23 ديسمبر، 2024 4:43 ص

ما العمل مع أردوغان ويلدريم ؟؟؟

ما العمل مع أردوغان ويلدريم ؟؟؟

بعد قرار البرلمان التركي بالتجديد لبقاء القوّات التركية في العراق , وبعد تصريحات الرئيس التركي أردوغان حول الموصل , رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم يقول ( أنّ أنقرة لا تعتزم سحب قوّاتها من العراق رغم اعتراض بغداد على هذا الأمر , ومهما قالت بغداد فإنّ تواجدنا العسكري في العراق الذي يلزم لمحاربة داعش سيبقى مستمرا ) , وقبل الرّد على تصريحات يلدريم العدوانية , نسأل أردوغان ويلدريم متى كنتم ضد داعش لترفعوا راية الحرب ضدّها ؟ ومن الذي فتح حدوده لوحوش داعش لتدخل إلى سوريا والعراق وتفتك بشعبيهما وتدّمر بلديهما ؟ ومن الذي يشتري نفط العراق وسوريا المسروق من قبل داعش ؟ أليست داعش هي صناعتكم أنتم والسعودية وقطر ومن ورائكم أمريكا وإسرائيل يا يلدريم ؟ وهل طلبت منكم الحكومة العراقية أن تأتوا بجيشكم إلى الموصل ؟ أنا أعلم أنّ مثل هذه التساؤلات لم تعد مجدية الآن والجيش التركي أصبح واقعا على الأرض وينذر بخطر جسيم على وحدة العراق أرضا وشعبا , والمهم بعد هذه التصريحات العدوانية المتتالية لأردوغان ويلدريم , أن يكون للعراق وشعبه ردّا واقعيا وحازما يأخذ بنظر الاعتبار قدرات العراق العسكرية ووضعه الاقتصادي الذي يمرّ به , ردّا يجبر تركيا على الانسحاب من العراق فورا وقبل البدء بمعركة تحرير الموصل :
أولا / تأجيل معركة تحرير الموصل حتى انسحاب آخر جندي تركي من العراق .
ثانيا / تحديد الجهة التي استقدمت القوّات التركية ومنعها من المشاركة بمعركة تحرير الموصل
ثالثا / التوّجه بالكامل إلى مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن تحت طائلة البند السابع يجبر تركيا على الانسحاب من العراق .
رابعا / اعتبار تصريحات أردوغان ويلدريم تصريحات عدوانية على العراق وشعبه , وهذا يستوجب سحب السفير العراقي من أنقرة وطرد سفير تركيا من بغداد , ردّا على هذه التصريحات والتطاول على سيادة العراق .
خامسا / توجيه إنذار إلى تركيا بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية معها ما لم تسحب قوّاتها من العراق فورا .
سادسا / الطلب من روسيا رسميا مساعدة العراق وشعبه من أجل طرد القوّات التركية الغازية .
سابعا / حث الولايات المتحدّة الأمريكية للقيام بدورها بالدفاع عن سيادة العراق وفق المعاهدة العسكرية المبرمة بين البلدين .
ثامنا / دعوة الشعب العراقي في كلّ محافظات العراق للتظاهر استنكارا للغزو التركي للعراق والمطالبة بسحب هذه القوّات الغازية .
تاسعا / توجيه تهمة الخيانة العظمى لمن قام باستقدام الجيش التركي , وإحالة كل من يسئ للحشد الشعبي للقضاء العراقي , وتوجيه إنذارا شديدا من قبل الحكومة للكتل السياسية التي توّجه الاتهامات علنا أو سرّا للحشد الشعبي بارتكاب جرائم حرب وقتل وتطهير عرقي .
عاشرا / دعوة الكتّاب والإعلاميين الشرفاء , التصدّي للعدوان التركي الغاشم على العراق وسيادته وأمنه .
في الختام .. اتّمنى أن تتضمنّ خطبة الجمعة لهذا اليوم موقفا صريحا وواضحا وشجاعا من العدوان التركي على العراق وشعبه .