المعروف والمعول عليه مهنياً وصحفياً وإعلامياً.. وما يطبق في كل صحف دول العالم .. (سواء كانت في الدولة المتخلفة.. أم في الدول النامية .. أو الدولة المتقدمة.. وفي الأنظمة الدكتاتورية أو في الأنظمة الديمقراطية.. يكون النشر في كل صحف العالم منذ نشأت الصحف والى هذه اللحظة.. والى ما شاء الله بطريقة مهنية وحقيقية ..
فأي خبر مهما كان.. يكون تحريره أو كتابته من قبل مراسل أو محرر أو رئيس محررين.. يعرض على رئيسه المباشر ويقرأ كل كلمة وجملة في الخبر.. وقد يعدل فيه.. وقد يرفضه أصلاً.. أو يوافق عليه.. ثم يعرض الخبر الذي تم الموافقة عليه على سكرتير التحرير ويطلع عليه.. وقد يضيف جملة هنا أو هناك ويوافق عليه.. ثم يعرض بعد استكمال الجريدة قبل طبعها الى مدير التحرير (أن وجد في الجريدة مدير تحرير).. كل هؤلاء يؤشرون ويصححون في الخبر أو في عنوانه.. أو يلغى الخبر أصلاً.. لأنه لا يتماشى مع توجهات الجريدة أو يخالف أيديولوجيتها.. وأخيراً تقدم الجريدة في صيغتها الشبه النهائية الى رئيس التحرير.. الذي يطلع عليها من أليفها الى يائها.. فقد يغير بعض الجمل في الخبر أو يغير عنوانه أو يطلب تغير تحريره بما ينسجم مع توجهات الجريدة.. أوقد يلغيه أصلاً.. أو يوافق على نشره ..
يا سادتي الكرام : أي اعتذار تطلبون به من جريدة الشرق الأوسط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فالاعتذار هنا أقبح من خبرها.. فالذي يطعن بقيم وشرف وأخلاق العراقيات.. ويسيء لمناسبة دينية مهمة.. مرفوض أصلاً.. ولا بد من قرار بمستوى هذه الإساءة ..
ـ هل أخطأ مراسل مغمور في نقل موعد زيارة ؟ أم أخطأ في نقل النازحين في مكان معين ؟.. أو في موعد انعقاد جلسة مجلس النواب أو غير في جدول أعماله ؟ أو في كلمات حديث نائب أو مسؤول .. أو أخطأ في كتابة اسمه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حتى يطلب من الجريدة الاعتذار ؟؟..
نحن كصحفيين نطلب اعتذار من الجريدة أن أخطأت بحرف واحد في كتابة اسمنا على مقالتنا.. وتنشر الجريدة الاعتذار في اليوم التالي وبنفس المكان.. وقد تعيد نشر المقالة ثانية احتراماً للكاتب !!
يا أصحاب المناصب الرفيعة يا ممثلي الشعب في العراق.. أيها الصحفيون.. أيها الإعلاميون .. لن ولن نطالب باعتذار فليس هناك خطأ.. بل هناك إساءة على قيم الشعب العراقي.. وإساءة الى كل العرب والمسلمين.. فالاتهام يوجه للجريدة كمؤسسة.. ولرئيس تحريرها.. ولكل من له علاقة بالخبر.. وخاصة مكتب هذه الجريدة في بغداد.. فلا يبرأ مراسلو الجريدة في بغداد لأنهم نفوا علاقتهم بالخبر.. بل يبقوا في دائرة الاتهام الى أن يثبتوا العكس بالوثائق ..
ـ ندعو نقابة الصحفيين العراقيين.. كما عودتنا.. واتحاد الصحفيين العرب أخذ دورهما المهني والوطني والقومي والإسلامي تجاه هذه الجريدة ..
ـ وزارة الخارجية العراقية مدعوة الى الدعوة لعقد اجتماع طارئ للمندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية لاتخاذ قرار للحكومات العربية في غلق مكاتب الصحيفة في بلدانها..
وطرد مراسليها ليكون ذلك درساً لكل ممولي الصحافة الصفراء.. فهذا اقل ما ينتظره العراقيون من إخوتهم العرب..
ـ مجلس النواب مدعو ليس لإصدار بيان إدانة .. بل اتخاذ قرار تجاه الجريدة.. وإبلاغ جميع البرلمانات العربية والإسلامية لاتخاذ قرار ضد من يسئ لشعب العراق وقيمه.. ويسئ للمناسبات الدينية.. ومتابعة الأمر مع البرلمانات العربية الإسلامية ..