23 ديسمبر، 2024 4:31 ص

مباراة شيلني واشيلك

مباراة شيلني واشيلك

توقعنا بعد نشر كلمتنا السابقة أن تقوم وزارة الشباب والرياضة ومن هم معها من الشركاء الباحثين عن المكاسب الآنية من خلف إقامة مباراة الأباطيل أقصد الأساطير التي إمتلأت الدنيا زعيقاً من خلال المطبلين لها وكأننا حققنا ما لم يقدر عليه غيرنا بتواجد الأساطير الذين لا نراهم سوى أشخاص متقاعدين وصلوا سن اليأس الكروي وجاءوا لكي يزرعوا بذرتهم الخاوية من اللب في أرضٍ تحتاج إلى بذرة شابةٍ لتتلاقح مع مثيلاتها في العراق من حيث العمر وحتى المستوى الفني..
نعم لم يأخذ منظموا المباراة بجزء من مقترحاتنا وأبرزها ذاك المتعلّق بتحديد نسبة تصل إلى النصف أو تزيد من واردات اللقاء المدعوم حكومياً لكي يذهب بالإتجاه الصحيح وهو عائلات من ضحوا لينعم العراق والعالم أجمع بالأمان الذي إن إكتمل في أرضنا فإنّه سيلقي بظلاله على أرض المعمورة..
لماذا تبخلون بتخصيص جزء من مكاسبكم إلى العوائل التي ضحا أبناءها بدمائهم وأجسادهم وأرواحهم ليحموكم ويعطونكم الفرصة لتقيموا المباريات والنشاطات المختلفة والتي لولاهم لما راينا أي شيء من هذا القبيل حتى في دول الجوار، كون الخطر الداعشي الذي هدد العراق ووصل إلى مشارف بغداد في يوم ما وجعل كثيرون يجمعون حقائبهم وما حصلوا إليه وإخراج جوازاتهم غير العراقية لإستخدامها في عملية الهروب من الوطن الذي تنعموا بخيره بصورةٍ لا يستطيع أحد أن يصفها، بسبب رغد العيش الذي تمتعوا به وكأنّهم (هوارين) العصر والزمان!.
كل ما سيق وتم تناقله حول مباراة الأساطير لا يعدو عن كونه أباطيل وكذب وخداع وحلب للشعب المسكين الذي نراه كما الغريق يبحث عن قشّةٍ ليتمسك بها علّها تحمل معها خلاصه مما هو فيه، هذا ما يعيشه الشعب العراقي بصورةٍ عامةٍ والجمهور الرياضي على وجه الخصوص، وليس هناك أفضل من لقاء ما قيل عنهم أساطير لكي تمرر أجندة المكاسب بعد عملية التضييق التي مارستها الحكومة على الكثير من الوزارات حين إعتمدت سياسة التقشّف التي فسحت المجال لهذا البعض ليبتكر عمليات تظليلية يجني من خلفها المكاسب غير الشرعية المزدانة بإطارٍ شرعيٍ فاضحٍ يكشف ما خلفه وهو ما دفع جميع المستثمرين للمباراة بس بالإسم، لأنّهم عرفوا أن المبالغ التي خرجت من خزينة الوطن هي من ستصرف على الأساطير وأنّهم لن يقدموا شيئاً بإستثناء غرف مئات الملايين التي ستتجه إلى جيوبٍ معرفة الأصحاب وهم ذاتهم من عرفوا جيّداً من أين تؤكل الكتف والظفر بكل شيء على حساب أي شيء!.
لن نقبل أن تمر هذه المناسبة من دون أن تهتم الوزارة بأبطال القوات الأمنية بكل مسمياتها وحشدنا المقدّس الذي لبى نداء المرجعية الرشيدة وجنّد نفسه ليحمي الوطن وفعل في وقت نرى من يبتكرون الطرق لسرقة الوطن ومن حرروا الأرض والعرض الذين يرون ما هو حق لهم يذهب بالإتجاه الخاطئ ويسرق نهاراً جهاراً..
من هنا نوجّه دعوتنا لكل الزملاء الشرفاء أن يأخذوا دورهم ويتعمّقوا في الذي يتعلّق بمباراة فاحت رائحتها النتنة قبل أن تجرى ويكشفوا ما يحصلوا عليه من معلومات إلى الرأي العام الذي وجدنا من يريد تخديره من قبل شركاء مستثمري مباراة الأساطير الذين يعملون سرّاً وعلنا لتحقيق أكبر نسبة أرباح وحتى أقلّها طالما أنّهم لم يخرجوا شيئاً من جيوبهم.. عليه يتوجه على كل صحفي وإعلامي شريف إخراج ما لديه من معلومات قبل فوات الأوان لأن الشعب يستحق تبصيره لا تنويمه.. وقبل الختام أكرر ما سبق وقلناه انها مباراة شيلني واشيلك. والله من وراء القصد..