23 ديسمبر، 2024 5:14 ص

ما أرخص كلمة صحفي وأعلامي وفنان !!

ما أرخص كلمة صحفي وأعلامي وفنان !!

من الضروري التقيد بالشروط المهنية والمنجز الشخصي في مسيرة الانسان وبأختلاف الاختصاصات  ويجب الاهتمام لموضوع  اطلاق الالقاب  وخاصة في مجال الادب والصحافة والفنون السمعية والمرئية والمقروئة , لآنني وللاسف وجدت عدم احترام المهنة من خلال اطلاق تسمية (صحفي , اعلامي , فنان , نجم , شيخ الفنانين , شيخ ممثلي الكوميديا, شيخ المصورين , الاعلامي الكبير , الرائد الصحفي ) للبعض ممن لايمتلكون اية خبرة في هذا المجال ولكن الصداقة مع مدير المؤسسة  الاعلامية او للبعض الذين هم دخلاء على الوسط الاعلامي مما نتج عنهم عدم وجود رؤية واضحة المعالم في هذه المسألة المهمة , وشاهدنا خلال السنوات المنصرمة الكثير من الحفلات التكريمية لمؤسسات ثقافية والمنضوية تحت خيمة المجتمع المدني حيث تم تكريم ضباط في الجيش وومحافظون ونواب واطباء   ومدراء عامون وزراء !! (واصبحوا كتاب وصحفيون )بقدرة قادر  … وحصلوا   على دروع الابداع  الثقافي السنوية  وسأصوغ لكم المثل او الواقعة التالية وانتم احكموا على حال التكريمات والدروع السنوية والالقاب ,  و كنت متواجدا مع الحضور  قبل سنوات في حفلة للتكريم تم اعطاء وزير الكهرباء (  كريم وحيد    ) وكان يستحق  بجدارة تكريمه !! بدرع الأبداع لأنه ابدع في تدمير اعصابنا نتيجة انقطاع الكهرباء المستمر وقتها وجمع مليارات من الدنانير وسافر دون رجعة ليستقر في دولة اوربية!!
  لذا فمن حق المؤسسة التي كرمته بالابداع الثقافي ان يكرموا الأن وزير الكهرباء الحالي لانه مازال يدمر اعصابنا ووزير التجارة كونه يلعب بمشاعرنا ووزير الزراعة لأنه جعلنا نستورد   الخيار والبصل والطماطة وحتى شجر (ملا احمد ) من الدول الشقيقة والصديقة  !!
ووزير التربية لأنه جعل اطفالنا يجلسون على الارض وفي مدارس طينية ووزيرالصناعة طبعا لانه جعلنا نصدر صناعتنا المحلية الى اليابان وخاصة جزيرة (نهي بهي ) ومدينة (شيو شانغ لانغ)   ووزيرة الصحة لانها (خطية ) تعمل من اجل المواطن العراقي الذي يبيع اثاث منزله ومصوغاته الذهبية وسيارته لأجل العلاج في الهند .  
 وقبل ايام توقفت امام يافطة كبيرة في شارع السعدون   مكتوب عليها هذه العبارة (ندعوكم لمشاهدة المسرحية الشعبية في العيد(———-) لنخبة من كبار وعمالقة الفن في العراق و هم كل من شيخ فناني الكوميديا (—-)  , والنجم الفنان الكبير (—-)  ,والنجم المتألق الكبير (—)  , والنجم —- , والمتألقة  الاعلامية —-   (هذه الاعلامية لم تعمل في مجال الاعلام)  سوى من خلال   قناة (mpc)  وعبر    تقديم برنامج ( غنائي) لطلبات  المشاهدين من  الاغاني   و بعدها شاركت بعدد من المسرحيات الهابطة جدا!!    وهي شاطرة بشكل لايصدق في مجال الر قص و(هز البطن)!  والاعضاءالمثيرة الا خرى في الجسم !!  لتصبح بين ليلة وضحاها نجمة واعلامية مشهورة وكبيرة جدا!! بالاضافة الى (راقصات ) اخريات عفوا فنانات  … وكنت اتمنى ان يطلقوا عليها الراقصة الكبيرة أوالانسة  المثيرة جسديا أو الاستاذة  في   الحركات الرخيصة بدلا للأعلامية لآنها تشوه هذا الاسم الراقي للاعلامية او الصحفية لان هذا اللقب تحملها اسماء عراقية لامعة في هذا المجال وثبتن وجودهن كأعلاميات ومن غير الممكن تشويه هذه المهنة واعطاء هذا اللقب لأية انسانة في المجتمع ومن المستحيل كصحفيون واعلاميون نمارس هذا العمل ان نقبل لتشوية اسماء زميلاتنا واخواتنا  الاعلاميات اللاتي اثبتن جدارتهن وابدعن منذ سنوات لتأتي فتاة (مايعة )   تتجاوز على اسمائهن دون وجه حق وعلى المؤسسة التي تنتج الاعمال المسرحية   عدم اطلاق الالقاب  لمن لا يستحقها فلا اعتراض لدينا عندما يتم اطلاق القاب مثل شيخ الفنانين على الاستاذ المبدع  يوسف العاني والفنان الرائد سامي عبد الحميد والفنان الكبير سامي قفطان والنجم الكبير مقداد عبد الرضا والنجم محمد حسين عبد الرحيم والفنان المتألق فلاح ابراهيم والنجم قاسم الملاك  والنجمة سليمة خضير  و الرائدة  از دي صموئيل  والنجمة انعام الربيعي    اوالاعلامية اللامعة شيماء عماد زبير والاعلامية النجمة انعام عبد  المجيد والآعلامية الرائدة امل المدرس والاعلامية الرائدة  هناء الداغستاني   .
 واحزن  حزنا لامثيل له عندما يطلقون وصف النجم المبدع على   الممثل الكوميدي  فائز السنفور الذي اصبح (نجما..لامعا  وكبيرا) ومن المستحيل ان نقارنه بالممثل الكبير جواد الشكرجي ونطلق كلمة (النجم ) على الاثنين معا فهذا ما اسميه اجحاف كبير بحق الذين رسموا طريقهم بالتأني والصبر والابداع ليستحقوا كلمة او لقب (النجم )    فالكثير من الالقاب   توزعها مؤسسة   بعض المؤسسات مجانا ودون وجه حق   ودون قيد او شرط ليصبح من لديه اغنية (هابطة ) واحدة نجما ولامعا وفنانا مقتدرا وهو في الاصل حلاق نسائي !!!.
وبمرور الوقت اصبحت كل فنانة استعراضية (راقصة) او مقدمة برامج مبتدئة   مبدعة ونجمة وفنانة وكبيرة طبعا !!
واصبحت الشاعرة الشعبية (شهد الشمري )    يسميهالاخوة في قناة (هنا بغداد)الاعلامية الكبيرة من خلال تقديم البرامج الغنائية . 
    .
لذا على وزار تنا النائمة (الثقافة )  التدخل السريع   لأنقاذنا من هؤلاء  (الفايروسات ) الفنية الجديدة والاعلاميات (الحلوات   ) .
 واتعجب  لمؤسسة تطلق على نفسها اعلامية  !! وهي مستمرة في  تشويه المسرح العراقي الجاد والكوميدي  وحولتها الى سلعة او تجارة مربحة وحولت كل من (هب ودب)!! ليكونوا فنا نين ونجوم   لآن اغلب  المسرحيات لاتحمل مضامين اجتماعية معينة بل اغلب المسرحيات ان لم اقل كلها عبارة عن هز البطن و كلمات  مبتذلة لراقصات متمكنات..!!  ليتمكنوا من حصد اكبر عدد ممكن من المشاهدين وخاصة المراهقين والسذج في عيد الفطر المبارك ان شاء الله.
وهذا يحتاج من   استاذي واخي     (صباح المندلاوي)  نقيب الفنانين العراقيين للنظر في هذا الموضوع الشائك والتحقيق في هذه المسألة  والذي يؤدي بالتالي الى تشويه المسرح العراقي والثقافة  العراقية .