لقد بلغ السيل الزبى ووصلت الامور الى عهد مفصلي اوجب وضع النقاط على الحروف.
سنتطرق هنا الى:
* دور مدينة العزة بامرلي وما صنعته من تاريخ وكشف الفرق بينها وبين مناطق اخرى.
* والثلاثي الخبيث ( الخونة العراقيين ورباعي الدول الحاقدة والفضائيات المسمومة ).
* ودور الدكتور حيدر العبادي وعهده الجديد المؤزر انشاء الله.
لايعتز وبفتخر كل عراقي نجيب بموقف المدينة الصغيرة الباسلة المنسية آمرلي فحسب، بل انها فرحة كبرى اطلت من بين ركام المآسي والخيبة التي يعيشها هذا الشعب فقد برهنت هذه المدينة الفاضلة وبشكل جلي دون اي رتوش تشوه عفويتها بانها تستحق كل ثناء وتمجيد تاريخي يتبجح به اهلها الذين رفعوا رؤوسنا وطولوا قامات العراقيين الشرفاء لابرازهم لحقائق كثيرة. فهذه المدينة الصغيرة استطاعت بصمودها ولمدة شهران ونصف كسر شوكة حثالات العالم او ما يسمى بداعش وانهم يحملون قلوباً كزبر الحديد وانهم لايخافون شيئاً وبانوا على حقيقتهم التي يمتاز بها كل مرتزق ضال ضائع ليس له اصل او كرامة وهي الجبن ومحاولة الحصول على المكاسب دون التضحية بالنفس لهذا لم يتمكنوا دحر وقفة وصمود وتحدي هذه المدينة لهم .!!.
اذن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه هنا ، كيف استطاعت هذه الجراثيم السيطرة على مناطق ومدن كبيرة كالموصل؟!. والجواب معلوم طبعاً للجميع والذي كشفه دخول بضعة مئات الى الموصل واحتلالها بساعتين، انها الخيانة.
لهذا نحن لانؤكد ولانظيف جديداً بل هو ما اكدته الاحداث على ارض الواقع ان داعش ومن يسير بركبهم لم يحققوا ما حققوه لولا الخيانة. لقد كسرة الخيانة ظهر العراق فلولا تواجد الكثير من الضباط الخونة ولولا وجود العصابات الخونة ولولا وجود بعض الجهات السياسية والاحزاب الخونة الذين يلهثون وراء مكتسباتهم الشخصية ولولا وجود بعض العشائر الخونة الذين فرشوا الارض للغزاة واصبحوا حواضن كريمة للخيانة بل حتى قدموا اعراضهم على فراش الرذيلة ارضاءاً لشهوات هؤلاء الشباب المتسول المنحط كي يكون دافع اغراء لجلب المزيد منهم للاعتماد عليهم ضد ابناء جلدتهم ( فنحن لا نتجنى على احد بل اطلعوا على فتوى المدعوا حارث الضاري لتعلموا هذا الخزي والعار ) وهي لاتعد خيانة مركبة فقط بل خيانة من نوع جديد لم يألفها العالم من قبل خيانة ممكن ان نطلق عليها (الخيانة المعقدة) فهي مزيج من خيانة الوطن واستلام مبالغ من الغريب اي بيع الوطن وتهديمه وبيع الشرف والتشجيع على الفساد، اي ان كل من هؤلاء الخونة كان يقوم بدوره كفاسد ومفسد. اننا نؤكد هنا ان الاختلاف في الراي مع الاخرين او الاختلاف السياسي شي والتصرف الى ابعد مدى من الخيانة ضد البلد شيئ آخر. فمن حق المواطن ان يكون معارضاً ومن حقه ان يدافع عن رأيه بل من حقه ان يحمل السلاح بشرف ضد حكومته لتحقيق اهدافه ولكن بالاعتماد على اساليب شريفة واصيلة كما يفعل الثوار الاصلاء في بقية العالم لا اتباع هذه الاساليب المشينة الناقصة الغير شريفة والخيانة التاريخية المذلة وبيع الوطن للغريب كما يفعل الضاري وفريقه مدعوماً بخباثة الاردن وقطر.
وقد استلموا من الدولتين قطر والسعودية ما افقدهم صوابهم وكرامتهم ولكن هاهي آمرلي تكشف زيفهم وحقيقة انتصاراتهم الزائلة باذنه تعالى والتي لولا وجود تلك الخيانة لما حققوا ما حققوه. هذا ولا يمكن اهمال الدور التركي وما تلعبه دولة البدو المتخلفين اصحاب القلوب الجلفة الاردن من خبث رغم كرم العراق الذي لاينقطع عليها وحقاً انه اللؤم الذي لا ينفك عن طبيعتهم ( فان انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردى ).
لهذا ادعوا الى التعامل باستراتيجية جديدة وواضحة تعتمد على المكاشفة والمصارحة ومتابعة كل ممارسات هذه الدول الاربعة بكل جدية فلايمكن ان يكون مستقبل العراق في مهب الريح يعد اليوم.
فالدواعش لم يحققوا شيئاً الا بالحيلة او الخيانة او بالغفلة وتحين الفرص واعتماد الحرب النفسية وارهاب الشعب كقطع الرؤوس واظهرها على الملأ لبث الرعب، فقد دخلوا الموصل بسبب الخيانة العظمى والخديعة التي كشفت خيوطها وتوسعوا في بقية المناطق بسبب وجود تلك الحواضن واستعدادها لعمل اي رذيلة لمؤازرتهم، وقتل الالاف من ابنائنا في مذبحة سبايكر التي لايعد لها مثيلاً في التاريخ الا مذبحة اليهود في المانيا ( ان صحت ) وقد تمت هي الاخرى بخديعة وتآمر الخونة ببيعهم الى الذباحين الجبناء الذين لايقوون على مواجهة مدينة صغيرة كآمرلي ويقدمون بكل خسة لايمتاز بها الا النواقص من البشر على ذبح الشباب العزل ولكن لايضن هؤلاء الجبناء بان هذه الجريمة النكراء ستمر بدون عقاب ولو بعد مئة عام فلايضنن اي غبي ان هذه المجزرة ستمحى من عقول العراقيين انها ( مذبحة خيانة سبايكر ).
اذن لم يستطح هؤلاء الحثالات من تحقيق شيء الا بالثلاثي القذر ( الخيانة, والخدعة, والماكينة الاعلامية البائسة ) كفضائيات العربية والعربية الحدث والفلوجة والعراق الان والتغيير والجزيرة ..الخ.
ويجب الاشارة هنا على ان ما زاد من التمادي في الخيانة هو اسلوب المداهنة والتغاضي عن الخونة وعدم ردعهم بما يستحقون في الفترة الماضية مع الاسف الشديد وهو امر متفق عليه بين البشر عبر التاريخ ( فمن امن العقوبة اساء الادب ) ( والمال السائب يعلم السرقة ) وليت شعري كيف اصبح القادة الذين سلموا الموصل بكل برود الى حفنة من المرتزقة الغرباء ولازالوا يمشون بطولهم ويتولون مسؤوليات بعد ان تم توعدهم باشد العقوبات؟!. انه لامر بحاجة الى التحري.
وعليه فامام دكتورنا الفاضل دولة الرئيس الجديد مهمة حازمة لاتقبل التأويل حيث لابد من القضاء على كل من تثبت خيانته وبكل حزم ودون تردد او تاخير بل يجب البحث عن الخونة والقضاء عليهم قبل اعطائهم الفرصة لفعل مايريدون فتواجد هؤلاء الخونة ودول قذرة لاتحب الخير للعراق وتملك من المال الكثير كقطر التي لاتملك اي شيئ تعتز وتفتخر به فهم مجموعة من البشر لايمتازون الا بالجبن وحب الحياة والراحة والدعة ويكنون كل البغض والعداوة للعراق واهله لهذا فمن الطبيعي ان نرى لديهم الاستعداد الكامل لصرف نصف اموالهم لهؤلاء الخونة من العراقيين لتدمير البلد.
ان هذا الحزم مطلوب في العهد الجديد وانني متاكد ان الشرفاء ومحبي العراق وعودة هيبته من الاخوة السنة لايعارضون هذا التوجه فمن المعلوم ان البلد الذي يعشعش فيه الخونة لايملك ان ينهض ويبنى بالشكل الذي يحقق الرفاهية والتقدم لابنائه لان استمرار مسلسل المشاكل لاينتهي بل سنواجه كل يوم مشكله بسبب هذا اللوبي الثلاثي الخبيث ( الخونة، والدول الحاقدة كقطر القذرة ، والفضائيات المسعورة ).
اننا على ادراك تام بان الرئيس الدكتور العبادي على وعي كامل بهذه الامور فهو رجل يمتاز بالحنكة والفطنة وبعد النظر والخلفية الثقافية والعلمية الكافية والصبر والاستماع للآخر مدعومة بتجربة حياتية قوية
قد لايحظى بها اي رئيس دولة في العالم، نعم لاتستغربوا اخوتي القراء الاعزاء انا اعي ما اقول وهذا ليس تأليه لاسمح الله وليس هو على طريقة صناعة الاصنام كما فعل ويفعل الاخرون فقد عرفني الناس باني لست من المداحين او المتزلفين او ماسحي الاكتاف انما هو واجب ذكر الحقائق التي يمتاز بها الرجل وضرورة ايضاحها للجمهور العراقي كي يعرفوه بعد ان اصبح رئيسهم والله تعالى يقول ( ولاتبخسوا الناس اشياءهم )، اقراؤوا تاريخ وخلفيات رؤساء دول العالم واطلعوا على ما يمتلكه رئيسكم العبادي لتعلموا انه صاحب اقوى وافضل خلفية بين هؤلاء الرؤساء فمبروك للعراق والعراقيين هذا العهد الجديد ونصر مدينتا العزيزة بامرلي سائلينه تعالى ان يتحقق على يديه ما لم يتحقق لحد الان راجين من كل الكوادر والطاقات والخبرات العراقية الخيرة التعاون بل التعاضد معه في سبيل كسر شوكة الخونة واعادة العزة للعراق كي نفتخر باننا شعب اصيل نتشرف باصالتنا ولا يخدعنا ويضحك علينا العربان المتخلفين الذين لايملكون الا لؤم وجهل وقساوة وغدر البدو الرحل كقطر والاردن ليكون الدكتور العبادي بحق (مؤسس العراق الحديث) ونعيش مرحلة عز جديدة يفتخر بها كل عراقي في كل العالم واينما حل ورحل فهو اجدر ان يقول ( انا عراقي وافتخر ) وليس غيره.
وبعد ان يصحح وضع العراق المنشود بهذا الشكل انشاء الله عندها لانريد ان نرى ارتفاع اصوات الشيعة فقط عند حدوث كارثة شيعية وارتفاع اصوات السنة فقط عند حدوث كارثة سنية انما يجب ارتفاح اصوات الجميع عند اي كارثة عراقية كانت اي بمعنى اصوات عراقية موحدة وعندما نشاهد ظهور هذه الظاهرة في العراق عندها نستطيع ان نقول اننا بخير فهذا هو المقياس الوطني عملياً.