23 نوفمبر، 2024 5:00 ص
Search
Close this search box.

مباراة الإعلام والسياسة: الخاسر فيها الشعب

مباراة الإعلام والسياسة: الخاسر فيها الشعب

لو شاهدنا الإعلام العراقي منذ عام 2003 حتى يومنا هذا لوجدنا إن هناك ثلاث فرق تلعب دورها في هذه الساحة مع تكريسها لكل قواعد اللعبة لتجعل من غايتها تبلغ نهايته. الفريق الأول يتحيز للقوى الشيعية. ويتكون هذا الفريق من مجموعة قنوات يديرها ويملكها الأحزاب الدينية التي تنطوي تحت جناح التحالف الوطني بالإضافة إلى الموالين لهم. والفريق الثاني يتحيز إلى القوى السنية ويملكها أو يديرها الأحزاب السنية الدينية والعلمانية على حد سواء ويندرج معهم على دكة الإحتياط الموالين لهم. والفريق الثالث يضضم القنوات التي لا تنتمي إلى أي جهة سياسية، ولكنها بطبيعة الحال إما أن تكون مع أو ضد الحكومة وفي بعض الأحيان تكون متقلبة بين هذا وذاك.

لو أخذنا بنظر الإعتبار القرعة أعلاه والمجاميع التي تششارك في بطولة تغطية أحداث العراق لنيل كأس الطائغية والتأجيج العنصري لوجدنا إن كل هذه القنوات تمارس دورها الإعلامي بشكل بارع ليس في ممارسة هذه المهنة الشريفة بل العكس تمارس دور الإعلام السلبي لكي تعطي إنطباع محدد للناس وأن تجرفه خلف صفوفها ليكون ألتراس خاص بفريقها.

تلعب المجموعة الأولى دورها الفاعل في تأجيج دور الطائفية في رمي كل الحوادث الإرهابية والتفجيرات والإخلال بالأمن في مرمى سنة العراق. وبغض النظر عن طبيعة هذه الجريمة، فإن تلك القنوات لا تنفك ترفع أصواتها في كل مرة يقع فيها إنفجار أو حادث أمني لتعطي تحليلها ودليلها على أن الفاعل حتماً سيكون فقي النهاية السنة، طبعاً ليس السنة السياسيين الجالسين في مصاطب البرلمان بل المواطنين العاديين المغلوبين على أمرهم, وطبعاً الملامة تقع على السنة حتى لو كان الإنفجار قد وقع في منطقة سنية. فخبراء التحليل يقولون إن القادة السنة – ممن ليس في البرلمان- فخخوا المنطقة السنية لكي يرموا بالإتهام على القادة الشيعة.

تلعب المجموعة الثانية نفس الدور ولكن هذه المرة في فرض المسؤولية على القادة الشيعة – البرلمانيون وغيرهم- لإفتعال الأزمة – الإنفلات الأمني- للتغطية على الجرائم التي ترتكبها الحكومة بين الحين ووالأخر والإخفاق في إدارة ملف البلاد والفساد الإداري والمالي. وةلو وقع الإنفجار في المنطقة الشيعية فطبعا سيكون المتسبب الفعلي هو الحكومة وإلا كيف يقع تفجير في منطقة شيعية محصنة ومحاطة بالشيعة من كل مكان؟

تلعب المجموعة الثالثة على الأول والثاني من الفريقين أعلاه.

لا تستغربوا.

بعض القنوات التي تدعي الإستقلالية تدخل المعترك كلما اشتدت المنافسة بين الفرقين. فلو كان التصعيد ضد القادة السنة تبدأ تلك القنوات بتحليل المواقف وترى أيهما موقفه أشد والأقرب لنفس الشعب، وتقف معه. هذا الموقف يحتاج طبعا الى تأطير إعلامي شديد الإتقان مع التفنن في التقارير والتغطيات الإخبارية والاستعانة بخبراء موالين لمن هم في الموقف الرئيسي.

وتقف كل الفرق الثلاث في موقف واحد من خطب المرجعية الشيعية. ففي الوقت الذي كانت فيه القنوات تتناقل الخطب السياسية في ساحات الإعتصام تحولت الآن إلى خطب الجمعة في كربلاء بسبب الفتوة التي أطلقتها المرجعية الشيعية بخصوص الحشد الشعبي. وهنا علينا أن نميز بين مواقف القنوات في كيفية ترى الموقف في العراق.

فالقنوات الشيعية التي تدعي التدين تطلق على الحشد الشعبي أسم (المقدس). وبغض النظر عن تفسير كلمة المقدس وبغض النظر عن الحوادث الإجرامية التي يرتكبها (المقدسون) والتي لا تقل عن بشاعة الجرائم الداعشية قد تكون أقسى، فهم يعتبرونها حق مقدس بل وأفضلية شيعية على السنة حيث إن الشيعة تدافع على أعراض السنة. وهذه المفردة تستعمل (كتأطير) إعلامي شديد اللهجة. فكلنا يعرف ما معنى تقاعس الرجل عن الدفاع عن عرضه. وفي نفس الوقت، لم يتكلم الشيعة عن رجال (تلعفر) الهاربين. فلماذا تصور القنوات الشيعية رجال السنة و هم يحملون اطفالهعم هاربين مع أهلهم و(أعراضهم) من داعش ليدخلوا بغداد (بكفيل) ينسون نفس الموقف الذي مر به رجال (تلعفر).

وتسمي القنوات السنية الحشد بأسم (المليشيات الشيعية) ويضيف مقتدى الصدر كلمة (القذرة) على كل فصيل خارج سرايا السلام الذي يراعاه. ولا ننسى قبل ايام عندما ألقت هذه السرايا القبض على مليشيات شيعية كانت بحوزتها (خمور) وشهرت بها في الفيسبوك. فدخلت سرايا السلالام في نطاق المليشيات الشيعية التي كاانت سبب في خراب العراق جراء تشهيرها بهذه الفصائل المارقة.

هذا ما يخص داعش والمليشيات.

كيف ترى القنوات الإعلامية أداء الحكومة؟

تنقسم القنوات إلى عدة أقسام:

الفريق الأول يساند الحكومة ويستضيف في كل مرة النواب من القوى الكبرى التي لها وزراء كثر في الحكومة. وهؤلاء يدافعون عن زملاؤهم بكل تأكيد. وهنا نرى إن الحكومة العراقية في مصافي العالمية التي لا تقف عند حد بل تتقدم بكل ما وسعها وهي من أشرف وأفضل الحكومات التي مرت على العراق منذ الملكية مرورا بالمقبور وإنتهاء بالحكم الانتقالي.

الفريق الثاني يعتبر الحكومة فاسدة لذا يحارب هذا الفريق الحكومة بكل الوسائل ويستعين بالخبراء والمحللين الذين طبعا يكرهون الحكومة وغالبا ما يكونون خارج العراق.

الفريقان المتعارضان مع أو المؤيدان للحكومة ليسا من مجموعة محددة بل هم منتمون إلى المجاميع الثلاثة. حيث إن االفريق الموالي للأحزاب الشيعية قد تعترض على طريقة إداء حزب معين للدولة أو لوزارة معينة ونفس الشيء ينطبق مع الفريق الثاني.

لو اخذنا قضية وقارنا مواقف الإعلام منها لرأينا مدى اختلاف هذه القنوات والأجندات التي تنفذها وطريقة التأطير الإعلامي التي تلعبه على الشعب في سبيل أن تنشر فكر أو رأي على حساب فكر أو رأي أخر.

فعلى سبيل المثال لم يتركز أي حدث في العراق مثلما تركز خبر إندلاع المظاهرات الشعبية على الحكومة السابقة برئاسة نوري المالكي.

انقسمت القنوات الإعلامية العراقية إنقسام شديد حول حقيقة تلك المظاهرات. وكان الإنقسام بسبب دعوات المتظاهرين. فمن كان يوالي نوري المالكي في رئاسته للحكومة ومن كان يعتبره الرجل المناسب كان بكل تأكيد ضد المظاهرات.

وبداية مع الإعلام الحكومي، فقد نقلت قناة العراقية الفضائية الرسمية التابعة لشبكة الأعلام العراقي الخبر على إنه مظاهرات قام بها بعض العملاء بتحريك من أعداء العراق غرضهم إدخال العراق في كهف مظلم. وجاء هذا الرأي بناء على ما صرح به رئيس الحكومة آنذاك نوري المالكي عندما قال إن المتظاهرين مجرد “فقاعة” لا تبد أن تنفجر بوجه من نفخها. هذا التصريح كان المنطلق في معركة الإعلام العراقي الرسمي ضد المتظاهرين. كان الإطار الإعلامي لهذا الحدث هو “التخريب” والقوى “السنية المعارضة” والدول السسااندة “السعودية وقطر”.

في الوقت الذي شجع فيه العراق المتظاهرين في البحرين على الثورة وقلب نظام الحكم، كان العراق يضرب بيد من حديد كل من يخرج فب ساحة التحرير وساحات الإعتصام السنية. كان سبب هذا التناقض إن

الحكومة الإيرانية لم تكن مؤيدة للتظاهر في العراق لأن التغيير في العراق سيؤدي إلى حكومة غيير موالية لإيران وبذلك تفقد السيطرة على البلاد. في حين كانت إيران مؤيدة بل وساندة وداعمة للمظاهرات في البحرين لأنها تريد حكومة موالية لها هناك. عكس هذا الموقف رأي الحكومة العراقية بخصوص هذا الحدث. فكانت مؤيدة لمن أيدته إيران ورافضة لما رفضته إيران.

في حين تنوعت ردود الأفعال في القنوات الأخرى بشكل عام فمنها من كان ينقل الخبر بحيادية خوفا من خسارة صداقته مع رئيس الوزراء وكتلته. ومن الأحزاب من كرست قنواتها لمهاجمة رئيس الوزراء لقمعه تلك المظاهرات. وكانت القنوات المستقلة بجانب الشعب على العموم، في حين أكتفت بعضها بنقل الخبر من غير أي أراء تبدي موقفها.

هنا بدأت حيرة الشعب العراقي. فبعض الموالين لنوري المالكي والمصدقين لقضيته طعن بالتظاهر وقال إنها تخريب وتدعومها السعودية وقطر وتركيا – على خلفية هرب طارق الهاشمي إلى تركيا- وبعضهم أتهم الأردن. في حين كان الجزء الأكبر من الشعب المؤيد للتظاهرات تتهم إيران وبعض الميليشيات التي ساندت المالكي في حملته ضد المتظاهرين – عصاب أهل الحق- بإنهم الأداة القامعة للمتظاهرين.

نشرت القنوات التي تدعم التظاهرات صور ومقاطع فيديو يظهر فيها مسلحين يعتقلون المتظاهرين، في حين بررت الحكومة ومن يتكلم بلسانها إن هؤلاء مخربين يريدون ضرب الشعب بالحكومة. ومن شارك في هذه المظاهرات رآى بأم عينه سلوك القوات الأمنية مع المتظاهرين وخصوصاً ما جرى في الحويجة من أحداث تركت اثر صار مصدر الصراع والنزاع والخلاف بين الساسة وافقد المالكي الكثير من شعبيته.

إن أبرز الأطر التي تستعملها الدولة في محاربتها وتصفيتها لمن لا تريد من قوى معارضة أو وطنية هي: الإنتماء إلى المذهب السني، الإنتماء إلى القاعدة، الإنتماء إلى البعث المنحل، الموالاة للسعودية وقطر وتركيا وأحيانا الأردن.

أهل السنة:

كلنا يعرف خلفية الصراع الطائفي الشيعي السني في العراق. لذا لا يمكن بأي حال من الأحوال شرح دوافعه ليس لصعوبته أو غموضه أو تعقيده بل العكس لوضوحه وضوح الشمس. كانت الشيعة على مدى عصور تعتبر السنة جميعاً كفرة وهم من زوروا التاريخ وقتلوا الأئمة واحدا تلو الأخر. فهذا الرأي لم يكن بأي حال من الأحوال معلن في أيام ما قبل 2003 لذا وصول الشيعة إلى دفة الحكم أعطى الضوء الأخضر لمن يريد

اللأنتقام أن يفعل بلا رادع. وهكذا لو قتل شيعي سني فلن تفعل الحكومة أي شيء لأنها تعتبره فتنة طائفية وهي مسألة لا يمكن حلها في العراق بسبب أعداء العراق والقاعدة التي غذت هذه الطائفية. في حين لو قتل شيعي على يد شيعي أخر لأشارت أصابع الأتهام إلى السني من غير أدنى شك. وهكذا تم الأمر. اعتلقت الحكومات العراقية بمساعدة القوات الأمريكية مئات الالآف من السنة بأي ذريعة بل إن القوات الحكومية وبالخصوص – الفرقة القذرة- كانت تعتقل السنة لأنهم يقامون الأمريكيين في الوقت الذي كان خروج الأمريكيين من العراق هو يوم للسيادة. مفارقة مضحكة مبكية. فكانت تلك القوات تعتقل وتقتل كلا من افراد المقاومة الإسلامية السنية والتيار الصدري – جيش المهدي- بسبب محاربتهم للقوات الأمريكية والبريطانية. وملأت المعسكرات بافراد هاتين الحركتين. وهنا كان كل سني يعترض على الإحتلال هو بعثي وخائن. واليوم كل من يساند القوات الأمريكية ووجودها في العراق بعثي وخائن. موقف لا يمكن أن يمر مرور الكرام على من يملك دراية بالأمور العراقية وعقل يفكر فيه.

انصار القاعدة

لم تكن القاعدة بنت اللحظة في العراق. فقد كان دخول القوات المحتلة إلى العراق سبباً في توجيه بن لادن جنوده لمقاومتها نصرة للإسلام. كان الإنتماء إلى القاعدة ذريعة سهلة وسريعة لمن يريد أن يصفي أعداءه وكان الكثير من السياسيين والناس على حد سواء يستعلمون هذه الذريعة للإعتقال والقتل. وكان أهل السنة هم أكثر من نال هذه العقوبة والأدهى عندما حارب أهل السنة القاعدة في حركة سميت “الصحوات” قامت القوات العراقية تعتقل افراد الصحوات متهمة أياهم بالخيانة. فهم مع القاعدة كانوا خونة ولو حاربوا الققاعدة بقوا خونة. لذلك شارك أهل السنة وعلى مدى السنوات الماضية في معارك ضضد الحكومة العراقية وقواتها لهذا السبب. ولم يكن المنتمين إلى القاعدة إلا ضباط الجيش السابق الذين وجدوا انفسهم من قادة يشار إليهم بالبنان الى مشردين مطاردين من قبل ايران فانتموا الى القاعدة لمحاربة من يريد قتلهم. وهكذا شردت هذه الشريحة على طول الخط وشملت بالمطارة والاعتقال ورفضت طلبات الكثير منهم بالعودة الى الجيش الا من ثثبت ولائه – تملقه- للحكومة العراقي الجديدة. قويت شوكة القاعدة بسبب الخطط الاستراتيجية التي وضضعها أولئك الضباط فلم تستطع الحكومات العراقية المتعاقبة ولا أمريكا بالقضاء عليها في العراق حتى وفاة بن لادن وانقسامها.

الانتماء الى البعث

لم يكن هناك اتهام ابسط من الانتماء الى البعث. فلو كرهت ما يحدث من تخلف بين اوساط الشيعة الذين يمارسون العادات الدخيلة والبدع في ايام محرم فما انت الا بعثي فذلك صدام حرم هذه الشعائر وانت هنا تعارضها اذن انت وإن كنت شيعيا فأنت بعثيا، لأنك لست سنيا ولا وهابيا فلا بد أن تكون بعثيا. من يعارض اداء الحكومة حتى هذه اللحظة هم البعثيين. ومن يريد هدم العراق هم البعثيين. ومن يكره العراق واهله هم البعثيين. ولما مات الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد لم تشفع له قصيدته “الحسير ثائرا” فلم يذكره وحرموا تقديم التعازي بوفاته لأنه بعثي.

عملاء بلدان الجوار وقطر

حول العراق بلدان عدة. سوريا بعثية والاردن ملكية هاشمية سنية والسعودية وهابية سنية والكويت سنية وايران شيعية وتركيا علمانية. سياسة العراق الخارجية تخبطت بين قطع وفتح العلاقات الدبلوماسية على الاشاعات التي تسري بدل المواقف الحقيقية. في اوائل احتلال العراق وقع انفجار في منطقة الميدان وسط بغداد فاتهمت الحكومة العراقية الجارة سوريا فكان رد سوريا إنها طلبت تحقيق دولي فظهرت النتائج إن السيارات التي استعملت كانت ايرانية الصنع غير مسجلة في العراق. صمت العراقيون وصرخ الأسد مطالبا برد رسمي واعتذار حكومي. وكان سبب عداوة العراق لسوريا في ذلك الوقت رغم إن رئيس الحكومة العراقية كان ضيفا على سوريا لفترة تربوا على ثلاث عقود غير إن استضافتها للبعثيين كره الحكومة العراقية بها. والاردن كانت في نظر الحكومة العراقية من اعداء العراق لأنهم موالين لصدام فكرهوها ايضا والسعودية كانت مصدر القاعدة فكرهوها لذلك والكويت كانت مثيرة للمشاكل فمكرهوها وهددوا باعادة احتلالها وقطر لأنها تساند القاعدة فهي العدو الأكبر وايراان بلد لطيف فهو محبوب وتركيا علمانية لا سنية ولا شيعية فهي محبوبة ايضا.

تغيرت بعض تلك المواقف، فصارت سوريا صديقة لأن ايران طلب من العراق مساعدتها في تثبيت الأسد فارسل العراق الميليشيات ليدربه حزب الله ويقاتل في سوريا بحجة حماية قبور آل البيت مع العلم إن جميع من قتل في سوريا من العراقيين كانوا خارج حدود قبور آل البيت بل لم يكونوا متواجدين في اوقات قصفت تلك القبور. وتركيا صارت عدوة لأنها استضافت بعض القادة السنة والمعارضة العراقية. والاردن كان يوما صديقا ويوما اخر عدو. وكان الاردن البلد الذي يستضيف جميع الدورات التدريبية للقوات العراقية رغم ذلك. حاولت الحكومة العراقية أن تحب الكويت وترسم معها المعاهدات لكن خوف الكويت بقي المهيمن ولم تعطي العراقيين اي تأشيرات مسهلة. وبقيت الكراهية ضد قطر ومحاباة ايران مستمرة.

مما نريد قوله في هذه الدراسة، ان الحكومة العراقية استعملت الاعلام كأداة لمحاربة الشعب في كل ما يعتقد. ففي الوقت الذي يقع فيه تفجير لا نتوقع ان تقول الحكومة عدد القتلى. ولو امن الشعب بالتغيير فالشعب هو المخطأ لأنه لا يوجد مبرر للتغيير فالعودة الى ما قبل 2003 يعني حب صدام وهذذا يجرمه القانون.

بقي الاعلام العراقي مضلل بشكل كبير حتى مع الحرب مع داعش. ففي الوقت الذي تعلن فيه الحكومة العراقية تحريرها الأنبار للمرة الثالثة على التوالي يخرج الاعلام ليقوم ان الحملة ستبدأ غدا. وفي الوقت الذي تذيع فيه القناة الرسمية خبر تحرير بيجي تنقل القناة نفسها مقتل داعشيين ممن يسطيروا على القضاء. فكيف يسيطر الجيش على منطقة يقتل فيها داعشي يسيطر على المنطقة نفسها.

انما الوعود التي يقطعها القادة على انفسهم فحدث ولا حرج. ففي اخر الانباء صرح هادي العامري صلاة العيد في الفلوجة مع اهلها ولكن مر عيدين ولم يصلي احد في الفلوجة لا اهلها أي قوات اخرى.

وهكذا فلعبة الاعلام هدفها الحصول على كاس العالم في الكذب التي يذهب في النهاية ضحيتها الشعب الذي ي ذبح ويشرد يوميا من غير محاسبة من يؤذيه.

أحدث المقالات

أحدث المقالات