18 ديسمبر، 2024 9:19 م

مبروك لبلاد فارس تحقق الحلم

مبروك لبلاد فارس تحقق الحلم

مرات تحتاج لتكون كاتب، حتى يصل صوتك لبعض من تريد أسماعهم رأيك، وإنا منذ فترة وبعد الاحتلال الفارسي الأمريكي كنت ارفع صوتي واحدث كل من يصادفني عن موقفنا نحن أبناء السنة، وموقف الشيعة؟ ماذا يريدون وماذا نريد.؟ فقد أمضينا سنين طوال ونحن من يقف بوجه طموحات وتطلعات الشيعة بحكم العراق ، هذا الحلم بدأ بعد وفاة النبي وظهور عبدالله بن سبأ ليبتدع التشيع، ويربطه بالخليفة الرابع علي، وتكون مادته الأساسية الفرس، ومن ذاك الزمان ظل الشيعة يعيشون حلم بناء إمبراطورية فارس تحت شعار التشيع الذي هدها الخليفة الفاروق، ونحن نقاوم أن يدنس الفرس ارض العروبة والإسلام العراق، بعد الاحتلال وتمكن الشيعة بمساعدة المحتل الفارسي الأمريكي، من قيادة البلد، تضاعفت مسؤوليتنا التاريخية في إفشال الحلم الشيعي الجديد القديم، وتمكنا إلى حد كبير من عرقلة هذا المشروع ووجهنا ضربات موجعة لكنها لم تكن قاتلة، والسبب أن من تصدى للمواجهة السياسية معهم لم يعرف استخدام الأدوات القاتلة لهم، وأبرز الادوات إسناد الطامعين منهم بالحكم والباحثين عن المال والجاه، وإبعاد ومحاربة أصحاب النظرة البعيدة، وأصحاب الشعارات البراقة التي تتحدث عن الوحدة بين العراقيين، لان هؤلاء يخفون حقيقة نواياهم وهي تحقيق الحلم القديم، وكما أسلفت نجحنا وكدنا نقتل الحلم للأبد، وبدأ دق آسفين الخلاف بين الأكراد والشيعة بجهود الأستاذ طارق الهاشمي الذي استغل غرور وجهل المالكي وحبه للسلطة، وتهميش طالباني صديق الشيعة الحميم وغياب عبدالعزيز الحكيم السياسي الشيعي الأخطر، في زيادة ألهوه في التحالف الشيعي الكردي، الذي كان احد أسباب تمكن الشيعة من السيطرة على الحكم، وكذا تجاوب الشارع السني والإشادة بمقتدى الصدر وكتلته السياسية التي ضمت المراهقين السياسيين ليتصدر المشهد الشيعي إلى جانب الفضيلة، وكانت النتيجة تحييد المرجعية الشيعية التي تمكنت من سرقت الأضواء العالمية بسبب مواقفها التي ظاهرها يخالف باطنها على شاكلة وصيتها لساسة الشيعة ( لا تقولوا السنة إخوتنا بل قولوا أنفسنا) ومنعها من الثأر لقتلى الشيعة الذي قضوا على يد المجاهدين، وكذا تغييب الساسة الشيعة الذي لهم قدرة على إخفاء حقيقة نواياهم، كالجلبي والجعفري إضافة لعمار الحكيم، وكانت فرصتنا الذهبية أن نطمر الحلم الشيعي لولا تفريط ساسة السنة بالأستاذ الهاشمي، وعدم استغلال حب السلطة وغرور المالكي الذي لا يمكن أن نجد له بديل يساعدنا على طمر الحلم الشيعي، فقد حقق

المجاهدين اكبر الانتصارات في ظل حكمه، وأصبحت الدولة اسم بلا وجود، مما جعل الشارع الشيعي ينقم على ساسته ومرجعيته وينتقد إيران علنا، ولم يتبقى إلا الإجهاز على المشروع الشيعي بحركة بسيطة لم يتمكن منها ساسة السنة وهي إسناد ولاية جديدة للمالكي، لتشكل حكومة بدون الساسة الشيعة أصحاب الحلم وحملته، مما يغيبهم عن المشهد للأبد، وأيضا انسحاب المرجعية بشكل نهائي عن المشهد، ودفع الأكراد لإعلان دولتهم، بسبب وجود المالكي، ليصبح المالكي بيدنا نحركه كيفما ماشئنا من خلال أدواتنا التي امتلأت بهم دوائر الدولة، ونتخلص منه متى شئنا، لكن كل هذا لم يحصل وقمنا بإسناد التغيير الذي أعاد الحلم الشيعي للمشهد بقوة، وهاهي علاقة الشيعة بالأكراد تعود بشكل أقوى من ذي قبل وهاهي المرجعية الشيعية عادت لموقعها لا يمكن التحرك خطوة بدون أذنها وموافقتها حتى من قبل ساستنا السنة.! وعاد ساسة الحلم الشيعي يتصدرون المشهد ويقودون الحكومة إلى بر الأمان تمهيدا للخطوة الأكبر وهو الحلم الشيعي القديم بالإمبراطورية الشيعية التي تمتد من فارس إلى العراق…