المتعارف عليه في كل دورة انتخابية يجتذب الحزب الحاكم دماءً جديدة ليزج بها في العملية الانتخابية كي تحصد عدداً اكبر من الاصوات وتعمل على تحسين النسل السياسي داخل اطار السياسة الحاكمة للبلاد,لذلك وبعد ان حصلت دولة القانون على اكبر نسب من اصوات المقترعين واكتسحت المقاعد البرلمانية يترتب عليها سياسياً اعباء كثيرة ومهام تبدأ من المالكي نزولاً بتوفير اماكن شاغرة ليزج بها الحصاد الجديد فمن المحتم عليه ان يقوم بالتغيير لان تركتهِ ستكون ثقيلة لذلك سيعتمد مضطراً على اقصاء اوراق الكثيرين وفي الوقت نفسهِ عليه ان لا يفرط برجالات الحزب والقيادات التي ساندته في الدورات التي مضت وإلا سيكون الترهل في مفاصل تركيبتهِ السياسية حاضراً لذلك يجب ان يعي بمن يفرط وبمن يتمسك فهو مطالب من قبل الشعب والدول الخارجية بالتغيير من جهة ومن ضغوط اعضاء الحزب الذين انتهت مدة صلاحيتهم من جهة اخرى
وفيما يخص البرلماني الجديد وما يجب ان يفعل كي يمارس حياته البرلمانية بنجاح فعليه ان يختلي بنفسهِ اولاً ويتصالح مع دواخلهِ وان يرسم صورة عن ماهو عليه وما آل اليه كمواطن عراقي وليس كبرلماني يعلو فوق الاخرين
عليه يقرأ بدقة هيكلية وتفاصيل القانون العام كي يعرف كيف يتعامل قانونياً مع جميع ما يُتداول من مواضيع هامة تخدم المواطن وتُبعده عن مصالحهِ الشخصية والكتلوية ويتوجب عليهِ التفحص بالدستور وجميع ما يتعلق بحقوق الفرد العراقي كي يسعى للحصولِ عليها والعمل بها لخدمة وتوظيف الصالح المدني والبنى التحتية العامة وعليه ان يدرس قانون الجلسات والعمل بآليتها أي انهُ حين تطرح احدى المقترحات او المشاكل المتعلقة يجب ان تتم مناقشتها انياً والانتهاء منها فعلياً وطويها ثم تطرح القضية الجديدة لمعالجتها وعلى نفس هذه الشاكلة لتصبح الجلسات ودية ومنصفة وتطرح ثمارها، ومن الضروري جداً ان يتعلم فن الحوار والنقاش فأساس الجلسات الناجحة مبني على الحوار والاقناع لا بالاستبداد والاغلبية,
يجب عليه يقوم بتسخيرِ كل قوتهِ وطاقتهِ لخدمة مدينته التي انتجته وتنتظر ان تأتي دورتهِ الانتخابية بثمارها لان مامطلوب من المرشحين الفائزين من جميع الكتل المنتمية الى المحافظة الواحدة ان يقوموا بتشكيل اجتماعات دورية تلم شملهم لخدمة محافظتهم حتى اذا كان الاختلاف الكتلي حاضر.