18 ديسمبر، 2024 8:37 م

مبارك للأندية الفقيرة!؟

مبارك للأندية الفقيرة!؟

اثار قرار خصخصة الاندية ردود افعال ايجابية ليس فقط للاندية التي تعاني من قلة الدعم المالي وحتى المعنوي بل على الرياضة العراقية باكملها. لما له من اثار ايجابية حقة على الواقع الرياضي عموما. هكذا قراربالتأكيد سيقلل من الفوارق المادية والفنية بين الندية الفقيرة والاندية الغنية او بالاحرى اندية المؤسسات اذ ان الفارق كان ومازال شاسعا بين قدرات الاندية الجماهيرية والاندية الفقيرة فالاولى تعتمد على دعم الوزارات التي تلعب باسمها اما الاندية الاخرى فانها تعتمد على منح وزارة الشباب والرياضة وهي منح لاتكفي وطموحات الرياضيين والاداريين في هذه الاندية . فاستولت اندية المؤسسات على كل البطولات المحلية ومثلت العراق ايضا في الكثير من البطولات الخارجية اما الاندية الاخرى فهي بالكاد ان تسجل مشاركات خارجية الى حد تقوم بعض من هذه الاندية بالمشاركة على حسابها الشخصي . ان قرار وزارة الشباب والرياضة بهذا الشأن قد يكون قرارا تاريخيا ويفترض ان يطبق هذا القرار من تاريخ عقود مضت بل ان واقع الحال بأن يأتي القرار متأخرا افضل بكثير من أن لايأتي ابدا!ولاهمية هذا القرار يفترض ان تشكل لجان خاصة لغرض دراسته وتنفيذه بالصورة التي يجعل من الاندية أن تنهض من جديد بمسؤولياتها وأن تدرس اوضاعها بشكل يتلائم والمرحلة الجديدة التي ستنهض بها .
هنا قد تكون الفائدة مزدوجة للاندية الرياضية اولا ولوزارة الشباب ثانيا فالاندية وبعد تخصيص قطع اراضي لها واستثمارها بشكل يجلب لها الفائدة المالية فانها وفي قادم السنين ستعتمد على ايرادتها من خلال استثمارها للارض التي منحت لها وبهذا ستكون لها وفرة مادية تجعلها تتصرف وبالطريقة التي تخدم فيها تطلعاتها من تشكيل فرق جديدة تمثلها في المشاركات الداخلية والخارجية من دون الاعتماد الكلي على منح وزارة الشباب والرياضة أما فائدة الوزارة هنا فانها ستوفر الكثير من الاموال بعد ان كانت ترصد للاندية الفقيرة  وستعتتمد الوزارة على خطط جديدة لاستثمار اموالها في بناء المنشات الرياضية والتركيز اتساع قاعدة جديدة من الدورات الادارية والفنية والهندسية لتكون رافدا لكل مفاصل الرياضة . وهنا لابد من الاشارة الى قضية اخرى لاتقل اهمية عن منح الاندية قطع اراضي حيث يفترض ومن الان الاهتمام بالمنتديات الشبابية وخصخصتها بالطريقة التي تتلائم وتوجهات الوزارة . عموما ان المرحلة المقبلة ستشهد بالتاكيد اتساع نطاق المنافسة بين كل الاندية ومن دون استثناء وعدم حصرالمتميزين من الرياضيين في اندية معروفة فكلما ازدادت مساحة المنافسة يزداد معها عدد اللاعبين النجوم وهذا مايفعل التكوين الجديد لتشكيلات منتخباتنا الوطنية مستقبلا . واخيرا أن خصخصة الاندية في العراق ليس جديدا على العالم المتحضر بل تم اقراره منذ وقت ليس بالقصير وهذا ماعكس على تفوق الكثير من الدول جراء خصخصة الاندية .شكرا لكل مسؤول رياضي فكر ونفذ هذا القرار ! ولنا عوده