22 ديسمبر، 2024 1:57 م

ما لا تفهمه امريكا عن المقاومة

ما لا تفهمه امريكا عن المقاومة

اخذت هذه الكلمة صداها بعد الاحتلال الامريكي للعراق والا اصلا المقاومة موجودة في فلسطين ولبنان تبعها العراق واليمن ، وباختصار ان تنظيمات المقاومة تدافع عن بلدها اولا وعن ابناء عقيدتها ثانيا لكن الامر الرئيسي هي الوطن وكرامة الانسان ، ولان الاسلام اكد على هذين الامرين وهو الوطن والانسان فاصبحت العقيدة الاسلامية هي الرابط الروحي بين ابناء الديانة .

ومن هذا المنطلق تحاول امريكا اعطاء صفة الارهاب لهذه المقاومة والنيل من الدين الاسلامي باعتباره القاسم المشترك بينهم ولانها هي الطرف الذي يقف امام المقاومة او الجهة المعتدية على حقوق المقاومة ، ولكن مذا تقول امريكا عن نيلسون ماندلا ، عن فيديل كاسترو ، عن جيفارا ، وغيرهم من احرار العالم الذين يرفضون سياسة امريكا الارهابية ، انهم يدافعون عن حربة وطن المتمثلة بحرية شعب ولا يتسلط عليهم من ليس منهم ، فالمسالة ليست كما تريد ان تظهرها امريكا والدوائر الصهيونية الاخرى .

ما لا تعلمه امريكا ان اغلى شيء عند الانسان حسب مفهومهم هو حياته ، وهم الذين عملوا على الغاء عقوبة الاعدام على الاقل ظاهرا وينتقدون من يعمل بها باعتبار ان حياة الانسان غالية ، فكيف بالمقاوم الذي يسترخص حياته من اجل وطنه وكرامته فباي سلاح يجابه ؟ ابتكروا سلاح الحصار حتى يذل الانسان بسبب رغيف الخبز ولانهم لم يطلعوا على تاريخ الاسلام فان العقيدة علمتهم التمسك بالله عز وجل وسيجعل لهم مخرجا وسبق وان مرت هذه الظروف بنبي الاسلام محمد (ص) ومن معه من المسلمين عندما حوصر وقوطع في شعب ابي طالب عليه السلام ، وهم القلة في كثير من المعارك وانتصروا في حروبهم هذا لان الذين يقاتلون اصحاب عقيدة وهدف .

مانديلا يتحدث عن الارادة هي التي تخلق الانسان نعم صحيح واسباب الارادة تختلف من شخص الى اخر ، فما حققه مانديلا وكاسترو وغيرهم من احرار العالم ليس بسبب اعتناقهم الاسلام بل بسبب انهم احرار وهذا يؤكد عليه الامام الحسين عليه السلام عندما خاطب جيش يزيد يوم العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة عندما قال لهم ” إن لم يكن لكم دين, وكنتم لا تخافون يوم المعاد, فكونوا أحراراً في دنياكم “

وكم من مشرك يحمل كلمة شرف وقع في قبضة رسول الله صلى الله عليه واله اطلق سراحه بسبب هذه الكلمة .

الاحرار وكلمة الشرف ضربت بعرض الحائط حسب المفهوم الامريكي وتعتقد ان من لا يكون مثلها بلا شرف لا يستحق الحياة لذا لو نظرت الى ما يحدث في غزة اليوم والذي لم ينصرهم الا محور المقاومة لانهم اصحاب شرف ومن خذلهم فهو العكس . اليمن يجمعها الدين والانسانية قبل القومية مع غزة وبقية تنظيمات المقاومة كذلك ، ومهما حاولت امريكا اعطائها صبغة دينية او طائفية فانها فشلت فشلا ذريعا ،

ان كانت تبحث امريكا عن السلام كما تدعي فليعود كل شخص او جماعة الى موطنهم الذي هو مسقط راسهم  ومعهم جواسيسهم ولا يتدخلوا في شؤون غيرهم وسوف لا يكون اي وجود لعمليات المقاومة .

امريكا التي تنبح بانها لا تريد توسعة رقعة الحرب وهي التي ترسل الفي جندي امريكي الى الكيان الصهيوني وتريد من اليمن وبقية حركات المقاومة ان لا ترد ، هذه الذلة بعينها التي يرفضها الاسلام والانسان الحر مثل مانديلا وخير مثال على دروس مانديلا ما قام به بلده نصرة لفلسطين في محكمة العدل الدولة الذين اخرسوا امريكا ولم تستطع ان تتهجم على الاسلام لانها دولة غير مسلمة وليست عربية ولكنها حرة وابية .

امل كل مستضعف في الوطن العربي خصوصا والعالم عموما هي المقاومة فان ما جسدته المقاومة الاسلامية في المنطقة،  فعلى كل شعوب العالم ان تعمل على تاسيس منظمات على غرار المقاومة لاسيما بعد تظاهر اغلبهم نصرة للقضية الفلسطينية ولم تستجب لهم حكوماتهم فلتتوقع الابادة والاضطهاد منهم اذا هدات العاصفة .

معلومة خارج السرب … هل تعلمون بسبب السابع من اكتوبر وبطولة المقاومة في فلسطين انهم اجهضوا برنامجا اعلاميا معدا لمؤسساتها يستهدف احرار العالم وهذا الاسلوب يسمى في الـ سي اي ايه ( البطاقة الصماء ) التي يتمكنون من خلال الاعلام غسل العقول وتغيير الحقائق ولان كل او اغلب وسائل الاعلام انشغلت بحرب غزة وفضحت اكاذيبهم الاعلامية الذين باتوا لا يستحون منها ويكذبون علنا على شعوبهم توقفت مؤامرتهم الاعلامية

مثال على ذلك اخذ بايدن فترة يدافع عن الشذوذ الجنسي وانشغل العالم برمته بهذه الفبركة هاهو اليوم لم يتحدث عنها لانه عندما تحدث كانت له غايات اسوء من الشذوذ الجنسي والسابع من اكتوبر اكتسح كل المؤامرات الاعلامية