23 ديسمبر، 2024 1:24 م

مبروك للسيّد المالكي استيزاره الرابع  .. أقصد الثالث ..

مبروك للسيّد المالكي استيزاره الرابع  .. أقصد الثالث ..

شنو هالتغيّرات في البرلمان ؟! شنو هالانقلاب الفجائي على الخوف !.. شنو هالأخلاق الرفيعة الّتي هبطت على أعضائه فجأة ولا أسرع من “باتريوت” ولا حتّى من هبوط “لوحي” على محتاج “لفكرة” أو لمحتاج لبذرة أمل بخلاص من مأزق مميت .. ! ..
بحسب المعطيات في مثل حالة العراق , هذه الحالة الّتي لم تخطر على بال بشر ولم تسمع بها أذن ولم ترها عين .. أنّ وراء الّذي يجري في العراق الآن هو بفعل تأثير خارجي .. ولأجل ذلك .. وعلى ضوئه .. فإنّ أعضاء البرلمان ومجلس النوّاب لا يتحرّكون من فراغ .. وما موافقتهم على تحديد حق “الترشيح” بدورتين رئاسيّتين من خلال موافقتهم على تشريع قانون تحديد فترة “الرئاسات الثلاث” , بعد أن كانت الموافقة عليه مستعصية ومن الغايات الّتي لا يمكن للعراقي الباحث عن حياة كريمة لا وعود كريمة تحت ضلّ سفارة أميركيّة هي الأكبر عبر التاريخ البشري أن يدركها أو أن ينالها , وهي فقط تتداول لأغراض الترف الإعلامي الدِعائي بغرض الدعاية الانتخابيّة لا أكثر .. يتساوى التلاعب بهذا “التشريع” بنفس مستوى التلاعب على مشاعر المعوزين “بقانون التقاعد” , إلاّ نتيجة أسباب غاية في التوتّر تشهدها الساحة السياسيّة العالميّة حالياً , اقتصاديّاً وعسكريّاً وأمنيّاً , وآخذة بالاتّساع وآخذة بالتسارع نتيجة ضغوط هائلة على الوضع الاقتصادي العالمي , وعلى الاقتصاد الأميركي خاصّةً وسعي هذه الأخيرة حاليّاً بكلّ قواهها لتجنّب هزيمتها المتوقّعة بخروجها من “مُولِد” سوريا بلا “حمّص” حيث يتوقّف ما هو مقبل عليه العالم من تغيير سياسي شمولي عالمي قد تتغيّر على إثرها خرائط دوليّة جغرافيّة لا يُستثنى منها أيّ تجمّع بشري على نتائج الصراع ـ الغربي ـ الروسي الصيني وباقي مجموعة بريكس ـ المتصارعة على سوريّا من خارج أراضيها وما ستسفر عنها تلك النتائج من هذا الصراع الدموي الحافل بانواع المسمّيات الارهابيّة في وقت تميل كفّة الترجيح لصالح النظام السوري بسبب تدخّل “الاسلام السياسي” الّذي أنها وللأبد طموحات المعارضة الحقيقيّة .. ولأجل هذا الأمر الخطير على الغرب ازداد الضغط على حكومة المالكي عبر السفارة الأميركيّة الأكبر عبر التاريخ عبر “التدخّل الغير مباشر” في مثل هذه الظروف والّتي اعتدنا عليها نحن العراقيّون خاصّة , نتيجة تعاملنا “العدائي” المتبادل والطويل , مع أميركا , والّتي “شايلتهه أميركا لهذه السفارة الوكت العوزة” كما يُقال وقد حانت “العوزة” في فتح “جبهة” استنزاف أخلاقي وسياسي ومعنوي على النظام السوري عبر العراق ..
هذا الرجل .. السيّد المالكي .. “جلّب” بالسلطة تجليبة موت “أعمى وجلّب بشبّاج الكاظم” مثلما يقول المثل الشعبي العراقي الدارج وسوف “لن يتركها” بسهولة ولو انقلبت الدنيا عاليها سافلها .. “انتو مشايفي للسيّد رئيس الوزراء أو ممركزين عليه زين من يبلع ريكه “ريقه” بعد كلّ جملة يتمّها حين يُسأل .. يبلعه بطريقة “فنّيّة” تعبّر عن ذكاء “دبلوماسي” فطري , يغطي بها على طريقة بلعه التلقائيّة والعفويّة القديمة لريقه أيّام زمان” .. وهذه برأيي الشخصي تعتبر “إشارة” بحدّ ذاتها تكفي لأن تعبّر عن عزيمة لا تلين ولو ببيع جميع العراق بشعبه وبحيواناته وبثرواته إن تطلّب الأمر ذلك بالنسبة للسيّد المالكي .. لم لا .. فرائحة المجتمعات “المخمليّة” والّتي كادت تغري نبيّ الله “يوسف” نفسه فكيف بهؤلاء ! .. مجتمعات واجتماعات وقاعات اجتماع ديجيتال سوبر ومجمّعات ترفيه ذكيّة ومسابح بخاريّة أوتوماتيكيّة وغرف ساونا بأنواعها وحمّامات تدليك تايلانديّة وتركيّة إسلاميّة شرعيّة وفنادق ورديّة وأضواء مبهرة وليزر ولقاءات صحفيّة وقاعات فرنسيّة للتجميل وهدايا بأنواعها ورفع أعلام وسلام جمهوري وملكي وأميري ورئاسي كردستاني وتناول “تمر” وأطفال وباقات ورد وزهور وتحيّات عسكريّة “جان واحدهم محّد يرد عليه السلام من يسلّم .. إيييييه .. أيّام .. وتلك الأيّام نداولها بين الناس صدق الله العليّ العظيم” وعدسات تصوير وتسجيل بأنواعها وبأنواع وظائفها ومايكات  و”شقراوات” وسمراوات وحنطيّات وأبراج  وسكرتيرات لسياسيّون غربيّون لم تر بشرة وجوههنّ الشمس وبمختلف الألوان وعروض وكاليريهات لأزياء وتضاريس “بشريّة” وتضاريس “بيئيّة” أيضاً , أي جغرافيّة ! وأنواع الحفلات وأنواع الموائد من الروليت إلى القمار وأنواع “المزامز” وأنواع “الكحوليّات” ويسكي وواين و “عرك” إسلامي بدون كحول وسكائر و”جروت” ماركة كاسترو بمختلف انواعها وطعمها ومذاقاتها ويخوت بأنواع قيمها المعدنيّة والنفائس الخشبيّة والعاجيّة مليئة بالخدم وبالحشم وبقاعات التدليك الشمسي “ألله يرحم .. متشوفون أخينه بالله كام يثخّن بالتفستق اللغوي مالته ويتحدّث بالتهديدات اللغويّة لتركيا” تجوب هذه اليخوت “ألله يرحم جوب السبح” بحار وشواطئ ومحيطان وأنهار العالم وبقيّة أصقاع الأرض .. فحتّى وإن كان رئيس وزراء من نوع المالكي ومن هو من خامته ومن “طبيعته” البيئيّة الخجولة خاصّة مع “الراقصات” ..  فإنّ استمرار بقائه إلى جوار “أهل الترف” من ساسة وأصحاب نفوذ سيصبح مع مرور الوقت ومع التعويد على مثل هذه الأجواء امراً “يُستشهد” لأجله .. إذ أنّ الطبيعة البشريّة في مثل هذه الإغراءات مهما كانت معبّئة “دينيّاً” أو ادّعاء ذلك , سيكون شعارها “من جاور السعيد سِعَدْ” .. خاصّةً .. ولا يروح تفكيرك بعيد عزيزي القارئ  وأنّ هؤلاء “المجادي” أقصد “المظلومون” يقبعون فوق ثروات طائلة لا حاجة للشعب بها ومستعد هذا الشعب لأن يتنازل عنها في سبيل الابقاء على حياته وفقط اسعافه بخدمات وماء وكهرباء لا غير ويتظاهر لنيلها وقد يستجيب لطلب السيّد المالكي بخطّته الحضاريّة الّتي قدّمها سعادته من على شاشة “البغداديّة” مؤخّراً فيقدّم “المحتجّ” طلباً رسميّاً لسعادته .. قصدي إلى الحكومة العراقيّة بموعد تظاهرة “احتجاجيّة” ينوي القيام بها يذكر فيها المحتجّون بأدب جمّ يراعي فيها طالبوا التظاهر الآداب الاسلاميّة والمقاصد الشرعيّة ومستوفية غير منقوصة “وجلّ من لا يخطأ” .. “فالّذي لا يخطأ هو الله والأئمّة المعصومون”  كما تفضّل وذكر ذلك سعادة المالكي عبر البغداديّة في حديثه .. ويّذكر في طلب الموافقة على ارتكاب الجريمة .. قصدي طلب  الموافقة على التظاهر , أسباب الاحتجاج وعدد المحتجّون وطائفتهم والإسم الرباعي لكلٍّ منهم واللقب واسم الأمّ والمستوى الدراسي والوظيفي وعدد ساعات الاحتجاج وأنواع الهتافات المزمع إطلاقها وعدد اللافتات ونوعيّة الشعارات والوانها المقترحة واسم البزّاز الّذي ابتاع منه القماش واسم “الخطاط” الّذي خطّها وانتمائهما الطائفي .. شعب مؤمن “بنظريّة” ألف مرّة جبان ولا مرّة واحدة “الله يرحمه” !.. بل وهو “والسيّد المالكي نموذجاً من قائمة الاجلاف السابقون” ومن دون مبالغة أو مساورة لأدنى شكّ وأنا على يقين تام , أنّ مثل هذه الشخصيّات عادةً ما تكون بأعلى درجات الجهوزيّة والاستعداد على استبدال “عقيدتهم” الحزبيّة كانت أم “الدينيّة” بما فيهم أعضاء “القوائم” عفواً أقصد أعضاء “القائمة” العراقيّة كالسيّد المطلك وغفور السامرّائي وأمثالهما ومن كلا “الطائفتين” طالما القبلة واحدة والربّ واحد ! فانا على يقين أن السيّد المالكي سيفعلها وسيصبح “بعثيّاً” إن تطلّب اشتداد الأمر عليه وليس أن يتحوّل “سنيّاً” فقط  .. كما وهي تعبّر عن داخل “أجلف” تربّى على واقع “معاشي” شظف في كلّ شيء بدءاً من لقمة العيش وانتهاءاً بالعلاقات الخاصّة والعامّة ومحكوم بمحيطه الّذي يتحرّك فيه والّذي يقف طموح شخوص مثل ذلك المحيط , كالسيّد المالكي , وهو أمر ليس بمعيب أن تكون ولادته في بيئة لم يخترها هو بنفسه , عند حدود طموح أو سقف “معلّم” أو “مدير مدرسة” روّادها نساء ورجال وتلامذة من بيئة مواظبة على ممارسة طقوس اجتماعيّة و”دينيّة” بشكلها الآيل دوماً للتفاصيل .. وهي بيئة لم تشمّيوماً  رائحة لعيش رغيد أو الاحتكاك يوماً بنموذج من مجتمع مخملي  .. “حدّثني عن أعزّ أمنياته , أحد الأخوة من متوطوّعوا الجيش العراقي “جيش ايّام زمان” وكان من وسط بيئي مشابه لوسط الدائرة الحاكمة الحاليّة , أي المالكي وأترابه , مع احتمال اختلاف بالنوايا ربّما .. جمعتني به سويّةً “الخدمة العسكريّة”, قائلاً وهو يجرّ الحسرات والآهات أنّ غاية غاياته وغاية أمانيه هي الزواج والاقتران “بمعلّمة مدرسة” ! .. 
“الضربة الما تكسر ظهرك اتقوّيك” قد لم ترد بخاطر السيّد المالكي هذه المقولة المتوارثة “البدويّة” ولكنّها في محلّ تطبيق فعلي على واقعه السياسي المنجرّ بدورتين انتخابيّتين سقط في الثانية فباع جزءاً من العراق “وانتصر” ففاز بالانتخابات .. فالسيّد المالكي من “سلسلة مدنيّة” عميقة غير مرحّلة ولا تمت للبداوة بصلة إلاّ عند حدود النشأة التحضّريّة الموغلة في القدم أي نشأة اجتماعيّة تحسب بمئات السنين لا بسنواتها أو بعشراتها .. ومن حيث لا يقصد “هواة التظاهر” أو هواة “سحب الثقة” أن فشلهم المتكرّر .. “25 شباط” وغيرها من الّتي أفشلتها ديمقراطيّة السيّد المالكي والّتي تحوّلت بفضل “التظاهرات” والدعوات ذات الوتائر المتخلخلة الّتي يكثر فيها الضجيج ويقلّ فيها انتاج “الطحين” إلى ديمقراطيّة دمويّة طالما كان المالكي ورهطه يعيّرون بها الرئيس العراقي صدّام حسين ويعيّرون بها أعضاء “النظام السابق” فوقّع المالكي على إثرها بإمضائه على ورقة إعدام رئيس دولة طاغية معترف به عربيّاً وعالميّا وهو في حالة حرب بسبب اعدامه “معارضة” جلّهم من دولة “شقيقة” خصم , هاجموه بالياسمين وبالورود ! .. إنما هي , هذه التظاهرات الّتي يشهدها العراق وبقراءة واقعيّة لها وعلى ضوء تجارب سابقة لدعاتها , سنجدها قد جذّرت من ثبات المالكي على كرسيّ الحكم بدل أن تزعزعه أو تُميله باتّجاه السقوط ! .. بل على العكس .. وأضافت خبرة مضافة لخبراته  في إدارة “الأزمات” الّتي اعتاد على مواجهتها بأساليبه “المافيويّة” وينهيها ويئِدها في مهدها طالما قد ألمّ وعرف نقاط ضعفها والطرق  الأنسب للتعامل معها وبأيّة وسيلة ومتى ! .. بل أنّ أبو إسراء أصبح يمتلك متظاهرون يدفع أجورهم ومبالغ تكاليف مستلزمات التظاهر وغيرها من جيبه الخاص وجاهزون 24 ساعة , للانتخابات أو للتظاهر , ويرتدون ملابس “العرضات” ويعرفون النقاط الجغرافيّة الحسّاسة الّتي يتجمّعون عندها في بغداد أو المحافظات “يعني مثل “كومبارس” هوليود أو كومبارس السيما المصريّة يعرفهم المخرجون من وجوههم فينادي المخرج على أيّ منهم يصلح “وجهه” لمتطلّبات دور سيمائي معيّن فيستجيب على الفور فيذهب من سيؤدّي دور “ضابط الشرطة” مثلاً من فوره باتّجاء “مخزن الأزياء” في استوديو التمثيل فيجد بدلة ضابط الشرطة معلّقة بانتظاره !” ..