23 ديسمبر، 2024 5:55 ص

ما اشبه اليوم بالبارحة وهل من تعلم الدرس

ما اشبه اليوم بالبارحة وهل من تعلم الدرس

عندما قرر الأنگليز منح احدى الدول العربية استقلالها وبدأت مرحلة سحب قواتهم .. كان أحد خبرائهم من اﻹدارين جالساً خارج مكتبه خطرت له فكرة فنهض من كرسيه ووضع قبعته فوق أعلى نافذة من نوافذ القصر ثم عاد وجلس على الكرسي و نادى مجموعة من الموظفين العرب المتواجدين داخل سرايا المندوب السامى وقال لهم( هناك جائزة فوق القبعة في أعلى النافذة وهي لمن يستطيع الوصول اليها، فتدافع الموظفين وكل واحد منهم يطمع بالجائزة..
كان التنافس بينهم محتدماً.. والرجل اﻹنجليزي يراقبهم،.. وقد لاحظ أنه كلما اقترب واحد منهم من القبعة أمسك البقية برجليه وسحبوه إلى اسفل ومنعوه من الوصول للهدف…
تكرر المشهد لدقائق و بعدها اوقفهم الرجل اﻹنجليزي ثم صعد وتناول القبعة بعصاته والتفت اليهم قائلا:
-( ليس هناك جائزة وإنما هو إختبار لكم فشلتم فيه.
ودعوني أقول لكم نحن سنذهب ولكنكم لن تنجحوا في إدارة بلدكم والدليل فشلكم في هذا اﻹختبار البسيط..
اتعرفون السبب؟؟!!
ﻷنكم تتعاونون على تعطيل بعضكم البعض ولاتتعاونون على تحقيق النجاح.. لو كان هذا اﻹختبار لنا نحن الانجليز كنا جلسنا اولاً واتفقنا على اختيار واحد نتعاون جميعاً في مساعدته ليصعد الى الهدف ويستلم الجائزة وينزل ليوزعها بيننا بالتساوي)….
هذه حقيقة تلخص واقعنا بمنتهى الدقة..
🔅 الواقع يكشفه ذلك البريطاني.. إذ وبعد سنوات من العمل فنحن نقوم بتعطيل بعضنا البعض وتعطيل تنمية وتطور الوطن.
نحن جيدين كأفراد ولكننا كشعب وحكومة لم نتعلم كيف نتعاون من اجل تحقيق النجاح، وتنمية الوطن.
إن اختبار الرجل البريطاني بمقر المندوب السامي ما زال يلازمنا حتى هذه اللحظة.
يجب ان نتعلم من اخطائنا.. علينا ان نتعلم كيف نتعاون جميعا لإعادة بناء الوطن على اسس علمية ….