السعودية بلدٌ لا يمكن ان تكوّن معه اي علاقة أو تحالف أو معاهدة ، لأن قيادتها تتبنى الأعراف البدوية التي تتركز على القوة والغلبة والولاء دائماً للقوي ، فالقيادة السعودية تعتبر نفسها شيخ العرب والإسلام ولا يمكن لأي دولة أو شعب أن يخرج من هذا الولاء أو المشيخة ، ومن يريد أن يكوّن علاقة معها فيجب أن يضع في عقليته أنه سيكون إنسان مأمور او عبد ويجب أن يعطي الولاء لهم ولا يمكن له ان يخرج من هذا الولاء وإلا ستكون العقوبة والطرد أمامه ، وهذا ما جرى على العراق ما بعد التغير الذي تبنى رفض الطائفية والموقف الحر المبني على تبادل المصالح والذي يحترم جميع دول الجوار ويرفض التدخل بالشؤون الداخلية لدول الجوار ، فكانت علاقاته متوازنة مع جميع دول الجوار بشكل متساوي ويعتمد على تبادل المصالح ومن هذه الدول الجمهورية الإسلامية في إيران ، هذا الموقف الذي جعل السعودية يجن جنونها وتحشد كل طاقاتها لكي تدمر هذا البلد الذي رفض الولاء للمشيخة السعودية الصحراوية ، فرصد الملك عبد الله ميزانية قدرها ثمانون مليار دولار لكي يدمر العملية السياسية في العراق ، وأعطت الضوء الأخضر من خلال فتاوي التكفير لشيوخ الوهابية للمجاميع الإرهابية لكي يدخلوا العراق ويشنوا الحرب ضد الشعب العراقي تحت عناوين طائفية بغيضة فكانت القاعدة وعندما فشلت ظهرت داعش وما بعد داعش قامت بدعم الجيوش الالكترونية التي تنشر الأكاذيب والأخبار المفبركة من أجل ضرب كل قوة يعتمد عليها الشعب العراقي من مرجعية وحشد شعبي وقيادات وطنية وكذلك الدول الداعمة للدولة العراقية كالجمهورية الإسلامية الإيرانية ، فلم تترك السعودية اي طريقة إجرامية إلا واستعملتها من أجل تدمير العملية السياسية في العراق وإرجاع الأقلية للحكم حتى اصبح اسم السعودية عندما يذكر تتقاذف في مخيلتك صور التفجيرات والقتل والدمار والقاعدة وداعش ودماء العراقيين التي سالت وتسيل نتيجة الفتاوى والمال والسلاح والمجرم السعودي ، السعودية لم تدخل بلد إلا وجلبت له الفتن والحروب والدمار والفشل وما سوريا ولبنان واليمن وليبيا إلا أمثلة واضحة وجلية على فشل مملكة الرمال الصحراوية ، فكيف نكوّن علاقة بهكذا دولة ليس عندها من الدبلوماسية أو العلاقات الدولية التي تعتمد على تبادل المصالح وكل ما تملك نفط ومال و بهما تريد استعباد الشعوب والحكومات ومن يرفض سياستها يقطع بالمنشار كالخاشقجي ، ولايمكن للعراق ان يكوّن اي علاقة معها لأن تكوين هذه العلاقة يعتمد على عداوة إيران وكذلك تركيا اي سوف يرجع العراق البوابة الشرقية للأمة العربية هذا اول مطلب أما هدف السعودية الحقيقي من اي علاقة مع العراق هو إرجاع الأقلية لحكم العراق وهذا الهدف لا يمكن أن تتركه السعودية في أي حال من الأحوال ؟؟؟ ، فدولة بهذا البغض والحقد والطائفية ماذا نريد منها وكيف نتقرب اليها وهي مجموعة أمراض معدية خبيثة شخصها جميع العالم ، من يريد بناء دولة عليه أن يتجه الى الدول التي تساعده في بناء دولته لا يضع يده بالدول التي تريد تدمير دولته وقتل شعبه ، لهذا نقول يا سيادة رئيس الوزراء مالنا وزيارة السعودية ؟؟؟؟.