23 ديسمبر، 2024 3:12 ص

ما بين المولى والفياض ضاع التنقيط

ما بين المولى والفياض ضاع التنقيط

تضج الساحة الاعلامية بقافلة كبيرة جدا من اشباه الكتاب, ترفض النصح والفكر السديد! وتستمر بنشر السموم تحت عنوان مقال, وتملئ الافاق دخان يخنق ولا ينفع, قافلة ممن سمح لهم بنشر نتاجهم الناقص وغير الناضج على اساس انه مقالات, مع انه ابدا لا يصنف ضمن المقال, ومما ساعد على انتشار هذه السموم تكاثر الكيانات الاعلامية ووقوعها بيد اناس غير مهنيين, كيانات اعلامية تغيب عنها الضوابط التي تحمي المقال من الدخلاء, ومات فيها التدقيق اللغوي الذي يقوم المقال, ويحمي الجمهور من الاخطاء الاملائية الشنيعة, مما تسبب بتلويث البيئة الثقافية.

سأستعرض تباعا بعض المقالات الملغومة بالإخطاء, والتي تنشر في الصحف والمواقع الالكترونية وبشكل مستمر, كاشفا الثغرات التي تحويها, الى ان يصححوا ما ينشرون او ينقذنا الله من سمومهم ويتوقفون, واليوم صادفت “مقالين” ولكن بالحقيقة ليس مقالين بل مجرد سرد انشائي غير نافع.

· مهدي المولى/ العراق الى اين من يدري؟

صادفنا مقال في موقع صوت العراق للكاتب مهدي المولى, الحقيقة صدمنا المقال بتنوع اخطائه, وهنا نشير لأهم كبوات المقال.

اولا: العنوان مرتبك وغير صحيح لغويا حيث كان الاجدى ان يقدم ويؤخر فيكون ( من يدري العراق الى اين؟ ), ونظرة اولية للمقال نكتشف فيها غياب غريب لعلامات التنقيط, او عندما يضع علامة فتكون في غير موقعها! دليل افتقار الكاتب لفهم متى يضع العلامة المناسبة, مع ان علامات التنقيط اساس مهم لكل كاتب, وهذا امر يفتقده اغلب من يكتبون مقالات حاليا, مما يعني مقالات ناقصة وغير صالحة للنشر.

ثانيا: يفتقد المقال للخريطة الواضحة, مجرد سرد انشائي ممل, وهذه سقطة كبيرة للمقال, حيث كان يجب عليه الرجوع لمختص ليعدل له المقال.

ثالثا: لغة التعتيم تدخل الكاتب في دائرة الكذب, بل يمكن ان يحاسب قانونيا لانه في هذا المقال شتم كل شيوخ عشائر العراق, واتهمهم بالدعارة! حيث يقول الكاتب مهدي المولى ((فكل شيخ عشيرة زعيم عصابة شبكة للصوص للدعارة)), يبدو ان الكاتب يكتب ولا يراجع ما يكتب, او لم ينبه احد على خطيئة لغة التعميم, وها نحن ننبه مهدي المولى لخطيئته في الكتابة التي تجعل القارئ يحذر من القراءة له, لأنه يستخدم اسلوب خاطئ في الكتابة.

رابعا: وحدة الفكرة شيء مهم, لكن مهدي المولى حاول لكن فشل في اعطاء تلك الوحدة المهمة للمقال.

نتمنى من مهدي المولى ضبط علامات التنقيط, والابتعاد عن لغة التعميم, وان يدرس اشكال المقال وطرق التأثيث للمقال وكيفية بناء المقال قبل اي نشر مجددا, كي لا يحرق اسمه ككاتب.

· رحمن الفياض / جذر نخيل في زمن زهرة النيل

كنت اتصفح موقع كتابات فصادفني عنوان مقال غريب وقررت ان افهم ماذا يريد رحمن من هذا العنوان, فوجدت ما يلي:

اولا: العنوان مختل, وفيه سقطة املائية شنيعة, حيث كان على الفياض ان يعرف كلمة النخيل كي يستقيم المعنى والصياغة, لكنه كان غارق في التيه عن اللغة العربية.

ثانيا: يسطر الكاتب شيء لا يمكن وصفه بالمقال, مجرد نص حزبي غير متقن, والهدف منه تعظيم وتقديس قائد تيار الحكمة عمار الحكيم, هذا ملخص فكرة المقال.

ثالثا: المقال من ناحية التنقيط فاشل, ويعتبر كبوة صارخة خصوصا ان الكاتب يبدو انه في الخمسينات من العمر, فغريب ان لا يعرف قواعد التنقيط, وان يعلن نفسه كاتبا! فالأملاء والتنقيط الخطوة الاولى لأي كاتب, لكن رحمن يفتقدهما!

رابعا: في المقال اخطاء املائية لا تغتفر ولا يقع فيها طلاب المتوسطة, نذكر منها كما هو منشور في موقع كتابات في يوم 16/3/2019: ” لهذة, هاهو, ليضئ, الأنكسار, تشنف, أصلب, وأحد, بوجة, أذانا, مياة, …الخ” والكثير من الاخطاء في نسيان تعريف الكلمات او تنكيرها, الحقيقة ان الكاتب رحمن يعاني من مشكلة تشابه مشاكل طلاب الابتدائية! والتي يصطدمون بها في صعوبة التفريق بين الهاء والتاء, التي تأتي في اخر الكلمات, لذلك جاءت سطور رحمن الانشائية ملغمة بالأخطاء الاملائية.

خامسا: المحتوى أنشاء ليس اكثر, ومحاولات غير مكتملة للمدح, ولا يمكن ادراجه في صنف المقال, فهو لا يقدم معلومة ولا فكرة, مع سقطات املائية فاضحة, مجرد مديح بلغة ركيكة لقائد تيار الحكمة, بل في بعض جمله كان يريد مدح فكانت الصياغات تعطي معنى الذم.

الحقيقة هكذا انواع من النصوص لا تعطي للقراء اي فائدة, لذلك على القارئ الواعي الابتعاد عن هكذا منشورات للمديح.