23 ديسمبر، 2024 5:45 ص

ما الذي نريده من الأحزاب السياسية ؟؟

ما الذي نريده من الأحزاب السياسية ؟؟

أجازت مفوضية الانتخابات المستقلة يوم أمس 18/5/2017 عمل حزب المجد العراقي الذي يرأسه النائب طلال خضير الزوبعي رئيس لجنة النزاهة النيابية بعد أن أستكمل كافة المستلزمات و الشروط المنصوص عليها في قانون الأحزاب السياسية رقم ( 36 ) لسنة 2015 بأجازة التأسيس رقم ( 52 ) .. و حسب ما جاء بالنظام الداخلي لهذا الحزب و ما صرح به السيد الزوبعي لوكالات الأنباء فأن مؤسسيه من العناصر الوطنية منهم السيد النائب الدكتور حمزة الكرطاني و النائب السابق خالد برع الدليمي والذين يتحلون بالنزاهة و الأخلاق الحميدة حيث ابتعدت عنهم كل شبهات الفساد و لم يتورطوا في دماء العراقيين و ابتعدوا عن الطائفية المقيتة , و هذه بادرة جيدة تجعل الكثير من المواطنين أن يدعموا هذا الحزب و أي حزب آخر يرفع راية الوطنية بصدق و يعمل على تلبية مطالب المواطنين . مع العرض أن اغلبية الشارع العراقي قد فقد ثقته بكل العملية السياسية القائمة منذ 2003 و لحد الآن المبنية على المحاصصة الطائفية و تقودها الأحزاب الدينية والتي أتسمت بالفساد و ارتباطاتها الخارجية و قادت البلاد إلى الهاوية حيث احتل العراق المراكز المتقدمة في التخلف و الفساد و التردي في كل مجالات الحياة و أصبح العراق و ما فيه مادة للتندر و فقد موقعه العربي و الإقليمي و الدولي و أصبح رقما هامشيا في جميع هذه المحافل و بات من الصعوبة أن يعطي المواطن ولائه لأي سياسي أو حزب لقناعته بأن سبب وضع العراق المتردي هم غالبية هؤلاء الذين قادوا البلاد بهذه العملية السياسية و هذه الآراء كثيرا ما تتردد في وسائل الأعلام و شعارات التظاهرات واللقاءات مع المواطنين .
و في محاولة أخرى من قبل هؤلاء السياسيين فقد أقدم الكثير منهم على تشكيل احزاب سياسية و وضعوا لها أنظمة داخلية و مناهج سياسية لبسوا من خلالها ثوب العفة و النزاهة و أدعوا الوطنية و الوطنية منهم براء و سوف لن تنطلي هذه اللعبة مرة أخرى على شعبنا الجريح حيث أتخذ قراره بتغيير كل الوجوه الكالحة و سوف يصطفون مع العراقي النزيه الذي وقف معهم يوم محنهم و لم يتخلى عنهم و ظل يداوي جراحهم و يخفف عنهم آلامهم و يقف معهم في كل ظرف صعب و مع الأسف لم يكن مثل هؤلاء من السياسيين إلا القلة القليلة كانوا بلسما لكل جرح واصلوا ليلهم بنهارهم في سبيل خدمة شعبهم و هذا هو السياسي لذي تريده الأغلبية الساحقة من أبناء العراق الحبيب .. فالشعب يريد سياسيا صادقا و أمينا يحب وطنه و يضحي من أجله و يصون وحدته و يحافظ على سيادته و يعمل على أعلاء شأنه بين الأمم و يبني أحسن العلاقات مع الدول المحبة للسلام و تحسين العلاقات مع كل دول الجوار و أعادة دور العراق الريادي في جامعة الدول العربية و المنظمات الإقليمية و الدولية , عفيفا ولد في هذه الأرض و تربى عليها و دافع عنها و وقف مع شعبه في الملمات , يسعى لبسط الأمن و السلام في كافة ربوع البلاد و يعمل على سعادة الإنسان و حقه العيش بكرامة وهو صاحب المصلحة الحقيقية وهو الغاية و الوسيلة في تحقيق الدولة المدنية الديمقراطية .. يريده الشعب أن يكون عادلا محبا لشعبه بكافة أطيافه و مذاهبه نابذا للعنف و الطائفية المقيتة حافظا لكرامته حاميا حياته و ممتلكاته و أمينا على ثرواته و يحترم أفكاره و معتقداته و يؤمن بأن الدين لله و الوطن للجميع و أن يؤمن بأن الشعب هو مصدر السلطات و حاميها .. و بهذه و غيرها من الصفات الحميدة سوف لن يتوانى المواطن من الوقوف معه و مؤازرته و يدافع عنه في كل الظروف.
نتمنى أن يكون حزب المجد العراقي حزبا يلبي حاجة البلاد و العباد ليلتف حوله كل شرفاء الوطن .