ان من الضروري ان تكون الولايات المتحدة الامريكية وصراعها مع ايران على طاولة البحث والتدقيق للأحداث ، ولابد من تحليل استراتيجي للقوة الموجودة لكليهما ومدى الصراع واحتدامه بعد التلويحات من قبل الحكومة العراقية على لسان وزير خارجيتها ابراهيم الجعفري والذي اشار تلميحا الى امكانية الوصول الى اتفاق مع روسيا في تحالف دولي معها ، وما لهذا الامر من خطر يلحق بالمصالح الامريكية في العراق والشرق الاوسط ، ولا يخفى ان ايران الى الان اللاعب الاساسي والخطر في العراق من خلال اجنداتها والمليشيات التي تدعمها ، وما للأنبار من موقع ديموغرافي واستراتيجي في الوضع بعموم العراق ، فالمرحلة القادمة تشير الى حصول نزاعات داخليه في البيت السني او نستطيع القول لحدوث حرب سنية سنية وعلى أقل تقدير يمكن القول بوجود نزاعات عشائرية من هنا وهناك ، وما للمزايدات على امساك الارض وتفاخر كل طرف على الاخر بحجة تحرير المدينة مما يناسب سياسة الايرانيين الى انقسام في البيت السني ونزع فرحة الانتصار من الامريكان الذي عارضت وبشدة تدخل المليشيات الشيعية الموالية لإيران في معركة الرمادي حسب قولهم ، وما صرح به رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد دخول القوات المشتركة بالتخوف من حدوث نزاعات بين العشائر على مسك الارض فانه اشارة لأحداث دامية في عموم المدينة ، فيما يكون للسيستاني في قادم الايام راي في فتواه وانه سوف يتنازل عن رايه بحجة تطور الجيش العراقي واعادة هيبته بعد معركة الرمادي ونجاحها ، وهذا الراي في الفتوى والتراجع عنها سوف يكون دغدغة مشاعر التحالف الاسلامي بعد ادراكه خطر الايام القادمة ومدى تواجده في الواقع العربي والاسلامي .فيما تعمل المخابرات الايرانية واجنداتها الى اثارة التوتر بين ابناء الانبار بحجة طلب الثأر من كل الاطراف ، وتشير الاحداث والتحليلات الى ان التطورات في هذه المرحلة تشير الى ان العشائر في الانبار تسعى الى تأسيس لجنة عشائرية تشرف على قيادة زمام الامور في المدينة مما يثير حفيظة اكثر الشخصيات والتي يتعارض فكرها ومنهجها مع الاخرين من اهل الانبار مع وجود النفور من قبل النازحين وما حل بهم على الحكومة المحلية او من انخرط في القتال مع داعش لتكون هذه المسألة الاخطر على الاطلاق من سقوط الرمادي .