23 ديسمبر، 2024 9:20 م

مايفسده المالكي …. يصلحه الخنجر!

مايفسده المالكي …. يصلحه الخنجر!

منذ تسنم السيد المالكي مختار (العصر والمغرب) !دفة الحكم في العراق ولا اقول رئاسة مجلس الوزراء فحسب كونه يدير الدولة وليست الحكومة برمتها وفرض سيطرته على جميع وزارات ومؤوسسات الدولة وجميع الهيئات المستقلة والدوائر الغير مرتبطة بوزارة وبات يتحكم في الفترة الاخيرة باموال العراق بعد ازاحته لسنان الشبيبي باحد افلامه المعروفة وكذلك سطوته الواضحة للقاصي والداني على القضاء بعد ان جعل مدحت المحمود تابعا ذليلاً خاضعاً له ينفذ من خلاله مايريد (جهاراً نهاراً)! والادلة والشواهد عديدة على الكثير من الاحكام والافلام القضائية التي صدرت ولازالت تصدر ضد كل من يقول (زوجة القاضي عورة)!! لذا باتت سمعة العراق في تدني مستمر وعلى جميع الاصعدة ومنها ملف حقوق الانسان خاصة بعد الكشف عن بعض السجون السرية في نيسان من العام 2010 التي تديرها اجهزة المالكي وبعدها وقبلها من انتهاكات وثقتها منظمات دولية تعنى بحقوق الانسان ومايشهده العراق هذه الفترة من حملة اعدامات منظمة شملت بعض الابرياء كون القضاء في العراق غير مستقل ويقاد من قبل بعض المقربين من رئيس الوزراء واي قاض يخالف اوامر دولة القانون يتم نقله الى مكان آخر ويهمش والادلة عديدة كذلك في هذا الامر وعندما ينقل البعض لرئيس الوزراء والحلقة المقربة منه …ان سمعة العراق وصلت الى مستويات متدنية في مجال حقوق الانسان فسرعان ماتاتيهم الاجابة الصاعقة…اننا لانهتم لهؤلاء!! في الوقت نفسه وعلى الخط المعاكس لهذا الامر دأبت بعض الشخصيات العراقية على تسجيل المواقف الانسانية وبجهود ذاتية ومن حسابها الخاص في رفع سمعة العراق في هذا المجال واعطاء رسالة للىخرين تختلف عما ترسله حكومة المالكي وذلك بقيام تلك الشخصية العراقية بارسال الجرحى الذين يتعرضون لاصابات باسلحة ونيران حكومة السيد المالكي وتسفيرهم خارج العراق لتلقي العلاج في مستشفيات كبرى والوقوف على احوالهم وتقديم يد العون لهم في الوقت نفسه تمتد تلك اليد البيضاء ذات الكرم الحاتمي الى عوائل الشهداء الذين اغتالتهم اسلحة الحكومة واجهزتها الامنية والعسكرية اثناء التظاهرات والاعتصامات التي كفلها الدستور العراقي لتقدم تلك اليد البيضاء المعونة المادية والموقف المعنوي لهم للتخفيف عن مصيبتهم بعد ان فقدت البعض من تلك العوائل ارباب اسرها وباتت لامعيل لها سوى الله والخيرين كما دابت هذه اليد البيضاء الى فتح أفق كبير من اجل اعادة الكفاءة والعلمية الى الطلبة العراقيين بعد ان حطمها وفق خطة منهجية علي الاديب الذي وكما يبدو جاء مكملا للبرنامج الذي بدأ خطواته الاولى خضير الخزاعي ابان استيزاره لوزارة التربية لذا دأبت تلك اليد البيضاء على فتح آفاق دراسية واسعة للطلبة العراقيين والشباب الطامحين وتهيئة جيل مسلح بالعلم والثقافة والمعرفة بعد ان دمر الغزو والاحتلال كل شئ في عراقنا من خلال ارسال المئات من الطلبة خارج العراق للدراسة على نفقة تلك الشخصية العراقية في ارقى الجامعات والكليات لرفد العراق بكفاءات وطاقات ودماء شابة بعد ان قامت الحكومة باقصاء وتهميش وابعاد واجتثاث واغتيال تلك الطاقات والكفاءات مما جعلت بعضها تهاجر وتتخذ من البلدان الاخرى ملاذات آمنة لها وبعضها جليس الدار في انتظار بارقة امل وبزوغ فجر جديد …ولم تتوقف تلك الشخصية عند هذا الحد فقد دأبت على استقطاب العديد من اساتذة الجامعات والباحثين والعلماء وجمعتهم في مركز دراسات وابحات ستراتيجية يعقد المؤتمرات والندوات وتصدر عنه العشرات من الدراسات والابحاث العلمية والثقافية والامنية والاجتماعية والسياسية وغيرها مما يخدم العراق واهله وبما ان هذه الشخصية صاحبة اليد البيضاء تنحدر من بادية العراق لذا أتسمت بصفة الكرم الذي يلازمه الشجاعة والنخوة العربية والاصالة لذا كان ولايزال مضيفه عامراً باستقبال من يذهب اليه وجعل بيته مفتوحاً لكل عراقي يلوذ به لاتهمه قومية او طائفة اومذهب اواتجاه من يطرق بابه بقدر مايهمه عراقيته وانتماءه للعراق ..هذه اليد البيضاء الناصعة تتمثل في شخصية رجل الاعمال العراقي الشيخ خميس الخنجر الذي ثمنته الوكالة العربية لحقوق الانسان مؤخراً وتوجته سفيراً لحقوق الانسان في الوطن العربي وجاء شرف تلك التسمية ضمن الاستفتاء السنوي للوكالة العربية لحقوق الإنسان الذي تتخذ من القاهرة مقراً لها وكذلك الوكالة العربية لحقوق الإنسان المعتمدة لدى الأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومجلس البحث والتبادل الدولي – أيركس وهكذا ارى ان ما يفسده المالكي قد يصلح بعضه الشيخ خميس الخنجر!!