23 ديسمبر، 2024 3:25 م

لم تكن غرابته حول ما يرتدية من ملابس حيث عرف عنه، انه لا يهتم بالملابس، كذلك نوع الاكل الذي يأكله، وحتى طريقة كلامه وتعامله مع  تلاميذه والناس .ما يثير الاهتمام هو ماكان يحملة في وضح النهار يحمل مصباح يطلق عليه مصباح الحكمة، او مصباح الحقيقة . حيث يسال ماذا تفعل بهذا المصباح الذي تحملة في وضح النهار يجيبهم بتهكمه المعهود البحث عن انسان!!. يبحث عن انسان نبيل صادق شريف يحمل الفضيلة لأن فلسفته تعتبر الفضيلة علم وغاية وسر سعادة الانسان، ما يثبت انسانيته هو مقدار مايحملة من فضيلة العلم والقيم . بهذا العمل اراد ان يثبت للناس زيف حياتهم ونفاقهم لم يكن ديوجين فيلسوف المدرسة الكلبية كما يطلق عليه اول من بحث عن هذا السؤال الوجودي الكبير .ماهو الانسان ؟ماتعريف الانسان كيف يمكن ان نطلق على احد انسان والكائن الوحيد الذي ترتفع انسانيتة هو الانسان بقدر ما ترتفع وتنخفض فضائلة ورذائله .نيتشه او هادم الاوثان يبشر بالانسان السوبرمان الانسان الخارق الذي ياتي بعد موت الاله ليتربع على كرسي الوجود الذي يقدر ان يصنع قيمة ومبادىء. معبرا عن تصنيفات ثلاث للانسان رافضاً ان يكون للأنسان لون ونوع واحد  .حيث ياتي الانسان اولا للحياة يكون الانسان العادي او الطبيعي ثم الانسان الاخير الذي يعيش الحياة بهمومها ومشاكلتها وتصوغ ذاتة ووجودة .ثم الانسان السوبر هو الانسان الثائر على القيم والعادات الاجتماعية الذي يؤكد على خلق عالم جديد وقيم جديدة لعالم جديد هو زعيمه وحاكمة مبتعدا عن اخلاق العبيد والقيم البالية السائدة .باسكال ايضا الفيلسوف الفرنسي قال بأن الانسان كائن هجين ينحدر من الملاك والحيوان الذي يعيش صراع قيم السماء التي يحملها وقيم الارض التي هو مرتبط بها وتجرها اليها بالقوة . الفلسفة الوجودية من إسسها الكبرى ترى بأن الانسان انسان حين يكون حرا حيث لا وجود لأنسان بلا حريته .اذ الشرط الاساسي والاول على انسانية الانسان هو ان يكون حرا .كذلك ارسطو يعُرف الانسان :حيوان ناطق وانه يضفي على حيوانيته بعقله فيكون اكثر انسانية اي يتكامل بمقدار ما ينمو به من عقلانية وتفكير سليم .يذكر البعض بأن الانسان حيوان متدين او حيوان مدجن .التعاريف كثيرة التي تبحث عن شي جامع يعبر عن الانسان ويصفه بصورة دقيقة .الانسان انسان بمقدار ما يحملة من قيم اخلاقية ،ما يدافع عن مبادى وقيم انسانية نبيله . الانسان مايهبه للاخرين بلا مقابل لكن انسانيته نبله فضائله تدفعه ليساعد الناس ويهبهم الخير والسعادة بلا مقابل.السؤال الاهم والاكبر هل نحن على قيد الانسانية ؟حين تجاوزنا عالم القيم الانسانية النبيلة هل نشعر بأنسانيتنا وسط هذا الخراب الذي نعيشة هل نمتلك الحرية حتى نصوغ افكارنا ومبادئنا وندافع عن الاخر عن قيم الخير والسعادة والجمال؟ هل نمتلك او نحمل انسانية؟ وما هو مقدار هذه الانسانية ؟وما هو الدليل على انسانيتنا؟ اسئلة تحتاج اجابات وسط الخراب الديني والاجتماعي والنفسي والاخلاقي الذي نعيشه الان .ومضة :
إن الانسان هو الاكثر ذكاء بين الحيوانات والاكثر شخافة
ديوجين