22 ديسمبر، 2024 10:53 م

مبادرة الرئيس الامريكي دونالد ترامب رؤية أمريكية لأحل السلام والتهيئة للحرب

مبادرة الرئيس الامريكي دونالد ترامب رؤية أمريكية لأحل السلام والتهيئة للحرب

رؤية أمريكية لمنطقة تستوعب التغيرات السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية وفق مبدأ الانفتاح والتعاون والنمو وهي تختلف عن سابقاتها وفق افكار جديدة ,خطة السلام الامريكية لمنطقة الشرق الاوسط وحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني على اساس السلام الشامل . وفق رؤية وجود الشريك الجاد والمهتم بالتوصل الى اتفاق تاريخي ينهي الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي في منطقة اصبحت تجاهل معاناة الفلسطينيين جزء من تخاذل الدول التي هي دول ديمقراطية مسلماتها حقوق الانسان والدفاع عن قيم الانسان وتغذية التطرف العالمي جراء بقاء هذا الصراع دون حل .

اذا هناك مبادرة وخطة لإحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط لأنهاء هذا الصراع, في ظل وجود تطبيع عربي شامل مع إسرائيل بموجب المبادرة الامريكية التي تقوم على رؤية جون بولتن من المحافظين الجدد وهي السلام من اجل السلام دون الأرض بعد ان افصحت اسرائيل عن رؤيتها في ظل الدولة اليهودية والقدس عاصمة إسرائيل وموافقة الرئيس الامريكي على نقل السفارة الامريكية الى القدس اثناء الحملة الانتخابية ولكن تراجع الرئيس الامريكي في اخر اللحظات قرار النقل أو ما بعد اطلاق المبادرة وتعويض هذا الوعد بالتشدد تجاه قضايا تمس أمن اسرائيل المصيرية بتشديد العقوبات ضد الحرس الثوري الايراني واحالة الملف النووي الى الكونجرس للموافقة على تعديل بنوده أو الغاء الاتفاق ضمن خيارات عدة لمواجهة ايران بعد التفرغ من داعش .

يعتقد أن رفض المبادرة من قبل اي طرف ولا اعتقد أن هناك رفض سوف يواجه من قبل اسرائيل لان المبادرة سوف تصب في صالحها بموجب ارتياح اسرائيلي لقرارات الرئيس دونالد ترامب تجاه قضايا تخص الأمن والطاقة والسلام للشعب الاسرائيلي وان رئيس الوزراء الاسرائيلي – بنيامين نتنياهو ليس قلق أو متشائم او متوتر من خطوات امريكا في تبنيها لأطلاق مبادرة تاريخية للسلام وهي حاسمة وتختلف عن مبادرات رؤساء امريكا السابقين ,لأن هذه المبادرات كانت تنبع من عدم واقعية الحالة والفارق الشاسع بين الرغبة وبين الخيار عندما كانت إسرائيل لا توافق على حلول تجتزئ باعتقادهم مناطق تمس العقيدة الدينية او الموروث الديني اللعب الاكبر في السياسة الداخلية . في ظل رفض عربي لهذه المبادرات, وقد تم طرح مبادرة عربية من قبل المملكة العربية السعودية – الملك عبد الله ال سعود رحمه الله في ظل وجود نية صادقة لسلام شامل وهو خيار كل الدول العربية والشعوب العربية نحو تعاون وتطبيع كامل لأنهاء حالة العنف التي تتاجر بها دول وقادة على حساب الشعب الفلسطيني ومعاناته اليومية, عندما تصبح التنازلات موضع دراسة وخيار يصبح موضوع ترحيب وهي توافق رغبة الشركاء في نهاية الامر.

أن وجود مصالحة بين حماس وفتح في الانفتاح على مناطق وبسط نفوذ السلطة الفلسطينية على مناطق حماس سوف يعجل من اطلاق وتشجيع هذه المبادرة والتي جاءت متوافقة مع الرؤية المصرية والرؤية الاردنية عندما استقبل الرئيس الامريكي الرئيس في البيت الابيض على انفراد كلا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الاردني عبد الله الثاني فكان هناك توافق على الخطة الامريكية التي سوف تكون مبادرة جديدة ومبتكر ومرضية للجميع في داخل حدود مشتركة اما مسألة اللاجئين فسيكون هناك انهاء لهذا الشرط وهو ابقاءهم خارج التفاهمات وبقاءهم ضمن الدول التي شكلت جزء من تاريخهم ولا يحق لهم العودة الى الأراضي التي نزحوا منها.

أذا صدقت هذه الرؤية الامريكية فأن هناك تحرك قريب وقوي ضد أيران وحزب الله والفصائل المسلحة العراقية والتي تخص فرض القوة بترتيب أمني وعسكري خلف الكواليس وهذه المرة نحو أيران وعدم تجاهل أمريكا مبررات العبث بالأمن الاقليمي والدولي الذي يعني انهاء كل قوة خارج حدود السيطرة الامريكية وضمن الاتفاقات الاستراتيجية التي ابرمها الامريكان مع الروس ضمن تفاهمات المصالح في سوريا والعراق.