23 ديسمبر، 2024 5:04 ص

مبالغة الكورد فيما يخص قصف أربيل هدفها إبتزاز العراق

مبالغة الكورد فيما يخص قصف أربيل هدفها إبتزاز العراق

جريمة قصف مطار أربيل الإرهابية مدانة بالتأكيد ، لكن جرى المبالغة في تسليط الأضواء عليها وتهويلها من جانب الكورد ، وكذلك المجتمع الدولي ، قبل عدة أيام حدثت تفجيرات إرهابية في ساحة الطيران  الطيران وإستشهد فيها عدد من الأبرياء ، لكن لم نلاحظ إهتمام محلي ودولي فيها بنفس مستوى  الإهتمام الذي  حصل في قصف أربيل ، ومؤسف ان شهداء ساحة الطيران لابواكي عليهم ولا أحزان ، وعلى الأقل كان يفترض إعلان الحداد الرسمي على أرواحهم من قبل الحكومة العراقية ، اما التنظيمات الشيعية المشغولة بالإمام الثالث عشر الإرهابي قاسم سليماني فلا عتب على العملاء !
الكورد من طبيعتهم التهويل وتصوير أنفسهم بمظهر الضحية وحصد النتائج ، وكلنا يتذكر  كيف قام الكورد عام 1991 بعد هزيمة العراق في الكويت بتهجير سكان المدن الكوردية جبرا ونقلهم نحو الحدود التركية وجلب وسائل الإعلام ، ثم وزير الخارجية الأميركية جميس بيكر .. والتباكي بوجود خطر التعرض الى ضربة بالسلاح الكيمياوي من قبل نظام صدام ، وهكذا خدعوا العالم وحصلوا على منطقة الحظر الجوي التي هي بمثابة منحهم حق الإستقلال وظلوا يأخذون حصة خلال فترة الحصار من الأمم المتحدة من واردات بيع النفط  العراق  وبأرقام كالعادة مزورة بأعداد السكان والموظفين  والإحتياجات !
 
والآن بعد قصف مطار أربيل خرج نيجرفان البارزاني وبشكل مفاجيء ربط ما حدث بتعطيل تطبيق المادة 140 ، وهذا ربط عجيب بين الإثنين ، إذا المقصود السيطرة على المزيد من الأراضي العراقية وإبعاد قصف الصواريخ ، هذا غير ممكن عسكريا بحكم وجود صواريخ تتمتع بمديات بعيدة  تصل الى أربيل وغيرها من كردستان  يمكنها الإنطلاق من مختلف  المدن العراقية ، ويبدو واضحا ان الروح الإستثمارية للحدث في داخل الساسة الكورد تحركت ويريدون إبتزاز العراق بمواضيع الميزانية والتصرف في النفط والمنافذ الحدودية وغيرها ، وكذلك طمعهم يتمادى للإستيلاء على مدينة كركوك وأجزاء من الموصل والرمادي وتكريت وديالى بإسم تطبيق المادة 140 التي تدعو الى جريمة التطهير العرقي ضد العرب والتركمان وقضم أراضي عراقية !
 
وحسب ماهو معروف عن سلوك الساسة الكورد من الطبيعي قيامهم  بكافة الأساليب لإبتزاز العراق وتحقيق المزيد من المكاسب مستغلين تعاطف إدارة الرئيس الأميركي بايدن مع حقوق الإنسان ، وكراهيته للساسة الفاسدين في العراق ، وكذلك لايُستبعد إختراق الكورد للخلايا الإرهابية الداعشية ودفعها للقيام بنشاطات إرهابية في كركوك والموصل من أجل زحف الكورد على هذه الاماكن والإستيلاء عليها بحجة حمايتها من الإرهاب  وقد تكررت نغمة ضرورة المشاركة بين الأجهزة الأمنية الفدرالية والميليشيات الكوردية لحفظ الأمن ، مع عدم إستبعاد دور الميليشيا التابعة لإيران في قصف أربيل ، لكن بقية الإحتمالات أيضاً واردة ، بما فيها ان عملية قصف أربيل مفبركة من الكورد بأدوات إرهابية !
 
المخيف في هذه اللحظة هو تواطؤ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع الكورد على حساب مصالح العراق ، فالكاظمي يتصف بأنه كوردي أكثر من الكورد أنفسهم منذ ان كان موظفا بسيطا لدى برهم صالح يدير إحدى المجلات التابعة له ، والكاظمي يشعر بان مدين للكورد لأن من سعى الى ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء – حتى لو كان منصبا شكليا بلا صلاحيات – هو برهم صالح ، والتنازلات التي ظهرت في الميزانية وضخامة الأموال التي قدمها الكاظمي للكورد تشير الى إنحياز الكاظمي لدرجة ولأول مرة تم منح الميليشيات الكوردية رواتب شهرية وهي ميليشيا غير شرعية لأنها غير خاضعة  للقائد العام للقوات المسلحة ومؤكد أعدادها مزورة !