قصة موجودة في سائر كتب الفقه والحديث والتاريخ والرجال وقد ذكرها فتح الباري ج5/ص256والسير3/ 28,وفيات الأعيان 6/364ـ367 ولم ينكرها في الأصل أحدٌ من المتكلّمين …..ومحصلتها أن المغيرة بن شعبة كان أميرا للبصرة لعمربن الخطاب ….فبينما أبو بكرة بن معبد في غرفة له مع أخويه نافع وزياد وشِبْل بن مَعْبَد ، وكانت غرفة جارته (ام جميل ) مُحاذية لغرفته فضربت الريح باب غرفة المرأة ففتحته فنظر الاخوة فإذا هم بالمغيرة ينكحها ، فقال أبو بكرة : هذه بلية قد ابتُليتُم فانظروا فنظروا حتى أثبتوا، فنزل أبو بكرة فجلس حتى خرج عليه المغيرة من بيت المرأة، فقال له إنه قد كان من أمرك ما قد علمت فاعتزلنا، فذهب المغيرة وجاء ليُصلّي بالناس الظهر فمنعه أبو بكرة وقال: لا واللّه لا تصلي بنا وقد فعلت ما فعلت، فقال الناس: دعوه فليصل إنه الامير واكتبوا إلى عمر فكتبوا إليه فورد كتابه أن يقدموا عليه جميعاً، فتجهّز المغيرة حتى قدم على عمر، فشهد عليه الاخوة الثلاثة بالزنا, وأما زياد فلم ي….فأمر عمر بجلد الثلاثة حد القذف… فقال شِبل: أتَجْلِدُ شُهُودَ الحقّ وتُبْطِلُ الحدَّ , فلمّا جُلد أبو بكرة قال: أشهد أنّ المغيرة زان …قال أبو الفرج: وحجّ عمر بن الخطاب بعد ذلك مرّة فوافق ام جميل بالموسم فرآها، وكان المغيرة هناك فقال له عمر: أتعرف هذه؟ قال: نعم انها اُمّ كلثوم بنت عليّ. فقال له: ويحك أتتجاهل عليّ؟ واللّه ما أظنّ أبا بكرة كذب عليك، وما رأيتك إلاّ خِفْتُ أن أُرمى بحجارة من السماء وفي رواية اليعقوبي 2 / 124: (وكان عمر إذا رأى المغيرة بن شعبة قال: يا مغيرة ما رأيتك قط إلاّخشيت أن يرجمني اللّه بالحجارة)…فما اشبه الامس البعيد باليوم وما اشبه قصة ابو بكرة بن معبد بقصة خالد العبيدي الذي اتى بشهود ووقائع عن الفساد والفاسدين لكن الشهود تنصلوا كما تنصل زياد بن ابيه في قضية زنا المغيرة والوثائق والاوراق والادلة التي طرحها العبيدي وضعت تحت الاقدام وصمت عنها الاذن , فالساسة الفاسدون اتفقوا ان يشيعوا نهجا بين الناس مفاده (لا تتكلم ولا ترى ولا تسمع ) والويل لمن يتحدث بشفطنا حتى ولو مع نفسه , فالكتل السياسية المختلفة فيما بينها في البرلمان تحركت بقوة واجتمعت كلمتها بوجه وزير الدفاع عندما كشف ملفاتها , فاين الاصلاح لمن ادعى الاصلاح والتغير في كتلة الاصلاح ؟! ولماذا اصفيتم اليوم مع سليم الجبوري بعد ان كنتم مطالبين بتغيره , وهل يتوقع العراقيون ان احدا سيكشف ملفات فساد لحزب او كتلة بعد الدرس القاسي الذي تلقاه خالد العبيدي ؟! بربكم ماذا تقولون عن جلسة اعفاء وزير الدفاع من منصبة وجلسة استجواب وزير المالية والتي تبين بوضوح براءة الاول وادانة الثاني ?!ولكن الفاسدين قلبوا الميزان واستغفلوا نواب عميان لا يفقهون ولا يعون وفي اذانهم وقرا فادانوا العبيدي وبرؤا زيباري… شهادة اعبيدي بشان ملفات الفساد اثبتت لنا ان الجميع فاسد واسقطت الاقنعة المزيفة التي تخفوا خلفها ثلة من اسياسين والبرلمانين ردحا من الزمن وكانوا يزايدون علينا بالشعارات الوطنية الكاذبة .