احتضن ملعب الشعب الدولي، في الساعة السابعة من مساء أول أمس، مباراة استذكارية بين نجوم المنتخب الوطني العراقي الفائز بكأس آسيا بكرة القدم عام 2007 مع نجوم بغداد تزامناً مع ذكرى حصول العراق على اللقب الآسيوي في التاسع والعشرين من تموز 2007.
المباراة التي أقيمت برعاية محافظ بغداد الأستاذ المهندس “فلاح الجزائري”،حيث خصص ريعها إلى عائلات نجوم المنتخب الراحلين (ناطق هاشم ـ علي كاظم ـ علي حسين شهاب ـ عباس رحيم ـ منذر خلف).
لاقت ترحيب وإقبال كبير في أوساط الشارع الرياضي عموماً ،وجمهور كرة القدم خصوصاً،لأسباب كثير ة يقف في مقدمتها إشاعة “ثقافة الوفاء”،التي باتت لا ترى بالعين المجردة، وانحسرت في مواقف فردية هنا وهناك،مقابل شيوع “ثقافة الجحود” التي تذمر منها الكثير من القامات الرياضية والأبطال الذين رفعوا راية العراق في محافل دولية كثيرة،حتى أذا مرت السنين ركنوا على رفوف النسيان،وتركوا يصارعون المرض والعوز،يستجدون العلاج، وللآسف دون صدى لأنينهم ومواجعهم.
اعتقد على الإعلام الرياضي أن يسلط الضوء بـ ” عدسة ثلاثية” على المشهد،ويرى جميع جوانب المباراة،فهي فضلاً عن كونها حملت طابع أنساني وهو الوفاء لمجموعة من اللاعبين الذين خدموا بلدهم،فقد كانت فرصة لتنقية الأجواء المحمومة التي رافقت العلاقة بين الأوساط الرياضية،فمثل تلك اللقاءات تشكل خطوة لتخفيف شدة الاحتقان وحلحلت المشاكل،وبالتالي “تصفير التقاطعات”،ورسم خارطة طريق ايجابية لمسيرة الرياضة العراقية عموماً وكرة القدم خصوصاً.
نطالب السيد محافظ بغداد أن يتبنى مشروع “برنامج الوفاء”،عبر أقامة، بين حين وآخر مباراة جماهيرية مماثلة بين رواد الأندية العريقة تتخللها نشاطات للألعاب الفردية من نجوم الألعاب السابقين.
يخصص ريعها إلى صندوق “رعاية الرواد” يتكفل بعلاج الحالات المرضية التي تحتاج إلى أجراء عمليات داخل وخارج العراق.فضلاً عن إشاعة روح المحبة والأمل، وإيصال رسالة الأمن والأمان التي تعم البلاد، لرفع الحظر الكامل عن الملاعب العراقية، فالشريحة الرياضية تمتلك المفردات الكثيرة التي تستطيع عبرها صناعة كل ما هو جميل.