ما بين بايدن وترامب والمنطقة وما هو ابعد منها

ما بين بايدن وترامب والمنطقة وما هو ابعد منها

في التنافس الضيّق الأفق بين ما تبّقى للرئيس الحالي بايدن من بضعةِ اسابيعٍ قلائل او أيامٍ معدودة , حيث يحلّ محلّه او يجري استبداله ديمقراطياً بالرئيس ترامب , يتجسّم ضيق الأفق هذا في إسراع بايدن ” المتسرّع ” في ضخ كمياتٍ هائلة من الأسلحة الأمريكية ” الهجومية والدفاعية المتطورة ” الى اوكرانيا , بغية إطالة صمودها – ما أمكن – ومواصلة القتال ضد القوات الروسية ” وحتى الكوريّة المحدودة الحجم ” , وذلك لعرقلة توجهات الرئيس ترامب التي اعلن فيها مسبقاً عن نيّة ادارته لوقف الحرب في اوكرانيا , وسواها ايضاً من الحروب وبشكلٍ خاص في عموم الشرق الأوسط .! … وإذ تتجلّى هنا حالة ضيق الأفق السيكولوجي – السياسي للإدارة الأمريكية الحالية او لحدّ الآن .! , فلا ينبغي التصوّر المطلق او شبه المطلق بأنّ وقف الحرب بين موسكو و كييف سيغدو قريب المنال ويلامس حافّات الآمال بعد فترةٍ وجيزةٍ من تسنّم ترامب لمقاليد الحكم , فلا ريب أنّ المسألة اكبر من الإدارتين الأمريكية الحالية والقادمة , ودونما تشكيكٍ مسبق بتوجّهات ترامب للجوء الى عمليات إطفاء نيران الحروب المتّقدة ” هنا وهناك ” والمثول الى التهدئة , إلاّ أنّ ما يتناغم ويتواءم مع ذلك هو المصلحة العليا للولايات المتحدة ” ولا سيّما ما لا يجري الإعلان عن بعض مفاتنها الخاصة والمتعلقة بشركات النفط ومصانع الأسلحة والأخذ بالإعتبار برؤى جنرالات البنتاغون , ومديات العلاقة المرتقبة والمفترضة مع موسكو ” اذا ما جرى وقف الحرب مع نظام زيلينسكي وإرغامه على تنازلاتٍ لابّد منها ” , ويضاف لها ما هو مقابل ” روسياً ” في حال رفع العقوبات الأمريكية عنها .

قد لا تعني هذه التفاصيل المحددة ” في اعلاه ” للجانب العربي الرسمي عموماً , لكنّ ما يعني وبأكثر من معنىً , هو الموقف العملي الأمريكي القادم اذا ما جرى سحب القوات الأمريكية من شمال سرق سوريا ” وفق ما معلن سابقا ” وما قد يترتب عن ذلك مع < قسد > وردّ الفعل التركي شبه المجهول تجاه ذلك .!

إنّما ما قد يفوق ذلك او يوازيه نوعياً , فهوما يتمحور عن مدى درجات الجديّة في التعرّض والموقف من لما يُصطلح عليه بالميليشيات العراقية او الفصائل المسلحة بإفتراض حلّها وتسليم اسلحتها وايضا من احتمالات دمجها مع وزارة الدفاع العراقية مثلاً .! وبما يجري اختزاله بالحشد الشعبي العراقي , على الرغم من عدم إتّضاح الموقف الرسمي العراقي تجاه كلّ ذلك , وبصعابٍ مسبقة ومفترضة لموقفٍ موحّدٍ يجمع ما بين كافة قوى اٌلأطار التنسيقي والمجاميع المسلحة , والموقف الرسمي للحكومة العراقية , ودونما تجاهلٍ لموقف قيادة الأقليم .!