يعتبر بعضهم إن ما حصل وما جرى في تكريت من معارك تحرير, يعتبرها إنها حققت نصرا وتقدما للقوات العراقية وما يساندها من تحشدات مليشياوية وايرانية, لكن في حقيقة الامر ان هذا الانتصارات هي عبارة عن انتصارات إعلامية فقط, فالمطلع وبشكل دقيق على ما جرى في محافظة صلاح الدين وبالتحديد في مدينة تكريت من معارك بين الجيش العراقي والحشد الشعبي من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى, يجد إن هذه المعركة قد كشفت الكثير الكثير من الأمور التي أسقطت أقنعة وأظهرت حقائق كانت خافية على اغلب الناس.
فمعارك تكريت أظهرت للجميع مدى ضعف وركاكة وانهزامية إيران ومن يقف معها سواء كان حشد شعبي أو غيره وحتى تواجدها المعلن من قيادات وأفراد, فبعد أن كانوا يتكلمون عن أيام وساعات لتحرير تكريت وإذا بهم يقفون عاجزين لأسابيع طوال, حتى وصل الأمر بهم وبكسرويتهم وفارسيتهم أن يتوسلوا المساعدة ويستجدوا العون ممن أسموه ” الشيطان الأكبر ” من العم سام الذي استغل ضعفهم ليمرر مشاريعه وخططه ويملي عليهم ما يشتهي وبما يريد.
أما الأمر الأخر الذي كشفته هذه المعارك – التي هي معارك في الإعلام فقط – هو مدى ابتعاد كل من شارك في هذه المعارك عن النهج الذي يدعي انه يسير عليه, فقد كشفت حقيقة منتحلي التشيع ومنتحلي التسنن, فهذا يسرق وينهب ويهتك الحرمات وهو يهتف ” لبيك ياحسين, لبيك يازهراء….” وذاك يقتل ويفجر ويدمر وهو يكبر ويمجد باسم الله سبحانه وتعالى.
كما كشفت هذه المعارك حقيقة من يدعي انه تدخل ويتدخل في الشأن العراقي من أجل مصلحة الشعب العراقي ومن أجل المذهب ومن أجل الدين, فهذه المعارك كشفت إن هذه الأمور عبارة عن سلم يحاول الإيرانيين تسلقه من اجل الوصول إلى مآربهم وأحلامهم, فبعد أن دخلوا مدينة تكريت اتضحت حقيقة الأمر, فاخذوا يصرحون ويتكلمون عن إمبراطورية فارسية عاصمتها بغداد, ويتحدثون عن ثارات لمعارك الثمانينات من القرن الماضي.
وما قاله المرجع الصرخي الحسني في جوابه على الاستفتاء الذي رفع له بخصوص معارك تكريت والمعنون بـــ” تكريت وإيران هزيمة أو هزيمتان ” , ما هو إلا قول وضع النقاط على الحروف وكشف حقيقة ما جرى في تكريت… إذ يقول سماحته …
{… ثالثا : فتاوى القتل والسلب والنهب : تكريت الشاهد الحي على النتائج والآثار الكارثية المهلكة المترتبة على فتاوى الجهل والتعصب ، ففي تكريت السقوط الأكبر والخزي الافحش قد أصاب فتاوى التقاتل وسفك الدماء وفتاوى الدعم الذاتي للمليشيات في السلب والنهب وسرقة المتاجر والبيوت والمساجد وكل الأموال والممتلكات …فليتحمل أصحاب الفتاوى وِزرَ ذلك كلِّه في الدنيا والاخرة
رابعا : هزيمة وهزيمة : الهزيمة في تكريت هزيمتان لإيران وانتكاستان ، الاولى: وقعت عندما حاولت ايران ان تحقق نصرا موهوما بمفردها دون مساعدة الاميركان ، والثانية: هزيمة لإيران عندما استعانت يائسة بالأميركان ، وهذه هزيمة لإيران كما هي هزيمة للاميركان
خامسا : ما وقع في تكريت حرام حرام حرام …انها الهمجية وشريعة الغاب……….فأين انتم يا مدعي ومنتحلي التشيع من كتاب الله العزيز وشرع نبيه الكريم عليه وعلى اله الصلاة والتسليم …أين انتم يامن شوّهتم الدين وصرتم شيناً على الرسول الأمين وآله الطاهرين واصحابه المنتجبين عليهم الصلاة والتسليم…}.