28 ديسمبر، 2024 9:01 ص

ما عجزت عنة الحكومة حققه ” مشروع الصدر الخدمي

ما عجزت عنة الحكومة حققه ” مشروع الصدر الخدمي

عندما نتسأل عن أسباب تدهور وانخفاض المستوى التعليمي في العراق علينا أن نكون موضوعين في الطرح وان تتم دراسة “الاركان الثلاث التي على اساسها تبنى العملية التربوية والتي اهمها المعلم والمنهج والمدرسة ولنترك الخيارين الاولين فالحديث عنهما يؤرق القلب ويجعلك حتى لا تكمل قراءة الموضوع .ولنتحدث عن المدرسة وهي من الأمور المسكوت عنها والتي قد يغفل عنها البعض معتبرا اياها ليست بالضرورة و البيئة المدرسية ومدى ملائمتها للدراسة هو امرا في غاية الاهمية ولا يمكن ان يكون بمعزل عن البحث والدراسة عندما يكون هنالك فعلا بحث موضوعي ‘!
فعلى الأعم الأغلب المدرسة هي فاقدة لمقومات الدراسة وهذا ما انعكس سلباً على النتائج التي تحققها المدارس الحكومية على اعتبار أن يد الحكومة لم تصلها منذ نهايات تسعينيات القرن الماضي حيث دارت الحكومة ظهرها عن المدرسة متحججة بأعذار واهية منها التقشف والأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية في البلد مع علمنا أن اموالاً طائلة أنفقت واهدر ت في ملف بناء المدارس لكن لمن تقرا زبورك ياداود ؟! وبقيت المدارس قديمة على قدمها وكأنها سياسية التتريك في بقاء القديم على قدمه.!؟
.فالدراسات الحديثة تهتم بالجانب البيئي وعلى كل تفاصيل المدرسة بداء من باب دخولها إلى كل تفاصيل الصف وهذا أمرا مفقود ولا يمكن تحقيقه الآن مطلقا الإ ما رحم ربي. ولكن ليس من المنطق أن يبقى هكذا الحال فلابد من صحوة ضمير توفض النيام. وكان يدا امتدت لتغيير هذا الحال الى احسن حال .متمثلة بمشروع الصدر الخدمي لإعادة و تأهل دوائر الدولة وخاصة المدارس الحكومية
فكم جميل عندما نرى الشباب بمختلف مهنهم يتسابقون في الذهاب إلى دوائر الدولة وكل يحمل بيده شيء وخاصة المدارس الحكومية
التي لم تصلها يد العون من لدن الحكومات التي تعاقبت على العراق عندها اصبحت جدران المدارس متهالكة فاقدة لكل مقومات البيئة المدرسية فزجاج النوافذ لم يبقى منة الأشياء القليلة التي تكون في حافة الشباك والأرواح الشريرة بات تسكن في الصفوف لا نها مظلمة وألوان جدرانها رمادية وبعضها قطعة سوداء حزينة كئيبة لا تشجع على اكمال الدرس فضلا عن ايصال المعلومة الى التلميذ ودورة المياه الصحيحة باتت معطلة وساحات الرياضة أكل عليها الدهر وشرب انه فعلا أمر مخجلا في بلد كان يسمى سابقا بمهد الحضارات.؟
فلو أن كل حزب أو مؤسسة ثقافية كانت أم مدنية أو دينية قام في منطقته بمثل هذه الحملة وما أكثر الاحزاب حين تعدهم وما شاء الله كلهم باتوا يمتلكون رؤوس أموال عالية لأصبحت على الأقل جميع مدارسنا مؤهلة فعلا للنجاح ولو أن مجموعة من السياسيين والتجار قاموا هم الآخرون بعمل كهذا فلم تبقى مدرسة لم تصلها يد الخدمة ولساهمنا في اعاه بناء مدارسنا فعندما تفتح باب مدرسة ما فانك قد غلقت الف سجن وانتشلت شبابا من الغرق في مستنقع الرذيلة .
وعندما تعجز الحكومة فعلا عن القيام بمهامها تجاه المدارس وتؤصد الأبواب فإن هنالك أبواب ستفتح ذراعيها لتقوم بهذه المهمة وليتنا نسمع عن حزبا ما يفعل ما فعلة هولاء الأبطال وهذا ليس بمنة من احد بل هو واجب أخلاقي تجاه الوطن للذين فعلا يهمهم أن تدور عجلة التنمية وتتجاوز هذه المرحلة وهي لم تكون الأولى ولن تكون الأخيرة فقد سبقتها مشاريع أخرى دراسية واملنا بأن تحذو الاحزاب وكبار التجار والسياسيين الذين تصل رواتبهم ومخصصاتهم الى الملايين ان يدخلوا في هذا المشروع لان في امولهم حق لهؤلاء وعلينا اليوم أن نستذكر بعض المواقف الشجاعة للكوادر التعليمية التي ساهمت في حملات لإعادة المقاعد الدراسية (الرحلات ) كي يجلس التلميذ مستريحا وكذلك علينا ان نستذكر ان احدى المعلمات قد باعت مصوغاتها الذهبية حتى ترمم مدرستها , فالإرادة موجودة عند الشباب المتحمس لبناء بلدة ولكن الحاجة الى قيادة تأخذ بيد هولاء وان توفرت قيادة كقيادة هذا المشروع فستكون مدارسنا على احسن حال
ولنعيد بالذكر موقف السيدة سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري السابق حسين مبارك بعد زلزال اكتوبر 1992 عندما بدأت بحملة واسعة استهدفت اعادة بناء وترميم وتجديد المدارس المهدمة واتخذت الحملة عنوانا هو “مشروع مائة مدرسة جديدة “وكم هي مفارقة عندما تقوم زوجة الرئيس بالتبرع برواتبها وما تمتلكه من اجل ترميم مدارس الدولة في حين ان ابنة رئيسنا معصوم تجاوز راتبها 30مليون وهي قادرة على ان ترمم في كل شهر مجموعة من المدارس لكنها لا تفعل ولن تفعل لان الوطنية عند هولاء قد ماتت منذ ان وطاءت أقدامهم كرسي الحكم وليت ينتهي الأمر بهذا الشكل بل إن بعضهم يعتبر مثل هذه المشاريع دعاية انتخابية ونحن ندعوك للانضمام لهذة الدعاية ونتمنى لك النجاح ولكن شاركونا في بناء الوطن ….