25 نوفمبر، 2024 4:46 م
Search
Close this search box.

ما هكذا ياسعد تورد الابل

ما هكذا ياسعد تورد الابل

بعد الاحداث المتسارعة في العراق والتي كان من اهم اسباب تسارعها هو انتهاء فترة البرلمان وقرب مصادقة المحكمة الاتحادية على اسماء المرشحين والمفاوضات المكوكية لتشكيل الحكومة والتي ترشح عنها ان هناك صعوبة في عودة السيد المالكي للحكم من جديد ظهرت الكثير من الاجراءات من جهات سياسية ودينية كردة فعل لما حدث من احتلال وسقوط الموصل وبعض المحافظات الغربية بيد العصابات الارهابية القادمة من خارج الحدود وهذه الاجراءات وان كنا لانشك فيها او في وطنيتها ولكني اعتقد ان لنا الحق في ان نطرح بعض التساؤلات حولها والتي منها انه هل يعقل ان يكون الحل بإرسال الالاف من المواطنين الى محرقة الحرب؟ وهل يعقل ان الذي حشد الناس للذهاب للقتال لم ينتبه الى نقطة مهمة وهي ان القوات المسلحة في تلك المناطق والتي كانت مسلحة بأحدث الاسلحة وتم صرف المليارات على تدريبها في داخل العراق وخارجها وقد حدث لها ما حدث سواء كان بخيانة او بغيرها ؟ وهل يعقل ان يكون الرد على الشحن الطائفي والمشروع الذي تتبناه قوى الظلام الحاقدة على البشرية بصورة عامة وعلى الاسلام بصورة خاصة بان يحشد الناس عقائديا وهل يعقل ان التفكير على القيام بردة الفعل بدون ان يتم السؤال انه لماذا حصل هذا الخرق ومن هو المسؤول ومن هو المسبب الذي دفع بالأمور لتصل الى هذه النتيجة المؤلمة وهل من المعقول ان يتم التعامل مع هذا الامر الخطير بهذا الفوضى العارمة . هذه بعض التساؤلات ولا اعتقد ان فيها تجاوزا على احد وانما هي مجرد تساؤلات واذا لم نجد لها اجوبة او تفسيرات منطقية لا اعتقد انه يمكن التفكير بالوصول الى نهاية لهذا النفق المظلم الذي بدأ العراق يتجه باتجاه الدخول فيه ولذا يجب التروي والتفكير الواقعي والمنطقي والتعامل مع هذه الحالة بتجرد وبدون التفكير بان الناس تريد هكذا وان الذي لا يفعل مثلما تريد الناس سيتهم بالإرهاب والتخاذل وقد ينعت بأقبح النعوت وحينها يمكن القول :
أوردها سعد وسعد مشتمل ** ما هكذا يا سعد تورد الإبل

أحدث المقالات

أحدث المقالات