هجمات ضارية تعرض لها العراق منذ عقود , منها المباشر وغيره بيد نظامه القمعي قبل 2003 م او من قوى دولية إستخدمته , واليوم كشفت عن قناعها بمواجهة النظام الجديد وضد إستقرار العراق وسلامة شعبه ووحدة ارضه , أستخدم فيها العراقيين دروع بشرية ومحاربين بالنيابة عن المخططات الدولية والأقليمية , بنظام متسلط متحمس لتلك الأفعال لضمان المحافظة على وجوده وإشغال الشعب بحروب الأبادة وجرائم مباشرة بفعله , المحاور الدولية والأقليمية كانت ولا تزال سلبية تجاه الشعب العراقي ولم تتحرك لحمايته من الجلادين , واليوم هي من تدفع لتأزيم الوضع العراقي , غير مكترثة بأنهار الدماء ومشاهد الاطفال حينما تتقطع اشلائهم كل يوم , أصطفاف دولي تحركه قوى عربية وأقليمية بدفع البترول العربي وخداع السذج بالافكار العقائدية المتطرفة من منابر ومؤوسسات .
منظمات دولية وأقليمية وحقوقية عريضة وإعلانات ترفعها ليل نهار لا تزال في شكوك بتعاملها مع القوى العراقية الداخلية وتدفع للأقتتال والتناحر وتقسيم العراق كي يصبح فريسة لدسائس وأجندات دعم الأرهاب والتطرف بذرائع الطائفية , إستغلت العاطلين والباحثين عن العمل ومن تأن قلوبهم على الماضي , دفعتهم بشكل تظاهر وإعتراض مستفيدة من تأثر المجتمعات العربية بالربيع وتداخل المصالح العالمية وزعامات العرب والمسلمين .
العراقيون إكتشفوا إن الشعارات تحمل في طياتها روائح نتنة من فكر القاعدة والبعث والتطرف والتخلف , مارست التظاهرات لنسف العملية السياسية سرعان ما كشرت عن أنيابها وقباحة وجهها بأستهداف الوحدة الوطنية وتاريخ شعب كامل وأمنه وسيادته على أرضه , والاعتداء اولاً على ابناء تلك المناطق ومن وقف بوجه افكارهم .
بعد هذه التطورات كان للقاعدة وبعد بيعة الولاء والنصرة لزعيمها الظواهري معلنة( دولتها في العراق وبلاد الشام ) وتستعرض قوتها بشكل علني .
القوى الوطنية لم تقف مكتوفة الأيدي ومن تقارب أفكارها سعت للبحث عن الوسائل المحلية للخروج من الأزمة , السيد عمار الحكيم كان من أكثر الشخصيات مقبولية لدى كل الأطراف السياسية ويمتلك القدرة على بلورة الافكار لإيجاد الحلول لأزمة ربما هي الأخطر في تاريخ الدولة العراقية والحديثة بعد 2003م , الوسطية والأعتدال والخطاب المتوازن والوقوف بمسافة واحدة سجل له القدرة على إيجاد المشتركات , وهذا ما جعل من رئيس الوزراء الطلب منه ان يكون الوسيط , والتقدم في الأنتخابات المحلية لأئتلافه لم يجعل منه شخصية ذات طابع ديني وإنما مثل تاريخ ومجتمع وأرتكاز على أصل الدولة العراقية بالبناء بكل المكونات .
مبادرة السيد عمار الحكيم ترفع دعوات الطائفية والتقسيم والأقليم , بالعودة للحوار الوطني والدستور والمشتركات , ومشاركة الأقوياء ومن يمثل الطيف الأوسع من الشعب تسحب البساط من القوى الظلامية , من تقريب القوى المعتدلة المؤمنة بالديمقراطية والتبادل السلمي والتعددية والأنطلاق من المشتركات وتعزيز أواصرها , أهالي الانبار ايقنوا ان الامور تسير نحو هاوية لا يحمد عقباها وخاصة بعد أختطاف الجنود والمدنيين وأرتفاع وتيرة العمليات الأرهابية في كل العراق , فهم ينتظرون تدخل الحكماء لتجنيب البلاد كارثة كبرى لا سامح الله ..