19 ديسمبر، 2024 12:57 ص

ما لم يروى ” بعد موت الرسول محمد .. السلطة والسياسة عزلت الدين “

ما لم يروى ” بعد موت الرسول محمد .. السلطة والسياسة عزلت الدين “

المقدمة :

الأسلام كرسالة أنتهى بموت الرسول ، وبدأت أو حلت الساسة محل كل شي ، مستخدمة الدين غطاءا هشا  مترهلا ، وبدأت حقب صراع أيدولوجيات متعددة ، حيث تبنت كل جماعة تفسيرا للقران حسب منهجها ووفق توجهها وبما يخدم غايتها ، لذا قال البعض أنه هناك ألاف التفاسير لكل أية ( .. وقال بعض العلماء : لكل آية ستون ألف فهم ، فهذا يدل على أن فهم معاني القرآن مجالا رحبا ، ومتسعا بالغا ، وأن المنقول من ظاهر التفسير ، ليس ينتهي الإدراك فيه بالنقل ، والسماع لا بد منه في ظاهر التفسير ليتقي به مواضع الغلط ، ثم بعد ذلك يتسع الفهم والاستنباط ، ولا يجوز التهاون في حفظ التفسير الظاهر ، بل لا بد منه أولا ، إذ لا يطمع في الوصول إلى الباطن قبل إحكام الظاهر ، ومن ادعى فهم أسرار القرآن ، ولم يحكم التفسير الظاهر فهو كمن ادعى البلوغ إلى صدر البيت ، قبل أن يجاوز الباب ../ نقل من موقع المكتبة الأسلامية ) ، وأغلب الجماعات الأسلامية تطمح الى السلطة والحكم وتستخدم الدين كأيدولوجية للوصول للسلطة والحكم وفق المبدأ الميكافيلي ( الغاية تبرر الوسيلة ) .

 

النص :

1 قضى الرسول ، حين اشتد الضحى من يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة  ، ويقال أنه مات مسموما ، ( .. فقد ثبت في ” الصحيحين ” عن أنس : ” أن امرأة يهودية أتت رسول الله بشاة مسمومة ؛ فأكل منها ؛ فجيء بها إلى الرسول فسألها عن ذلك ، فقالت : أردت لأقتلك ، قال : ” ما كان الله ليُسَلِّطَكِ على ذاك ” ، قالوا : ألا نقتلها ؟ قال  “لا ” ، قال : فما زلت أعرفها في لَهَوَات رسول الله / نقل عن موقع طريق الأسلام ) ، وأنشغل أل بيته بتجهيزه وتكفينه ، منهم علي أبن أبي طالب والعباس عم الرسول والزبير بن العوام وطلحة بن عبيدالله .. ، أما باقي وجهاء القوم ، فقاموا للتو للتحضير للمرحلة التالية لما بعد موت الرسول ، وهي أول حراك سياسي بعد موته ، فأجتمعوا في سقيفة بني ساعدة ( .. أما بقية المهاجرين وبعض الأنصار مثل أُسَيْد بن حُضَيْر فقد اجتمعوا حول أبي بكر في مسجد رسول الله ، إذ جاءهم رجل ، على غير انتظار ، يخبرهم أن طائفةً من الأنصار على رأسهم ” سعد بن عبادة ” قد اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة ، وأنهم في صدد تعيين خليفة لإمامة وحكومة المسلمين فإن كان لكم بأمر الناس ” أي بأمر الرئاسة والحكم ” حاجة فأدرِكوا الناس قبل أن يتفاقمأمر الأنصار ، عند ذاك ترك عمر وأبو بكر حضور مراسم الدفن وأوكلوه لمن له الكفاية لذلك من أهل بيته ، إذ لم يكن بعد قد فُرِغَ من تجهيزه ودفنه ، وكان أهل بيته قد أغلقوا باب بيته ، وهرعا مسرعين إلى سقيفة بني ساعدة .. وأنتهى الأمر بأختيار أبو بكر الصديق خليفة للمسلمين ../ نقل بتصرف من الموقع  التالي : www.ijtehadat.com/subjects/altehad%20(7).htm ) ، هنا نلحظ أن الأمر تغير ،  فتركوا المتوفى ، الذي كان حبيبهم وأمامهم وسيدهم ، مسجا في بيته غير مكترثين ، وذهبوا الى السقيفة خوفا من ضياع الرياسة الى غيرهم ، أنها السلطة والحكم !! ، صاحب الرسالة قضى وبقت السلطة شاغرة فيجب أن تشغل.

2 أما مرحلة الخلفاء الراشدين فكانت مرحلة صراعات سياسية وخلافات وحروب وأغتيالات ، وذلك من أجل أثبات السلطة والحكم ، وأنتهوا  الخلفاء جميعهم قتلا : أبو بكر الصديق يقال أنه مات مسموما ، ( .. أختلف أهل السير في سبب وفاة أبي بكر الصديق ، وذكروا أسبابا عدة منها : السم ، كما في كتاب ” الرياض النضرة ” للمحب الطبري ، و” الإصابة ” للحافظ ابن حجر وغيرهما . / نقل بتصرف من موقع نداء الأيمان ) ، وأنشغل في مدة خلافته / عامان وثلاث أشهر ، في تثبيت سلطته عن طريق حروب الردة ، أما عمر بن الخطاب فقد أغتاله أبو لؤلؤة المجوسي ( وكان ذلك يوم الأربعاء 26 ذي الحجة سنة 23 هـ، الموافقة لسنة 644  ) ، وكان عمر جريئا ، فقد عطل الكثير من النصوص / المؤلفة قلوبهم وحد السرقة ، وذلك لأنه كان يدير سلطة سياسية وليس سلطة نصوص دينية ! ، أما عثمان بن عفان ، الذي قال عنه الرسول (( كان عثمان من أحسن الناس خُلقاً ، وأشدهم حياءً ، فروى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ : ( أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي : أَبُو بَكْرٍ ، وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ : عُمَر ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً : عُثْمَانُ ..) . وصححه الألباني في ” صحيح الترمذي” . ، ولعله لأجل عِظَم هذه الخصلة الحميدة ، التي لا تأتي إلا بخير، كانت الملائكة تستحيي منه ، ما لا تستحيي من غيره / نقل بتصرف من موقع الأسلام سؤال وجواب )) ، هذا الخليفة قتلوه المسلمين أفظع قتلة ، ولم تجدي كل أقوال ومدائح الرسول بعصمة دمه !! ، وتشير بعض المصادر بأشتراك محمد بن أبي بكر في قتله ، حيث قبض على لحيته (( وقد ذكرت بعض الروايات أن محمد بن أبي بكر شارك في قتل عثمان أو قتله ، فقال ابن كثير بعد ذكرها ، والصحيح أن الذي فعل ذلك غيره ، وأنه استحى ورجع حين قال له عثمان:  لقد أخذت بلحية كان أبوك يكرمها ، فتندم من ذلك وغطى وجهه ورجع .. / نقل بتصرف من موقع ملتقى أهل الحديث )) ، فعثمان قتل في بيته وهو ذو النورين .. فحين تكون سياسة السلطة هي الغاية والهدف فلا تجدي أحاديث الرسول وسننه نفعا ! ، أما الخليفة علي بن أبي طالب ، الذي كفروه المسلمين عندما قبل بالتحكيم (( .. فخرجا رجلان من الخوارج من عند علي يحرّضان الناس تحريضًا على الخروج عليه .. وأعلنوا صراحة تكفيرهم لعلي ، وتكفيرهم لمعاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، وأبي موسى الأشعري ، وكفّروا كل من رضي بالتحكيم .. / نقل بتصرف عن موقع قصة الأسلام ))  ، وكانت واقعة التحكيم ورفع المصاحف هي خدعة دينية – كما قال علي بن أبي طالب ” كلمة حق أريد بها باطل ” ، أما القضية الأساسية لواقع التحكيم فهي سياسة السلطة والحكم والخلافة ، أما واقعة قتله فكانت بواسطة عبد الرحمن بن ملجم ، وتوفي بعد الحادثة بثلاثة أيام ، تحديدا ليلة21  رمضان سنة 40 هـ عن عمر يناهز 64 عاما.

3 – سادت السياسة في كل الأوجه والمجالات ، حتى وأن كان الثمن التضحية بأحفاد الرسول ، فيزيد بن معاوية كان هدفه السلطة والحكم ، أما عدا ذلك فكان مجرد ” تراث أسلامي ، قضى صاحبه ، وأنتهت رسالته ” / الرسول ، فكان مقتل الحسين ، الذي قال عنه الرسول ( الحسن والحسين ابناي من أحبّهما أحبّني ، ومن أحبّني أحبّه الله ، ومن أحبه  الله أدخله الجنة ، ومن أبغضهما أبغضني ، ومن أبغضني أبغضه الله ، ومن أبغضه الله أدخله النار ) ، ولكن سياسة السلطة تضع تحت صليل سيوفها كل المقدسات من أجل الخلافة ، فقتل الحسين .. (( جاء شمر بن ذي الجوشن فصاح بالناس ويحكم ثكلتكم أمهاتكم أحيطوا به واقتلوه ، فجاءوا وحاصرواالحسين بن علي فصار يجول بينهم بالسيف حتى قتل منهم من قتل … وصاح بهم شمر:  ويحكم ماذا تنتظرون ؟! أقدموا. فتقدموا إلى الحسين فقتلوه ، والذي باشر قتل الحسين سنان بن أنس النخعي ، وحز رأسه وقيل : شمر . وبعد أن قتل الحسين حمل رأسه إلى عبيد الله في الكوفة فجعل ينكت به بقضيب كان معه يدخله في فمه ، ويقول : إن كان لحسن الثغر ، فقام أنس بن مالك وقال : والله لأسوأنك ؛ لقد رأيت تارسول يقبل موضع قضيبك من فيه .. / الـمعجم الكبير للطبراني 5/206 رقم 5107 ، وانظر «صحيح البخاري »: حديث 3748 – نقل بتصرف من موقع شبكة الدفاع عن أهل السنة )) .

4 – الأمويون : ففي زمن الامويون لم تسلم حتى الكعبة من التنكيل والهدم من أجل السلطة ، فالكعبة هي ((  قبلة المسلمين في صلواتهم ، إذ يبدأ تاريخ المسجد بتاريخ بناء الكعبة المشرفة  يعتقد المسلمون أن من بنى الكعبة أول مرة هم الملائكة قبل آدم ، ومن مسمياتها أيضاً البيت الحرام ، وسميت بذلك لأن الله حرم القتال بها ، ويعتبرها المسلمون أقدس مكان على وجه الأرض ، فقد جاء في القرآن الكريم:   إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ، سورة آل عمران – الآية 96/ نقل بتصرف من الويكيبيديا )) . وقد ضربت الكعبة مرتين ، بغض النظر عن قدسيتها أسلاميا :

*  في عهد يزيد بن معاوية ، وفي السنة الثالثة وجّه جيشاً بقيادة الحصين بن النمير ، وذلك في الثالث من ربيع الأوّل 64هـ ؛ لقتال عبد الله بن الزبير الذي تحصّن في الكعبة المشرّفة ، فقام جيش يزيد بقيادة الحصين بن النمير بمحاصرة الكعبة . وبعد أن استعصى على الجيش الأموي إخضاع ابن الزبير ، وضع المحاصرون المنجنيق ورمي الكعبة بالنار فاحترقت .. / نقل بتصرف من  ara.al-shia.org/others/?mod=monasebat&id  .                                                                  *  توجّه الحجّاج بن يوسف الثقفي إلى الحجاز في عهد عبد الملك بن مروان عام 73 هجري ، ونزل الطائف ، وأخذ يرسل بعض جنوده لقتال عبد الله بن الزبير ، ثمّ تقدّم وضرب حصاراً على مكّة ، فأصاب أهل مكّة مجاعة كبيرة ، ونصب المنجنيق وبدأ بضرب الكعبة ، فلمّا أتى موسم الحجّ طلب عبد الله بن عمر من الحجّاج أن يكفّ عن ضرب الكعبة بالمنجنيق ، لأنّ الناس قد امتنعوا عن الطواف فامتثل الحجّاج ، وبعد الفراغ من طواف الفريضة عاود الحجّاج الضرب ، وتشدد في حصار ابن الزبير حتّى انصرف عنه رجاله ، ولكن ابن الزبير لم يتراجع ، فخرج لقتال جيش الحجّاج ، فقتل / نقل بتصرف من موقع منتدى الكفيل .

5 – العباسيون : قتال الأخوة ، سجل التأريخ في زمن العباسيين الكثير من الأحداث منها قتل المأمون لأخيه الأمين طلبا وطمعا في الخلافة ، أنها السياسة والحكم (( .. واجتهد الأمين في المصابرة ودفع الجيوش ، ولكن الناس انفضت من حوله ، فلما يأس حاول أن يستأمن لنفسه عند أخيه المأمون ، وذلك عن طريق القائد هرثمة بن أعين ، فلما أحس القائد الآخر ـ وهو طاهر بن الحسين ـ بالأمر ، خشى أن يفوته الشرف والمكانة ، وتضيع جهوده السابقة كلها وتنسب لهرثمة ، فأمر بالاحتياط على الأمين ، ثم أمر بعض جنوده من الأتراك غير العرب بقتل الأمين ، فدخلوا عليه ليلة الأحد 25 محرم سنة 198 هـ، وقتلوه بالسيوف ، ثم احتزوا رأسه ونصب رأسه على رمح ، ثم دخل طاهر بن الحسين بغداد ، وخطب الناس خطبة بليغة مهدت الأمور للمأمون .. / نقل بتصرف من موقع مفكرة الأسلام . )) . نقل بتصرف من الموقع التالي Islammemo.cc/2004/03/17/1416.html .

6 – العثمانيون : القوم الأشرس والأوحش والاكثر سفكا للدماء في سبيل الحكم والسلطان ، فكيفوا الأحكام الشرعية للقرأن في قتل الأخوة من أجل الحكم والسلطة ، فقد بين الموقع التالي هذا الأمر / أنقله بتصرف          (( تعتبر مسألة قتل الأخوة بعضهم لبعض طمعًا في السلطنة أحد القضايا التي تمثل جانب هام في الهجوم على التاريخ العثماني ، حيث يتم دائما نسب الهمجية والبربرية لسلاطين وأمراء الدولة بناءا على هذا الأمر . والحقيقة أن مسألة قتل الأخوة كانت مسألة “قانونية” موضوع لها قانون ضمن القوانين التي وضعها الفاتح والتي تنظم لمسائل الدولة الجنائية ، حيث أن القوانين العثمانية كلها كانت مستمدة من الشريعة الإسلامية – في الغالبية العظمى من حياة الدولة … مسألة قتل الأخوة نتيجة تطبيق وإقامة حد “البغي”، أي حد العصيان ضد الدولة ،  وتدخل هذه العقوبة في الإسلام ضمن جريمة حد “البغي”، والذي تتكون بنوده من محاولة الخروج على الإمام أو السلطان ومحاولة الإستيلاء على الحكم ، أي وجود هدف العصيان بشكل واضح . أو لم يعلن عصيان مسلح ، فإن أعلنوا عصيانًا توقع عليهم عقوبة الإعدام ، أي في مصطلحات عصرنا هذا الإعدام لارتكابهم “خيانة العظمي” ottoman-state.blogspot.com/2013/04/blog-post_6.htm ))

7 –  ومن النماذج المثيرة للجدل كحاكم هو“  الوليد بن يزيد  “707744م ، لا دين ولا أخرة سوى الحياة الدنيا ، وسيرته لهي دليل أن الحكام همهم سياسة السلطة والدنيا)  الحاكم الحادي عشر من حكام بني أمية يلقب أبو العباس ) ، وفي عهده فقهاء السلطة أقنعوه بأنه لا حساب عليه لأنه ظل الله على الأرض ، وكان هذا الخليفة         ( فاسقاً شريباً للخمر منتهكاً حرمات الله أراد الحج ليشرب فوق ظهر الكعبة  فمقته الناس لفسقه وخرجوا عليه ، وقد ورد في مسند أحمد حديث “ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد لهو أشد على هذه الأمة من فرعون لقومه”.. ويقال أنه وقع على جارية وهو سكران وجاؤه المؤذنون يؤذونه فحلف ألا يصلى بالناس إلا هي ، فلبست ثيابه وتنكرت وصلت بالمسلمين وهى جنب سكرى .. / نقل بتصرف من موقع المعرفة ) ، وتحدث عنه كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي الجزء 15صفحة 370-372-373 ( أمير المؤمنين لاهل السنة والجماعة ملحد ولوطي وينكح المحارم ويراود اخيه من نفسه بمعنى انه يريد اللواط مع اخيه وينكح المحارم كان ينام مع زوجات ابيه يعني نكاح المحارم بشهادة اقرب الناس اليه وهو اخيه وشهادة الجميع هذا هو المنصب الألهي الذي اراد الله حسب عقيدة اهل السنة والجماعة وخمارا ايضا ويريد شرب الخمر فوق ظهر الكعبة ) .

** نلاحظ في هذه الحالة أنفصام شخصي للحاكم ، فهو يلوط ويزني ويشرب الخمر وينام مع زوجات أبيه .. ، ولكن وقت أداء الصلاة فهو يؤديها من باب أنها مظهر ديني ، يجب عليه أن يؤديها حفاظا على المظهر العام للخلافة ، الدين هنا أنقلب ، وفي كثير من هذه الحقب السلطوية الى MAKE UP ، لا بد للحاكم أن يمارسه من ضمن ممارسات الحكم ، حتى وأن كان الحاكم لوطيا وزانيا وخمارا وفاسقا ! .

 

القراءة :

1- أن أستخدام الدين كأدات من ضمن أدوات الحكم ، هي سياسة ذكية أستخدمها الحكام ، لأن الدين له وسيلة أقناع لا تقبل النقاش من بالنسبة للمحكوم على أساس أن مصدرها ألهي ! ، أما الوسائل السلطوية الأخرى فهي تخضع للقبول أو الرفض أو التساؤل والنقاش لأن مرجعيتها دنيوية ، لذا الحكام حوروا الدين الى أدات قمع سياسية من أجل أخضاع الشعب لرغباتهم السلطوية !! .

2- ليس من اليسير الأعتراف من كل ما سبق ذكره من حقب سلطوية زمنية ، على أختلاف تسمياتها وتباين مرجعياتها ، قد أتخذت من الأسلام واجهة ظاهرية ، تستخدمه كألة ووسيلة سياسية ، من أجل تركيز حكمها وتثبيت سلطتها ، فهي تكيف وتحور الدين حسب سياسة الحكام ، نصوصا وسنن وأحاديث ، وبما يخدم الحكم ، فهي قد حورت الدين من معتقد وشريعة وممارسات طقسية الى أيدولوجية سياسية من أجل الحصول على الخلافة والسلطنة والأمارة ، بعون جمهور من رجال الدين / فقهاء السلطة ، فبعد الرسول أصبح الأسلام في كل مرحلة وحقبة ، يقرأ ويفهم ويمارس بشكل وبطريقة تختلف عن سابقتها ، وهذا أكبر دليل وأبلغ برهان على أنه بعد الرسول ، لم يكن هناك أسلام محمد ، بل كان أسلاما بما يتفق مع سياسة المرحلة التي هو بها ، ظرفا وزمانا ومكانا .. ختاما : أذا صح التعبير نستطيع القول بأنه ” لكل مرحلة لها الأسلام الخاص بها ” !! .