27 ديسمبر، 2024 5:30 ص

ما الحل في العراق الجريح؟

ما الحل في العراق الجريح؟

ليست المسألة بالعراق الجريح صراع طائفة ضد أخري و من يروج لذلك و من يتحرك أعلاميا بهذا الطرح هو أما عميل جاسوس للاستكبار العالمي او أنه مستحمر ذاتيا بالطائفية, أن هناك من جاء مع الاحتلال الامريكي و فرض نفسه كواقع سرطاني لا يهتم بما يعانيه العراق و العراقيين من مأسي و مشاكل, و هؤلاء لا دين لهم و لا مذهب بل هؤلاء جواسيس عملاء للأجنبي و ليس معني أن تكون ضد الاحتلال الاجنبي أن تكون مساندا لديكتاتورية سابقة,  أو ان تكون من المطالبين بعودتها و عودتها أساسا وهم .

نحن ضد الاحتلال الامريكي و ضد الاستبداد القديم و ما يسمي طبقة سياسية جائت مع الاحتلال الامريكي هي جزء من مشكلة العراق كما كان صدام حسين مشكلة فهم أيضا مشكلة.

ولا علاقة نضال قديم بعمالة و سقوط حالي

فحزب الدعوة علي سبيل المثال أنتهي ما دام تحرك مع المشاريع الأمريكية بالمنطقة والإمام الخميني رحمه الله يقول لو رضت عنا امريكا فأعلموا أن هناك شيء خاطئ ونفس العبارة قالها الزعيم جمال عبد الناصر.

ونفس المالكي هو من تحرك ضد التيار الصدري بما يعرف بصولة الفرسان في البصرة.

وهل التيار الصدري تفكيري وهابي أيضاً ليصول عليه كما حاول قبله مجلس الحكم العميل للمحتل ان يلغي التيار الصدري من الحالة العراقية بحرب النجف 2004.

هي المسألة الحالية و ما يجري بالعراق من افتعال أزمات داخلية هي ببساطة تكرار لما كان يقوم به الطاغية صدام بأشغال العراقيين بصراعات و نظريات أن هناك من يـتأمر علينا!؟ من باب الاستمرار بالحكم و هو تطبيق لما جاء بكتب د.علي الوردي عندما حلل أسباب الفتوحات الاسلامية و حقيقتها و المرحلة الحالية الاشغال صعب ان يكون خارجيا بحروب مع الجيران كما كان يقوم به المجرم صدام فأصبح الاشغال الي صراعات الداخل فتارة أزمة مع الاكراد و قبلها مع الشيعة و الان في الانبار.

و قبل هذا و ذاك حزب الدعوة تحرك مع الامريكان مع من تحركوا من حزب شيوعي ومجلس أعلي و باقي شلة مجلس الحكم من شخصيات كرتونية تم تجميعها.

و لنا أن نعرف أن نفس من جمع ما يسمي مجلس الحكم بالعراق الجريح هم من أسسوا الائتلاف السوري المعارض للدولة في سوريا.

فلماذا تعتبر هؤلاء عملاء والآخرين ضد المشروع الصهيوني التكفيري !

كلهم عملاء وجواسيس لا فرق

ونفس المالكي هو من قدم شكوي رسمية للأمم المتحدة بأسم الجمهورية العراقية تتهم الدولة في سوريا بدعمها التكفيريين في العراق.

والان يتهم دولة أخري بذلك و بلا دليل الي لحظة كتابة هذه السطور

فهل هناك من يفسر لي هذه التناقض؟

ما الحل في العراق الجريح؟

لدينا محاولة الاصلاح من داخل الاليات السياسية الموجودة حاليا التي فرضتها المقاومة العراقية علي الاحتلال ؟

و لدينا من جهة أخري العمل علي تأسيس دستور عراقي جديد بأدارة الامم المتحدة تأسس لدولة حقيقية بدلا من المسخ الحالي.

ولدينا الحل الاخير و هو الانقلاب الشعبي و الانفجار الكبير الذي سيجلب السحل لكل ما جاء به الاحتلال الامريكي من أشخاص.

وغير هذا العراق الي الزوال و النهاية أن لم يكن أنتهي منذ زمن و بتصوري أن العراق أنتهي كدولة و اللعبة انتهت منذ رفض مقتدي الصدر الاستمرار بحرب النجف الي الشهادة لصناعة كربلاء أخري ثانية و هذا موضوع أخر.

[email protected]