زيارة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي الى روسيا خلال هذين اليومين تضاف الى سلسلة زياراته الفاشلة لدول مختلفة حتى عندما كان رئيسا للوزراء ، وتنتج مجموعة جديدة من الاهانات التي يتلقاها ، فمن إذلاله عند طلبه لقاء أوباما قبل ثلاث سنوات ومنحه 17 دقيقة فقط قدم له فيها أوباما ، الى ما حدث في زيارته الحالية الى روسيا وتأخر مجيء وزير الخارجية الروسي الى الاجتماع لأكثر من نصف ساعة وهو شيء مخالف للبروتوكولات الدولية ، مع العلم أن روسيا كانت قد رفضت زيارة المالكي اليها في نيسان الماضي بحسب تصريح السفير العراقي في روسيا ولأسبابٍ غير معروفة.
هذه الاهانات التي يتلقاها المالكي دوما هي بسبب حبه للسلطة وولعه بها فهو يطمح للولاية الثالثة من جديد بعد ان فقدها بالقوة بقرار اميركي وتفهم ايراني لموقف الكتل والشخصيات النافذة في العراق المعارض لتولي المالكي السلطة بعد ان دمر البلاد بتضييع ثلث أراضيه ونشر الفساد وحلل وأجاز السرقات له ولأعضاء حزبه وأخضع القضاء له فنشر الجور والظلم وغيرها الكثير.
المثير للغرابة ان المالكي الذي يمثل منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية اصطحب معه في زيارته الحالية فريقا من حزبه جُلهم من الفاشلين والمنافقين والمتملقين له من طلاب المناصب والكراسي ، وهو ما أثار العديد من الاسئلة عن طبيعة هذه الزيارة هل هي رسمية تصب لمصلحة العراق أم لمصلحة حزب المالكي ((حزب الدعوة)) ؟
وسؤال آخر يُطرح ، أين رئيس الجمهورية مما يحدث ؟ أليس نائبه من يخرق القانون والبروتوكولات الرسمية أم ان العراق أصبح فعلا كما يقول الأخوة السوريون بلهجتهم الشعبية : ((حارة كلمن إيدو إلو)).