8 أبريل، 2024 4:10 م
Search
Close this search box.

ما هو الشعر المعاصر؟!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يمكن تعريفه بإختصار وتكثيف , بأنه الرسم بالكلمات , ولكن كيف , إنه مثل الكتابة اليابانية من الأعلى إلى الأسفل , فكل ما هو مرسوم على الورق أو الشاشة بهذه الأساليب فهو شعر!!

نعم شعر رغم أنف الشعر!!

كلمتان أو ثلاثة أو عبارة تحتها أخرى , وكفى بالكاتب أن يدّعي أنه الشاعر , وإياك أن تسميه بغير ذلك , لأنك ستصيبه بجرح نرجسي لن يغفره لك أبدا!!

الشاعر الكبير , أوحد زمانه , وملك الشعر , وإمبراطور القوافي , وغير ذلك من التسميات , التي يسمي بها نفسه مَن يكتب من الأعلى إلى الأسفل , بعيدا عن  المعنى والدلالة , فالرمز والغموض والإبهام من مهارات المبدعين الأفذاذ.

والقارئ المُبتلى بالغثيث يسأل أين الشعر؟!!

وتجيبه النخب بأنها تكتب شعرا لا يفهمه لقلة ثقافته , وعدم قدرتهعلى فك رموز الكلمات , التي تدل على مكنونات الأفكار وجمان الرؤى والتصورات.

ولو تم تشريح المنشور بهذه الأساليب بمشرط نفسي سلوكي , لتبين أن المكتوب إضطراب أفكار , وتواشجات بين حالات لا علاقة سببية بينها , بل أن الربط مبني على مفردات أوهام , لا يستطيع الشخص القويم أن يدركها , لكن الدماغ المضطرب يراها واضحة , ويحسبها موجودة وهي لا وجود لها ولا مقام.

ولا بد من القول أن أي كتابة عندما تصيبك بالدوار , تعبر عن إضطراب أفكار صاحبها , وهي تؤنسه , وتؤذي الذي يقرؤها.

فعن أي شعر يتحدث الحداثيون؟!

وكقارئ لا أجد متعة في قراءة المسطورات من أعلى إلى أسفل , على أنها شعر , ولا تغريني بقراءتها تعليقات المجاملات والنفاق.

فالإبداع الأصيل يقدم نفسه للقارئ بلا مقبلات!!

فأين الشعر في زمن القمم المسطحة ؟

والشعر ديوان العرب فهل هو كذلك اليوم , أم صار سبة العرب؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب