23 ديسمبر، 2024 9:49 ص

ما عدا مما بدا … إيقاف معارك تكريت 

ما عدا مما بدا … إيقاف معارك تكريت 

بينما كانت الأرتال العسكرية تكتسح خنادق وتجمعات داعش في مدينة تكريت العراقية وتضّيق الخناق حول مقاتليه المرتزقة وبينما لم يتبقى سوى ثلاث كيلومترات على دخول المدينة ، حدثت مجموعة من الأمور التي لابد من وضع الخطوط الحمراء تحت عناوينها واولها تصريح عمار الحكيم الذي دعى الى التصالح مع داعش كونهم عراقيون بنسبة ٩٠٪ وإلا فان خطر التقسيم سوف يجر علينا الويلات حسب ما يقول وكأن العراقيون بعيدون عن الويلات والمصائب وجل الخطوب ، والامر الثاني هو بيان الأزهر الذي ندد بما يقوم به الحشد الشعبي وقوات الجيش العراقي من جرائم ضد المدنيين السنة وهو بيان مدفوع الثمن حسبما صرح محمد البرادعي فيما بعد ، والامر الاخر هو تصريح رئيس الوزراء التركي داوود اوغلو قبل يومين اثناء حديثه في لقاء جمعه بقيادات من المعارضة السورية بان تركيا لن تقف مكتوفة الايدي امام العمليات العسكرية التي يقوم بها الايرانيون في سوريا والعراق .
ومن خلال ما ذكرته آنفاً بإمكاني الجزم بان هناك حالة استياء ونفور عربي وإقليمي تتبناه حكومات تلك الدول السنية المذهب من الانتصارات الباهرة التي حققها أبطال الحشد الشعبي وقوات الجيش العراقي البطلة ، ومثل هذه الانتصارات سوف تؤدي بالنتيجة الى تثبيت وتقوية الحكومة العراقية الشيعية كما ينظر اليها جيراننا الحاقدون ، وعليه فان مكانة الاعلام والدبلوماسية العربية باتت تندب وتلطم على ال عجيل وغيرهم ممن غدروا بأبناء جيشنا وأصبح هؤلاء المرتزقة القتلة هم الأبرياء المنكوبين .
ويبقى السؤال الأهم هل خضع العبادي وحكومته وقادته العسكريين لهذا الواقع فأوقفوا عمليات (( لبيك يا رسول الله ))