23 ديسمبر، 2024 12:17 ص

ما لهذا العراق من بوابة سوى البصرة!

ما لهذا العراق من بوابة سوى البصرة!

روي عن خالد بن صفوان بوصف مثير للدهشة، لمدينة البصرة في العصر الإسلامي، حيث قال:(بيوتنا الذهب، ونهرنا العجب، أوله الرطب، وأوسطه العنب، وآخره القصب)، والحقيقة أن هذا الوصف الجميل، يعكس التنوع في الثروات الموجودة في البصرة الفيحاء، فهل تنبه أحد، ممَنْ ترأس منصب محافظ البصرة سابقاً لتلك المقولة، أم أنها تعني بنظره إنّا أنزلناه في الجيب؟! فلا ماء عذب، ولا كهرباء، ولا تنمية مستدامة تعود بالنفع على أهلها، والمرض يلاحق أبناءها، فهل من ناصر ومغيث؟ 
سيتجاوز عدد سكان البصرة حوالي 3000000 ملايين نسمة، ونسبة الشيعة فيها 90 % ،وإخواننا السنة 10% ، والأرقام تؤشر خطوطاً مهمة ليتم الإنتباه إليها، كمحافظة تستطيع إنجاز ماعليها لكافة المحافظات المتبقية، فما لهذا العراق من بوابة بحرية سوى البصرة، يتقدم عليها الثروات التي تحتويها، فوصف خالد بن صفوان ليس كافياً، لعرض المنح والعطايا الإلهية للمدينة الفيحاء، فهي أعظم أثرا في مكانتها الإقتصادية، والثقافية، والتأريخية، وأكبر مساحة للإحتياطي النفطي المقدر65 مليار برميل، فيشكل 60%من مجموع الإحتياطي العراقي.
تلقى البصريون بفرح غامر، نبأ إستيزار أثنين من خيرة أبنائها، لوزارتين مفصليتين(النفط والنقل)، واللتان تدران ملايين الدولارات شهرياً لخزينة الدولة، والأسباب ليست في الشخوص الخيرة فقط، بل تتعداها الى نسبة المنجزات المتحققة على صعيد مجلس المحافظة، والذي يرأسه أحد أفضل رجال تيار شهيد المحراب، حيث كان يفتقد أهلها للماء العذب والكهرباء، فبدأ العمل الجاد بمواجهة التحديات للنهوض بواقع البصرة الخدمي، وجاء الأستاذ كاظم الحمامي، والأستاذ جبار لعيبي ليكملا خط الإنجازات، والإستحقاق الإنتخابي قادم على الأبواب! إهتمام السيد عمار الحكيم بمحافظة البصرة، لم يتأتَ من فراغ، بل أن نشاطاته تعد إمتداداً لمسيرة والده، للتواصل مع أهل البصرة الكرام، فقد كان عزيز العراق(قدس سره)، من السباقين للمطالبة بحقوق البصرة، فبلغت نشاطاته فيها خلال السنوات الثلاث الأخيرة من حياته( 5601 لقاء عشائرياً، و9416 لقاء جماهيرياً، و4237 زيارة لشخصيات حكومية، و8266 لقاء دينياً، و3781 زيارة مؤسساتية، و6837 لقاء إعلامياً، مع كفالة عدد من أيتام البصرة 1028 يتيماً)،وبهذا فلبصرة الحكيم الصدارة بدائرة الإهتمام، والإيفاء بالمواثيق والوعود. 
منذ سنوات قليلة، شعر أهل البصرة بسنين سمان ستمر عليهم، محاولين جهدهم بأن يكون من أبنائها، أحد يخدم عراقه أولاً، وينصف محافظته ثانياً، فأثمرت جهود السيد عمار الحكيم، عن إنجاز لم يتحقق من قبل، بتسمية وزيرين للنفط والنقل من محافظة البصرة، كونهما أدرى بما تحتاجه المحافظة، فخدمتهما كل في مجاله طويلة، وبرهن سماحته على أن كتلة المواطن، هي أول مَنْ دعمت جهود الحكومة، بالإصلاح والمضي به، والمجيء بوزراء تكنوقراط أكفاء، إستحقوا ثقة البرلمان بأغلبية ساحقة!
رأي الشارع البصري بتيار شهيد المحراب (قدس سره) بات واضحاً، فشعارات المرحلة القادمة في الخدمة والشباب، إحتلت صدارتها وفاعليتها، في محافظة البصرة أولاً، متحققاً بإنتصار حكيمي بصري، موثق بوعد قطعه الحكيم لإنصاف أهلها، لخيراتها وثرواتها التي يأكل منها الجميع، موجهاً محافظها الأمين والوزيرين الجديدين، بضرورة توفير الخدمات للشعب البصري، وإعادة التوزان الإقتصادي، وتفعيل القطاعات الأخرى، بما يلغي المفارقة الملاصقة للبصرة، بأن أرضها ذهب، وأهلها يعيشون التعب، لذا حان الإهتمام بقطف الرطب، والعنب، والقصب، لنريهم العجب؟!