23 ديسمبر، 2024 5:58 ص

ما العمل في خضم الاحداث العراقية الراهنة ؟

ما العمل في خضم الاحداث العراقية الراهنة ؟

في البدء دعوني أدلو بدلوي فيما يتعلق بما يجري في المحيط العربي , حالما بدأت أول مظاهرة سلمية في سوق الحميدية ورفعت شعار حرية حرية تعاطفت معها ,وحين شاهدت ماجرى للمتظاهرين في درعا أدنت تلك الافعال الاجرامية , ولكن تبين لي فيما بعد أن القوى المنظمة الاخوان المسلمين وعلى يمينيهم تنظيم القاعدة الدموي الارهابي يقودون ذلك الحراك الشعبي وجهة تتوافق مع تقارير ظهرت في الصحافة الغربية وهي أن التمويل والتسليح بوسائل الاتصال والجهد الاستخباري يقف ورائة السعودية وقطر فيما تتولى تركيا مهمة المعسكر والقاعدة التي تنطلق منها الجماعات التكفيرية فيما يدير الاعلام الجزيرة وقناة العربية الجانب الدعائي والتظليلي وفيما يقف السيد الامريكي ومرتزقتة بالنيابة من الدول الغربية على كل شاردة وواردة سواء على الصعيد الميداني في حلب او ريف دمشق او مايتعلق بشان اختيار المعارضة السورية في الخارج ومن الطريف او من المضحكات المبكيات أن شعار حرية حرية حرية تلاشى وحل محلة بدلا من حافظ الاسد قائدنا الى الابد شعار محمد قائدنا الى الابد , انها عقلية لاتؤمن بحرية الاختيار وهي مهووسة بالصور او الرموز , متجاهلة التنوع في المجتمع وهو بدلا من أن يكون مصدر قوة وغنى ثقافي أصبح مصدر تفرقة وتناحر ,أنكشفت الاقنعة وبانت جرائم جبهة النصرة وهي تعلن مسؤوليتها عن التفجيرات الدامية وهذا ماخبره العراقيون من قبل وأستطاعوا محاصرته وهزيمة الارهاب لكنهم يحاولون إعادة الكرة من جديد ويعملون على خلط الاوراق وصب الزيت على النار كما فعل الزرقاوي من قبل ,و لكن رغم قساوة المشهد الا أنني أرى بوادر بزوغ شمس الحقيقة وأنكشفاف اللعبة , بلى أنها ساكيس بيكو جديدة ومحاولة للتقسيم وإثارة النعرات الطائفية والمخطط له علاقة بالنفط والغاز وكذلك السيطرة الاستراتجية على المنطقة والقضية ليست متعلقة بالعراق او سوريةبل هي أكبر من ذلك ,يؤسفني القول انه من الجهل المراكب أو الغباء أن تكون الشعارات في المظاهرات ذات بعد طائفي او ديني وهنا أحاول ان أنتقل الى الوضع العراقي ولكن قبل هذا لاعرج الى أعلان مرسي حالة الطوارئي في بعض مناطق مصر القناة والسويس وهذا يبين أن الحراك الشعبي في مصر أستطاع في فترة قياسية أن يكشف العلاقة المشبوهه بين الاخوان المسلمين وأمريكا وماذا يراد للعرب والمسلمين , أذكر القراء الكرام بمقولة بريجنسكي الضرب أسفل الجدار ومقولة كوندليزا رايس الفوضى الخلاقة وماذكرة الصحفي محمد حسنين هيكل حول تزويد المعارضة السورية ب 15 مليار دولار وهذا الموضوع ليس جديدا من يقرا كتاب الصدمة والترويع او راسمالية الكوارث للكاتبة نعومي كلاين يتضح له المشهد
ثمة مخطط لتقسيم باكستان ومصر والعراق ولكن هذا ليس قدرا لايمكن رده , رغم كل القوى العسكرية حققت فيتنام نصرها واستطاعت دول أمريكا اللاتينية أن تتوحد أكثر فيما بينها ,والعراقيون رغم الضربات التي تعرضوا لها الا أنهم لم يذعنوا للمحتل ,,اشعلوا الارض تحت قدميه , لكن الحذر كل الحذر أن يصبح الفقهاء هم الناطقون الرسميون للحرااك الشعبي لانهم سيقلبون الشعار من حرية حرية الى اسلامية أسلامية ولهذا لاتستغربوا حين يطلع علينا بيان من أسطنبول يعلنون فية رغبتهم في اعلان الدولة الراشده يعني بكل بساطة جرنا الى الخلف الى الماضي وحروب الطوائف والملل والنحل , معركة الجمل تارة ومعركة صفين تارة أخرى

من المحزن أن عمليات التجييش وفرق تسد والتسويق الطائفي والعنصري تجري على قدم وساق فقد تعدت الدعاية والهوس التبشيري ا لى الاطفال , حيث رايت أفلام كارتون تصور السيوف وهي تقطر دما مع شعار ألله أكبر وهذا سيلهم ذلك الطفل حالما يصبح مراهقا ليمثل الدور حقيقة وبالفعل في بغداد او دمشق او القاهرة
مالم يتحرر المرء من الخوف والسلبية والصمت
ويعلن أدانة العنف
من أي طرف يكون ,
السلطة بلا لجام تهجم
الذي بلا حول ولاقوة يغضب

وحتى الصلاة تحولت الى وسيلة للتهديد

[email protected]