23 ديسمبر، 2024 8:42 ص

ما يفعل الضعيف في الشدة

ما يفعل الضعيف في الشدة

ما هو سائد في الساحة على مستوى المعمورة في هذا الظرف المتقلب و المزعزع لكل ما بني و خطط منذ 1945 في العالم من طرف من يقوده، أصبح اليوم غير ثابت و غير مأمون في صورة واضحة المعطيات و على ضوء هذا و في حالة الوضعية الضعيفة و الهشة لبعض للدول النامية يستوجب أن تكون من اولويات الإجراءات المتخذة التركيز على لم الصف و التكاتف و التكتل و تثمين كل مبادرة ترمي لتقوية جهودها و تزويد بعضها البعض و التضامن و المساعدة بقدر الإمكان و ما تلوح ملامحه في هذه الآونة على الصعيد الإفريقي و العربي من المؤشرات تبشر بالخير على أن المحيط أقنع الكل أن لم الشمل من سمات التمكن و التطور للدول و الشعوب.
ففي احترام سيادة الدول و تثمين جهودها في مسعى البحث على التوازن في بسط المساواة ما بين الشعوب و الدول يترك حل يجعل الفرد من هذه الشعوب يعيش على الأقل في نوع من الهدوء و الإطمئنان. أعتقد أنه واجب حقا على بعضنا البعض بل أصبح مقدس و مشروع من السماء و مكرس في الأرض إعلان وثيقة حقوق الإنسان العالمية. لنحارب غريزة التسلط و الغطرسة و الهيمنة و الكبرياء التي تجعل دائما صاحبها ملفوف بالشهوات و حب النفس على العدل و إنصاف المظلوم و إرجاع حقه.
درس الوضعية الحالية التي نعيشها كل الدول أين كانت و مهما كانت علمت البعض من التأمل و أعادت الحسابات و البرامج المسطرة و صدمت الكثير أن دوام الحال من المحال على كل المستويات داخلية و خارجية لكل مسؤول و مسير في أي دولة كان. إن الشعوب المحرومة تقدم هذه الرسالة المفتوحة للكل ” الكلمة التي لم تُقال لنا في وقت انتظارها … لا قيمة لها ،،،
السند الذي يأتينا متأخّراً … لا معنى له ،،، و الرّد على طلبِنا إن لم يكن في عِز احتياجنا … لا نريدُه ،،، و الوعد الذي وضعنا كل ثقتنا بصاحبه إذا لم يُنفّذ في توقيته … لا طعمَ له ،،، الكثير من الأشياء إن لم تأتِ في وقت انتظارنا ولهفتنا لها … لا معنى و لا قيمة لها ،،، حتى و إن جاءت مضروبة بعشرة أضعافها …!!”

العالم تغير رغم مَنْ لا يحب في قطبه و تسيره و معاملته و احتكاره للعلم و الخبر و التكلم و الرأي و العمل السيئ للشعوب و كشف على التمويه و المراوغة و الخداع و التزوير و القرار المفبرك و في أخر المطاف زال الخوف.