22 ديسمبر، 2024 7:25 م

ما الذي يقف خلف مناهضة المرأة لنيل حقوق الأخريات

ما الذي يقف خلف مناهضة المرأة لنيل حقوق الأخريات

في مجتمعي نجد وبكثرة نساء اعلاميات ومشهورات تحارب وتقاتل ضد المرأة ، تقاتل بعنف و تقدم الاهانات والطعنات لكل امرأة تطلب فتات كرامة .

برر علم النفس وجود ازدواجية المعايير بيننا بوجود خلل في منظومة الأخلاق والقيم إذ تقوم بتوجيه السلوك إلى التناقض ، والتناقض بين (التفكير والممارسة) هو اشارة نفسية على وجود مشاكل أخلاقية في المنظومة المجتمعية ، سيؤدي في النهاية الى انحدار المجتمعات الى مستنقع الامراض الاخلاقية .

فوجود امرأة ترتدي ما يحلو لها من الثياب وتضع كل انواع المكياج ، تخرج من منزلها بوقت متأخر ليلاَ لتقود سيارتها بنفسها وتذهب الى عملها الذي يحتوي فقط على الرجال ويقتصر احتكاكها بالرجال فقط ، لتمسك طرف الأركيلة وتدخن في الأماكن العامة ، لتسافر مختلف دول العالم لوحدها أو برفقة فريق عمل من الرجال فقط وحياتها الشخصية مليئة بعلامات التعجب لترشح نفسها للانتخابات البرلمانية ، تحارب بعض هذه النسوة المرأة بحقها في التعليم والعمل ومنع الرجل في عائلتها من تعنيفها وانتهاك كرامتها.

هي تعرف جيداَ ان مظهرها وأسلوب حياتها يعاكس المجتمعات المغلقة التي نعيش فيها ، فهي تمثل المرأة الفاجرة الداعرة لدى معظم طبقات المجتمع ، لا يحترمها احد ويضعها في مرتبة النساء المباحات لتحرشه (لأنها غير مستورة) كما يبيح اغتصابها اذا اتيحت له الفرصة .

و كطريقة حمقاء للدفاع عن نفسها ، تضطر هذه النسوة (المتحررات) الى معاداة النساء بكل طريقة ممكنة ، فهي تعتبر تعنيف الزوج لزوجته حق من حقوق الرجل وان الزوج يجوز له تأديب زوجته كما ان المرأة يجب ان تطيع الرجل في عائلتها طاعة عمياء .

تضطر هكذا نسوة لسحب الغضب المتوجه نحوها من الرجال عبر لعق أحذيتهم واذلال النساء الأخريات لهن ، تدوس على كرامة النساء الأخريات وآخر همها يكون بالمطالبة بحقوق الإنسان البسيطة للضعيفات والمظلومات ، أو بحريات لا تمثل أكثر من 1 على عشرة من ما تتمتع هي شخصياَ به .

يقمن بمحاولة امتصاص غضب الرجال عبر تصدير الأفكار المتمثلة ب( لا تخف أنا لا أحارب سلطتك الذكورية ، فأتركني افعل ما اشاء) وبهذا هي ضمنت حريتها و تحررها وامتصت غضب ذكور المجتمع الذي تثير غيضهم حريات النساء الشخصية عبر تسليط الضوء والغضب على نساء أخريات لا يستطعن حتى فتح افواههن .

هذه النسوة قد تحررن بملابسهن والخروج بأوقات متأخرة والظهور أمام الكاميرا كما يحلو لهن ، لكن عقولهن لا تزال ترزح تحت نير العصور الوسطى ، اما اخلاقهن فلا يختلف اثنان على كون الأخلاق هو آخر شيء يمكن لهن التحلي به .

غسيل العقول في المجتمع يطال النساء ايضاَ فتجد من يمارسن ختان الفتيات هن من النساء ومن تحارب بالإعلام ضد قانون العنف الأسري هن شريحة من الاعلاميات العراقيات ، ومن تؤيد سحب الحضانة من الأم المطلقة لمجرد كونها مطلقة هي نفسها مطلقة لكنها (وجه اعلامي يرتدي المفتوح والمتعري) ولا يوجد قانون يستطيع ظلمها كون معارفها ضمن السلطة الحاكمة سيرمي بعدوها تحت الأرض برمشة عين !

تشوه المجتمع أدى لظهور المسوخ من كلا الجنسيين ، فالام التي ربت وحش معنف سادي لن ترضى بقانون يرمي ابنها خلف القضبان ، لتبقى النساء المظلومات تعاني ظلم القانون ومسوخ الرجال والنساء واخلاق مجتمع مشوه وكم هائل من المعايير المزدوجة يبدأ بالنساء المتحررات (مظهرياَ لا عقلياَ) ولا ينتهي بصراخ الجميع بحق الرجل بتعدد النساء دينيا ولا يفتح أحد فمه بأيات غض البصر !