22 ديسمبر، 2024 2:41 م

ما روي في الموروث الأسلامي عن مدة الحمل عند المرأة

ما روي في الموروث الأسلامي عن مدة الحمل عند المرأة

في هذا البحث المختصر ، سأسرد ما روي عن فقهاء شرع المسلمين عن مدة الحمل ، ومن ثم سأبين ما قيل طبيا ، وفي الختام سأعرض قراءتي الشخصية .

الموضوع :                                                                                                                                       * – وفق موقع / الأسلام سؤال وجواب ، أنقل ملخصا عن ما قيل عن مدة الحمل عند المرأة { قدأختلف علماء الشرع  في أقصى مدة تمكثها المرأة وهي حامل إلى أقوال .. أقصى مدة للحمل : هي المدة المعهودة ، وهي تسـعة أشـهر، وبه قال أصحاب المذهب الظاهري . أقصى مدة للحمل : سنَة واحدة ، وهو قول محمد بن عبد الحكم ، واختاره ابن رشد . سنتان وهو مذهب الحنفية . ثلاث سنين وهو قول الليث بن سعد . أربع سنين وهو مذهب الشافعية ، والحنابلة ، وأشهر القولين عند المالكية . خمس سنين وهي رواية عن الإمام مالك . ست سنين وهي رواية عن الزهري ، ومالك . سبع سنين وبه قال ربيعة الرأي ، وهي رواية أخرى عن الزهري ، ومالك .. (( انظر : ” المحلى ” لابن حزم ( 10 / 316 ) ، ” المُغني ” لابن قدامة المقدسي ( 9 / 116 ) ، ” أضواء البيان .( 2 / 227 ) . )) . } .                                     * – ووفق موقع / أسلام ويب ، بذات الصدد / مدة الحمل عند المرأة ، أنقل التالي { فأكثر مدة الحمل عند المالكية والشافعية والحنابلة هي أربع سنوات ، وفي قول للمالكية أنها خمس سنوات ، ومذهب الحنفية وهو رواية عن الحنابلة أنها سنتان .. وهذا أخذه العلماء من استقراء أحوال النساء في عصرهم ، فحكي عن مالك ، قال : جارتنا امرأة محمد بن عجلان امرأة صدق ، وزوجها رجل صدق ، حملت ثلاثة أبطن في اثنتي عشرة سنة ، تحمل كل بطن أربع سنين. } .                         * – طبيا أنقل من موقع / موضوع ، مدة الحمل عند المرأة { حساب بداية الحمل يتم حساب الحمل من قبل الأطباء والقابلات من تاريخ أول يوم في آخر دورة شهرية للمرأة ، ويكون هذا اليوم عادةً قبل أسبوعين من الإباضة والحمل ، ثمّ يتمّ حساب 280 يوماً من تاريخ آخر دورة شهرية لحساب موعد الولادة المتوقع، وبالرغم من ذلك فإنّ 5% فقط من الأطفال يولدون في التاريخ المحدد لولادتهم . } . نلاحظ هنا ، أن المرويات تتقاطع مع بعضها البعض وفق أختلاف المصادر ، فمثلا المالكية ، أفادت : أن مدة الحمل مرة 5 سنوات ، ومرة اخرى 6 سنوات ، ومرة ثالثة 7 سنوات !! .

القراءة :                                                                                                                                        # نظرة أولية ، على ما أفاد به فقهاء الأمة الأربعة / الحنفية والشافعية والحنبلية والمالكية .. وغيرهم من الفقهاء و المشايخ ، يظهر أنهم يعيشون في مجتمع من غير كوكب ، مجتمع فضائي ، فكيف للمراة أن تحمل من 1 7 سنوات ! .                                   # من جانب أخر ، أذا كان المسلمون يأخذون دينهم وفتواهم وأمور معتقدهم وشرح قرآنهم وأتباع سنن وأحاديث رسولهم ، من هولاء ، فهذه كارثة ، ليس بعدها من كارثة ! .                                                                                                # أن الفقهاء يفتون بقضايا ، هم بعيدون عنهاكل البعد ، ولا يفقهون شيئا بها ، ورأيهم أشكالي ، فمن موقع / فيصل نور ، أنقل ما يلي { أجاز جمهور الفقهاء ومنهم الأئمة الأربعة أن تزيد مدة الحمل على تسعة أشهر ، على خلاف بينهم في أقصى مدة ، والذي اخترناه للفتوى هو ما قال به فقهاء الشافعية والحنابلة وهو أحد روايتين عن الإمام مالك ، من أن أقصى مدة للحمل هي أربع سنوات . تفسير القرطبي 9/ 287 ، الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي 2/ 474 . } .          فعلى أي حقيقة علمية أفتى الفقهاء ، في تحديد مدة الحمل ، فهل هذا رأي فقهي ، أو هو شأن علمي طبي ! .                     # وحتى الفقهاء لم يتفقوا على مدة حمل أم الرسول / أمنة ، ولم يحددوا المدة { تعددت الأقوال الواردة في مدّة حمل آمنة بالنبي ؛ فقيل تسعة أشهر كاملة لم تشك فيها والدته وجعاً ولا ألماً ، حتى أنّها كانت ترى من حملها هذا بركة عظيمة ؛ وقيل بقي حملها عشرة أشهر ، وقيل ستة أشهر ، وقيل سبعة ، وقيل ثمانية ؛ وقيل أقل من ذلك بكثير ، وكلّها روايات لا يُعلم مدى صحّتها من عدم ذلك ؛ إنّما نقلها المصنفون في كتبهم . / نقل من موقع السيرة النبوية } . فالأمر كله من المخيال الفردي . ذات الشي حدث عند ولادة الرسول ، حيث يتكلم كتاب السير عن هلوسات خيالية قد حدثت في ذلك اليوم { ارتجاج إيوان كسرى ، وسقوط أربع عشرة شرفه منه ، وانخماد نار فارس التي كانت تُعبد، وجفاف بحيرة ساوة ، وتساقط الأصنام المنصوبة على الكعبة على وجوهها ، وخروج نور معه أضاء مساحة واسعة من الجزيرة ، والرؤيا المخيفة التي رآها انوشيروان ومؤيدوه / نقل من موقع العتبة الحسينية المقدسة .. } .. فهل من شاهد على ذلك ! .                                                                                                                      # من المفارقات أن بعض المواقع المصنفة أسلامية ، تؤكد أن مدة الحمل لا تتعدى السنة ، فهذا موقع الفقه والفقهاء / المشرف د . محمد الدالي ، يبين أن { الطب الحديث ينفي أن يعيش الجنين في بطن أمه أكثر من سنة } . وكذلك السعودية الوهابية ، تقول هيئاتها الحكومية ، ذات الكلام ، فمن موقع / وزارة الصحة السعودية ، أنقل { تعريف الحمل فترة حضانة الأم للجنين في الرحم من بداية تكوينه ( تلقيحه ) إلى تاريخ ولادته ، تمتد هذه الفترة إلى 40 أسبوعًا تقريبًا أو نحو 9 أشهر بداية من تاريخ آخر دورة شهرية إلى يوم الولادة .. } ويمكن أن تحدث ولادة طبيعية ب 7 أشهر .                      ألم يطلع فقهاء وشيوخ السعودية / المتمثلة بهيئة علماء المسلمين ، على ما تقوله هذه الهيئات ، من حقائق طبية علمية . # أما حكاية الأمام مالك .. ( جارتنا امرأة محمد بن عجلان امرأة صدق ، وزوجها رجل صدق ، حملت ثلاثة أبطن في اثنتي عشرة سنة ، تحمل كل بطن أربع سنين ) ، فأنها تقدم وتبرهنللقارئ دليلا دامغا ، على عدم مصداقية هذا الأمام ! .  

خاتمة :                                                                                                                                   1 . مما سبق يتبين لنا ، بشكل جلي ، مقدار الجهل ، لدى هؤلاء الفقهاء ، وفي ذات الوقت ، أن هؤلاء الفقهاء ، معزولين ، بل مفصولين عن المجتمع ، كأنهم في عالم أخر ، ولو كان غير ذلك ، لعرفوا ما يجري فيه / ومدة الحمل أحدها .                                                         2 . هذه المؤشرات أكبر قرينة على أن هؤلاء الفقهاء قدموا للمجتمعات روايات وحكايا من مخيالهم هذا بالأضافة للفتاوى . هذا هو الموروث الأسلامي ، لا تأكيد في مروياته ، موروث مملوء بالخرافات والهلوسات ، التي لا تمت للحقيقة بشئ ! .