23 ديسمبر، 2024 6:37 ص

الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعدة من أصحابنا، عن أحمد ابن محمد جميعا، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان، عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

( خمس إن أدركتموهن فتعوذوا بالله منهن :

لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان ولم يمنعوا الزكاة إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم واخذوا بعض ما في أيديهم ولم يحكموا بغير ما أنزل الله عز وجل إلا جعل الله عز وجل بأسهم بينهم.) المصدر ( الكافي 2 /373 ج 1)

{ بين يدي القائم موت أحمر، وموت أبيض وجراد في حينه، وجراد في غير حينه، أحمر كالدم. فأما الموت الأحمر فالسيف وأما الموت الأبيض فالطاعون }

. ومثله الإرشاد/359، وغيبة الطوسي/267،وإعلام الورى/427 والخرائج:3/1152،والفصول المهمة:301،والبحار:52/211.وفي كمال الدين:2/655،

عن كيسان الرواشي القصار وكان ثقة، قال حدثني مولاي قال:( سمعت علياً رضي الله عنه يقول: لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث، ويموت ثلث، ويبقى ثلث ). المصدر .الداني/94

وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام.وفي كمال الدين:2/655، عن أبي بصير، ومحمد بن مسلم قالا:( سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلث الناس، فقيل له: إذا ذهب ثلث الناس فما يبقى؟ فقال عليه السلام: أما ترضون أن تكونوا الثلث الباقي. ) المصدر . غيبة الطوسي/206، والعدد القوية/66، وعنه إثبات الهداة:3/510، , والبحار:52/113.وفي قرب الإسناد/170،

وقال يا أبا محمد 🙁 إنه لابد أن يكون قدام ذلك ألطاعونان : الطاعون الأبيض ، والطاعون الأحمر ، قلت : جعلت فداك وأي شيء هما ؟ فقال : ( أما ) الطاعون الأبيض فالموت الجارف ، وأما الطاعون الأحمر فالسيف )

المصدر : منتخب الأثر : ص ٤٥٢ – ٤٥٣ ف ٦ ب ٥ ح ٣ – عن ألنعماني

وعن الإمام الباقر عليه السلام قال 🙁 لا يقوم القائم إلا على خوف شديد و زلازل و فتنة و بلاء يصيب الناس ، و طاعون قبل ذلك ، ثم سيف قاطع بين العرب ، و اختلاف بين الناس ، و تشتت في دينهم ، و تغير في حالهم ، حتى يتمنى المتمني الموت صباحا و مساء من عِظَم ما يرى من تكالب الناس و أكلهم بعضهم بعضاً )

___________

و هو يدل على وقوع الطاعون قبل الخوف الشديد الذي قد يكون الحرب العامة . و لكن يصعب استفادة التسلسل في أحداثه حتى لو فرضنا أن الراوي لم يقدم و يؤخر فيها ، لأن جملة ( سيف قاطع بين العرب ) المعطوفة بـ ( ثم ) يصح عطفها على جملة ( و طاعون قبل ذلك ) المعترضة ، فيكون اختلاف العرب هذا بعد الطاعون ، و يصح عطفها على جملة ( و بلاء يصيب الناس ) فيكون قبل الطاعون .

تنبأ أهل البيت (ع) ، بالعديد من الأمور التي تسبق ظهور الأمام المهدي المنتظر (عج) ، أهمها الوباء تارة ، والطاعون تارة أخرى ، وكلاهما يدلان على الموت الأبيض عموماً ، وهو ألموت الذي لا أثر فيه للدم والجرح الذي يتسم به الموت الأحمر، ويظهر ذلك بسبب العزوف عن طاعة الله عز وجل ، وتجاهل القيادة الحقة ، مع انحطاط المؤسسة الدينية انحطاط تام ، وأذا انحطت المؤسسة الدينية التي تمثل العنصر الأساسي الأول في أصلاح المجتمع ، سوف تظهر العديد والكثير من الأفات والفتن في المجتمع ، وهو ما نشاهدهُ اليوم ، لكن هل من منتبه الى هذا الأمر ، هل من جواب للعديد من الأسئلة التي تخص هذا الأمر ، الجواب الشائع

( لا جواب ) ، لا ، تتصدر قائمة الأجوبة لتلك الأسئلة ، مع العلم هي جوابها واحد لا غير، وهو كالأتي (غياب العنصري الأساسي في المجتمع ، وهو المؤسسة الدينية ، وذلك سيولد الفاحشة وكل أمراً أنها الله عنه ، واليوم فايروس كورونا تفشى في العالم المعمور كله ، و البشرية في عزوف تام عن الله وطاعته ، وأصبحت في غفلة عنهُ وعن خلفائهُ في أرضه ، وظاهرة عبادة الأصنام كأنها عادت من جديد ، وكأن التاريخ يعيد نفسهُ ) .

لكن ماذا بعد كورونا ؟؟!

لو قلنا أن الراوي كان دقيق في ترتيب الرواية ، أن ما بعد الطاعون جاء كالأتي (و طاعون قبل ذلك ، ثم سيف قاطع بين العرب ، و اختلاف بين الناس ، و تشتت في دينهم ، و تغير في حالهم ، حتى يتمنى المتمني الموت صباحا و مساء من عِظَم ما يرى من تكالب الناس و أكلهم بعضهم بعضاً )

” ثم ” في ألغة العربية (حَرْف عَطْف يدُلّ على التَّرْتيب والتَّتابُع ) أذن الراوي رتب الأحداث حسب وقوعها ، وجاء أن بعد الطاعون “ثم” تدل على الترتيب والتتابع ، (سيف قاطع بين العرب) ، ماذا يقصد بالسيف احتمال سيف فكري يقطعهم الى نصفين أو أكثر ، أو سيف معنوي احتمال ، لكن ما فهمنهُ أن العرب سوف يتخاصمون بعد الوباء ،

و ( اختلاف بين الناس ) ، ومن المحتمل اختلاف في الرائي أو الانتماء الى جهات ، أو اختلافهم في اختيار القيادة التي تأخذهم الى بر الأمان ،

و ( وتشتت في دينهم ) ، أي تعدد الخلفاء ، أو الزعماء ، في دين واحد ، أو في مذهب واحد ، مما ينتج الى تشتت الأمة عامة بين خلافة فلان و زعامة فلان ،

( وتغير في حالهم ، حتى يتمنى المتمني الموت صباحا و مساء من عِظَم ما يرى من تكالب الناس و أكلهم بعضهم بعضاً ) ، أي التغير في حال الأمة من الناحية الدينية مع الله سبحانهُ وتعالى ، ومع خليفة الله في أرضهُ المغيب ، ومن الناحية الاقتصادية ونحو ذلك من الأمور .

ختاماً , أبا عبد الله عليه السلام يقول:( قدام القائم موتان: موت أحمر وموت أبيض، حتى يذهب من كل سبعة خمسة، الموت الأحمر السيف، والموت الأبيض الطاعون.)