17 نوفمبر، 2024 7:14 م
Search
Close this search box.

ما بين الأنا السياسية والشخصية والقيادات الداعشية وداعش تكمن مآساة العراق وشعبه

ما بين الأنا السياسية والشخصية والقيادات الداعشية وداعش تكمن مآساة العراق وشعبه

لقد تكون هذا المثلث من اضلاع متساوية في الطول فكان أحد الأضلاع الآنا السياسية والشخصية وكان الثاني جميع القيادات السياسية التي تقود المجاميع الإرهابية من داخل العملية السياسية وتجعل لها غطاء سياسيا وإعلاميا ودفاعيا وماليا بالإضافة الى الضلع الثالث الذي يمثله داعش وبقية المجاميع الإرهابية التي لا تعرف من هذه الحياة إلا لغة القتل والحرق وقطع الرؤوس والزنا ، هذا المثلث الذي يحتوي على زوايا حادة متساوية بالقياس قد أطبقت عليها الأضلاع التي تكونها وجعلت من وجودها وحياتها موضع الضيق والقلق والموت ، هذه المثلث الذي يشابه مثلث برمودا في وجوده وعمله ولكنه أشد قسوة وعنف من مثلث برمودا الذي أختلف عن هذا المثلث في حقيقة مصدره ووجوده ، لهذا فمهمة شعبنا العظيم ليست سهلة أو بسيطة لأن العدو الحقيقي هو من تسلم السلطة وأرتقى الى قياداتها وهو ليس أهلاً لها ولا يفكر في منح السعادة والحياة الأمنة الكريمة للقواعد الشعبية التي أعطته ثقتها ووكالتها ،
بل أكبر همه الأستحواذ على أكبر ما يمكن من مكاسب مادية ومعنوية حزبية أو شخصية وليذهب المواطن والوطن الى الجحيم ، وهذا التفكير هو القاعدة الأساسية لتحرك أغلب القيادات الشيعية المتوغلة في العملية السياسية ، وهذه القاعدة قد نتج عنها الأستهتار بالدم العراقي فكانت وما زالت المذابح اليومية التي قل نظيرها في العالم والقيادي السياسي الشيعي لا يهتز له جفن أو تتحرك له شفاه في قول الحق والدفاع عنه عن طريق وضع الكلمات في مواضعها التي خلقت من أجلها بل ضاع السياسي الشيعي في قاموس الدوبلماسية والمجاملات والحلم الذي لم ينزل الله به من سلطان والحكمة المزيفة التي تمثل النفاق السياسي والإنساني، وهذا جميعه من أجل كسب الأخرين ، كسب الأخرين ليس من مصلحة العملية السياسية كاملة أومصلحة العراق بل من أجل تحالفات جديدة ومكاسب جديدة وسلطات أوسع ، لأن الأخرين الذين نتطلع الى كسبهم كانوا يقودون القاعدة في زمن الزرقاوي وقد اثبتت الداخلية العراقية عندما قتل الزرقاوي وجدوا أغلب القيادات السياسية السنية كانت على أتصال معه وهذه الايام جميع مكونات الشعب العراقي قد أطلعت على المعلومات التي أثبتت الأتصالات المستمرة ما بين عزة إبراهيم والكثير من القيادات السياسية السنية بالإضافة الى كاكا مسعود ، وغيرها من الأدلة الكثيرة التي تثبت إرهاب أغلب القيادات السياسية السنية والتي يمتلكها كل مواطن عراقي ، فوجود قيادات سياسية شيعية لا تمتلك إلا هم السلطة والمكاسب السياسية والمالية وتبذل كل ما يمتلكه العراق من شعب من أجل كسب هوى القيادات السنية التي ستساعدها في الوصول الى هذه الأهداف نتج عنه الإرهاب بمجاميعه المختلفة إن كانت داعش أو القاعدة أو النقشبندية أو البعثية وغيرها من أدوات القتل والدماروالموت، لهذا فأن الأوضاع في العراق جداً صعبة وخطرة لأن العدو الأول للشعب هم قياداته الذين خانوا الأمانة عن قصد أو من غير قصد ، وحقيقة ما يعاني منه هذا الشعب المظلوم يظهر معناه حديث للإمام علي عليه السلام وهذا مضمونه ( من ساءت بطانته كمن غص بالماء فأن غص بغيره ذهب إليه ) وقد أخذ هذا المعنى الشاعر وقال (الى الماء يسعى من يغص بلقمة الى أين يسعى من يغص بماء) ، فإذا كانت القيادة قد ضاعت في مكاسب الدنيا وزخارفها فمن للشعب في مواجهة داعش ومن يقوده ويدعمه.

أحدث المقالات