هذه الطبقة السياسية جميعا وخسارتها ستكون كبيرة جدا والحمد لله رب العالمين.