“لا أحد يعرف ماهي مهمتك؟، لم تفعل شيئا لا يقاف هذا الجيش الاسلامي المتطرف المدمر للأمم، وتقول إن فريقك كان يشاهدهم؟ نعم، أنا أيضا أشاهدهم على شاشات التلفاز، لم تحاول أن تساعد الشيعة والمسيحيين.
مليون شخص تم تهجيرهم، المساعدات الإنسانية مطلوبة، لكنك الأن ترسل مساعدات؟ لأن أمريكا كما تقول، لا يمكن أن تغمض عينها! الأن؟ أعتقد أنك كنت أعمى طوال الأشهر الماضية”. (من خطاب محامية أمريكية تعمل في مجال حقوق الأنسان بث على التلفاز الأمريكي الرسمي موجه للرئيس أوباما)
لها الحق أن تطرح عدة تساؤلات حول الموقف الأمريكي.
لكن، هناك أكثر من تساؤل يبقى بلا أجابه، حسب الأحداث الدراماتيكية المتسارعة، التي تلت اقتراب عصابات داعش، من حدود اقليم كردستان، بالإضافة الى، عدد من التقارير السرية المسربة الى وسائل الأعلام الأمريكية والغربية.
نأخذ جزءا من تلك التساؤلات.
من هم المواطنون الأمريكان المتواجدين على أراضي كردستان، الذين هب لنجدتهم الرئيس أوباما، بعد أن رن هاتف البيت الأبيض بعد منتصف الليل؛ من أربيل تحديدا، والذي حذر الرئيس أوباما بأن كل شيء بنيناه سيتم كشفه وتدميره، وسنشهد موقف أكثر صعوبة من سقوط برجي التجارة، في (11 سبتمبر) أن تأخرت النجدة؟
من يستطيع أن يؤثر، في قرار رئيس أكبر دولة في العالم، كي يعطي القوات الأمريكية الضوء الأخضر، في التدخل بشكل فوري، شريطة ألا تخترق حدود كردستان من قبل عصابات داعش. ؟
من أمر الطيران التركي، بالتحليق في المجال الجوي لإقليم كردستان، للمراقبة والتحذير؟
ما هي المعلومات السرية، التي وصلت لحلفاء أميركيا من واشنطن، كي يغيروا من موقفهم، في الصراع الدائر في العراق، ويحمل عدد من وزراء الاتحاد الأوربي، بزيارة بغداد وأربيل بشكل عاجل، مع أرسال مساعدات فورية انسانية وعسكرية مباشرة الى كردستان؟
هل هي نفس المعلومات التي قد تجبر، الولايات المتحدة لتغير موقفها في الصراع السوري، وهذا ما تمهد اليه الان، وسائل الأعلام الأمريكية والغربية؟
ما هي مهمة قوات النخبة الأمريكية والألمانية، في المنطقة الحدودية الغير مأهولة لكردستان العراق، وسبب تخفيها عن الأعين، وهي مجهزة بأحدث أسلحة القتال، والرصد والتنصت؟
ما هو سر الجفرة والأجهزة الفنية والإلكترونية الأمريكية الحديثة، في وقتها التي وجدتها المخابرات العراقية، عام 1996 عندما اجتاح الجيش منطقة كردستان؟
وما هيه مهمة ضباط (السي أي آيه)، الذين تم أخلائهم بشكل فوري من أربيل وقتها، أثناء عملية الاجتياح، بواسطة قوات ال (shadow forces) أو ما يعرف بقوات الظل؟
تساؤلات ليست بالبريئة.
وللحديث بقية.