مبارك عيدكم قادة وضباط وجنود الجيش العراقي السابق… فجيش العراق الجديد هنئه الكل ..الا ان الكل لم يهنئكم..فلم تتجرأ قناة تلفزيونية ألا ما ندر ان تظهر صولة دبابة من دباباتكم او طلعة جوية لأحدى طائراتكم وكأن قصة العراق قد بدأت بعد رحيلكم ..ذلك الرحيل العار على امريكا وأذنابها ..ذلك الرحيل الذي بدأ بعده كل ما يعانيه شعبكم اليوم من ضياع وتهميش وفساد وفرهود وأحتلالات وتدخلات وداعش وماعش وغيرها الكثير
أتعلمون لماذا لم يذكركم الا القلة القليلة؟؟؟ لأنكم كنتم جيش العراق ..جيش سلطان هاشم السني وعبدالواحد شنان الشيعي وجواد شيتنة الكردي ويالجين عمر عادل التركماني وتحسين جرجيس المسيحي وصباح مطرود المندائي واللواء باشا الايزيدي …انظروا كم ان اسمائهم لامعة منيرة ..اقلهم منصبا كان اللواء باشا فكم مرة سمعتم باسمه وكم مرة سمعتم ببطولاته؟؟
مبارك عيدكم ومباركة انتصاراتكم وتضحياتكم ..في حروبكم الاربعة مع (اسرائيل) وفي حربكم مع ايران التي انتصرتم عليها نصرا تأريخيا رغم انها تفوقكم ثلاثة اضعاف في كل شيء من نفوس الى مساحة وغير ذلك ..سكنتم الملاجيء سنين وسنين وتركتم اهاليكم سنين وسنين وقدمتم خمسين الف شهيدا في الفاو وحدها وقبل عيدكم بيوم واحد تمكن لواء واحد منكم وهو اللواء المدرع العاشر من تدمير الفرقة الذهبية الايرانية بيومين فقط وقبلها تمكنتم من احتلال المحمرة الكبيرة التي اطلق عليها الاعلام الايراني (خونيم شهر) اي مدينة الدم .. وهكذا الحويزة وهكذا الاحواز وعبادان وغيرها وغيرها…بل واستطعتم احتلال دولة بساعات ..وصمدتم في حرب مع الكون كله ل45 يوما اعقبها استمراركم في الوجود لأكثر من عقد من الزمن امام حصار قذر طالكم وطال شعبكم لتصمدوا بعد كل ذلك ل17 يوما..كل ذلك وكنتم بلا تحالف دولي ولا حلف رباعي ولا تحالف اسلامي ولا رد سريع ولا شرطة اتحادية ولا حشد شعبي ولا مستشارين ولا طيران ولا طائرات مسيرة ..بل ان كل ذلك كان ضدكم..ومن يسألكم لماذا هجمتم على الدولة س أو ص قولوا له نحن مهنيون..اسأل الساسة وأن اعترض قولوا له لماذا هجم الجيش على الحويجة المعتصمة مدنيا ؟؟ولماذا الساسة قتلوا وجرحوا 8000 مدنيا في الفلوجة دون اي داع عسكري او استراتيجي ..ولماذا الزركة ..ولماذا التحرير يرتبط بالتدمير بينما لا يرتبط بعودة المحررين بفتح الراء؟؟؟
أين انتم الآن يوم عيدكم؟
شهداء مغدورون على يد العصابات والمليشيات وأجهزة السلطة ..
منحلون مهجرون مجتثون ..
مشاريع استشهاد دائم تنامون من الليل القليل ..فزوار الليل كثر نعترف بأنهم ضعفوا كثيرا بعد رحيل المالكي
مقطوعة ارزاقكم كأعضاء الفروع من العسكريين كآخر جريمة ابادة جماعية ارتكبها السيد المالكي قبل رحيله بأيام قلائل وقائد الاصلاح مشغول عن ايقاف الجريمة لأن حاشيته (المصالحة) ترفض اطلاعه على ملاحظة الامين العام للأمم المتحدة بوقف الجريمة ورغم قرار المحكمة الاتحادية العليا بوقفها ايضا
بلا جنسية وبلا جواز سفر نافذ لأنكم مدانون من بعض القضاة المسيرين بجرائم لم ترتكبوها وأعطيكم بل أعطي القضاة مثلا وهو اللواء الركن صباح فليح خلف المعيني والذي صنفه دفاع جوي اكرر دفاع جوي ومتهم بجريمة اسمها تجفيف الاهوار
قلت لم ترتكبوها بالاستناد الى الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعربي والعراقي والدستور العراقي النافذ الذي ينص على (( لا جريمة ولا عقوبة الا بنص، ولا عقوبة الا على الفعل الذي يعده القانون وقت اقترافه جريمة)).فلا يعقل ان تكرمكم دولة على عمل تدينكم عليه نفس الدولة بحكومة مختلفة..فضلا عن ان كل الاحكام التي صدرت بحق اي من رموز النظام السابق هي باطلة بموجب ذلك النص وبموجب النص القائل((يحضر انشاء محاكم خاصة او استثنائية)) والمحكمة العليا خاصة ومحضورة وباطلة دستوريا
أين أملاككم المتواضعة؟؟لقد قرر مجلس الحكم سيء الصيت ((حجز الاموال المنقولة وغير المنقولة لرموز النظام السابق وزوجاتهم ووكلائهم وأقاربهم)) من هم رموز النظام؟الوزراء؟ الوكلاء؟ من هم اقاربهم ؟ الدرجة العاشرة ؟ اليس كلنا اقارب كوننا اولاد آدم …يبقى هذا القرار النشاز رغم ان الدستور((القانون الاسمى والاعلى في البلاد ويلغي كل نص يتعارض معه)) وهذا الدستور ينص على ((الملكية الخاصة مصونة ويحق للمالك الانتفاع بها واستغلالها والتصرف بها ))
أين حقوقكم التقاعدية ؟؟ الدستور يقول (( العراقيون متساوون)) بينما الحكومة تقول ان المتقاعد من الجيش السابق هويته التقاعدية تختلف تماما عن هوية المتقاعد الحالي ..وأكرامية نهاية الخدمة والرواتب الست تصل الى 100 مليون دينار للواء الحالي وصفر للسابق الذي حرم راتب الرتبة الاعلى الممنوحة للحالي فضلا عن ان المعاش التقاعدي مختلف و ((العراقيون متساوون))..
رغم كل ذلك عيدكم مبارك وعيد الاطفال الجياع منذ سنة ..ابناء اعضاء الفروع من العسكر مبارك وعيد ابناء الجيش الحالي مبارك ايضا وبالمناسبة نقول لهم فيكم معلمين لنا وطلاب ونحن وأنتم ابناء فوج موسى الكاظم عليه السلام ومهما فعل الفاعلون فأن اعمامكم هم سلطان هاشم وعبدالواحد شنان وأن شعبنا هو شعبكم فأخلصوا له وتذكروا دائما رئيس اركان جيشكم في الاربعينات يوم امره الوصي بالنزول للشارع لقمع التظاهرات فأجابه …الجيش ابن الشعب والابن لا يؤدب ابيه بل الاب يؤدب ابنه واعملوا مع شعبكم بتناغم وحققوا اهدافه وعاش جيش العراق..عاش العراق حرا موحدا