لم أتفاجأ وأنا أتتبع الأخباربأنّ إجتماعا قد عقد كان الغرض منه على حد قول الأخبار (تأسيس مجلس داعم للمجالس العسكرية )، وبدى الأمر أكثر من الطبيعي عندما بدأت قنوات مثل العربية (الحدث ) ، والبابلية ، والشرقية ، والجزيرة وما إلى ذلك من قنوات العهر الإعلامي التي تتغذى على الأزمات بفعل المال السحت الحرام القادم من خائن الحرمين الشريفين أو من إمّعة قطر المخبول ، اللذان يمولان بالدرجة الأولى هذه الأبواق المأجورة ، ثم أني لم أستغرب أن يعقد هكذا إجتماع للخيانة والتآمر من على أرض عراقية هي أربيل وأقول عراقية رغما على أنف كل من لايقبل بذلك وأولهم ( مسعود البرزاني ) الذي بات يحلم بتأسيس دولة يتسلط فيها هو ونيجرفان ومسرور ( وباقي شلة العائلة البرزانيه ) طبعا على مقدرات المكون العراقي الكردي .
كما لم أتفاجأ بإجتماع ماأسماه البيان ( 40 شيخ قبيله في العراق ) ولاأدري متى أصبح المتآمرون والخونة وسقط المتاع شيوخا لقبائل العراق الإباة ، فهؤلاء االنكرات هم اللذين وردت صفتهم على لسان أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) بأنهم (أشباه الرجال ولارجال )، لأنهم توهموا بأن الذي حدث في الأسابيع الأخيرة من أحداث في العراق سيمكنهم من تنفيذ مخططهم الإجرامي بتقسيم العراق رغم أنهم أجهدوا أنفسهم مرات ومرات في بيانهم الخائب ليوهموا العراقيين بعكس ذلك .
لقد صرح الخائبون بأنهم (لا ينسقون مع تنظيم الدولة الإسلامية، لكنهم لن يصطدموا معها) ، وفي مكان آخر من البيان ورد مانصه (أن مسلحي المجالس العسكرية لم ينسقوا مع تنظيم الدولة الإسلامية حينما بدأت المعارك الأخيرة قبل نحو شهر) ، وهذا هو الكذب بعينه إذ أنّ عصابات مايسمى بداعش لم يكن لتحقق أي شيء مما حققته من دون التنسيق الكامل معكم وبمباركة (كاكه مسعود) الذي قطف ثمار تآمره وجلس بعيدا يضحك عليكم أيها الخونه ، نعم لقد نسقتم مواقفكم فيما بينكم على أعلى المستويات وفي كل التفاصيل لتخوضوا حربكم القذرة ضد الجيش العراقي الباسل ، فالموصل وكل المناطق الأخرى التي خرجت من أيدي الجيش تدار من قبل الطرفين وإن بدى في الأيام الأخيرة إنّ داعش تسعى إلى أن تركل الخونة من شيوخ الصدفة وأشباه الرجال على مؤخراتهم النتنه لتنفرد بالكعكة العراقية لوحدها ، وليذهب شيوخ الخيانة الى الجحيم إن لم يرضوا ، وإن رضوا فليعملوا كما عهدهم الشعب العراقي في ركاب الدواعش خدما لهم ، وتكون بناتهم ونسائهم (حرثا ) لكل الدواعش من أي بلد أو جنسية كانوا فهم كثير وفتوى ( جهاد النكاح ) تبيح لهم ذلك .
وإذا كان الهدف الرئيس لأولئك الخونة كما صرحوا ( تحرير بغداد ) فإنّ بغداد ستبقى عصية على كل من يريد النيل منها وقد جرب كل طغاة التأريخ ذلك ، إذ قد يصيبها الأذى حينا ، ولكنها ترجع سريعا أم الدنيا وزينة عواصمها التي تلفظ كل من أراد بها سوءا ، لتنهض من جديد وتؤدي الدور الذي رسمه لها الرحمن في قيادة الأمة رغما على أنف الراغمين ، من أمثال النكرات الذين عدد أسماؤهم البيان إذ لم يكف آل السليمان العار الذي ألحقه بهم الخائن الخائب ( علي حاتم السليمان ) ليخرج لنا متنطع جديد أسمه (رعد علي السليمان ) ليعلن نفسه رئيسا لهذا التجمع القذر ، أما محمد عفات وحميد سنبل وفايز الشاووش وباقي الإمّعات ممن وردت أسماؤهم في البيان فهم معروفون في الأوساط العراقية بأنهم مجموعة من السفلة والسراق وسقط المتاع .
وإلى هؤلاء النكرات أقول كفاكم كذبا وضحكا على الذقون وإنّ كلامكم في (دعوة شيوخ عشائر من محافظات أخرى في جنوب العراق للمشاركة، إلا أنهم اعتذروا بسبب الظروف الراهنة في العراق) كذب صريح ومفضوح لكلّ متابع للشأن العراقي من قريب أو بعيد ، فشيوخ جنوب العراق كما شيوخ الغربية الأصلاء وشيوخ الوسط إنتفضوا لمساندة القوات المسلحة الباسلة ضد كلّ من يريد بالعراق السوء من أمثالكم ، ولقد أفتضحت نياتكم السيئة والرامية الى تقسيم العراق على أساس طائفي بغيض في ختام المؤتمر عندما إنبرى أحد الخونة ليقول: مابني على باطل فهو باطل ( ولاأدري هل إنّ الباطل كان إسقاط نظام صدام المجرم والبعث المقبور أم ماذا ؟ ) وعليه فيجب إسقاط كل العملية السياسية وأنهم سيصلون إلى بغداد ويسيطرون عليها فإن رضخ ( الشيعة كما صرح المتحدث) وقبلوا بالأمر الواقع فسوف نقبلهم ، وإن لم يرضوا ويرضخوا فهنيئا لهم إقليمهم وهم أي الشيعة قد أسسوا (البيت الشيعي ) قبل عشر سنوات ، وهل هناك حديث أوضح من ذلك عن تقسيم العراق على أساس طائفي .
أما داعش ومايشكله من خطر على كيان الأمة الإسلامية قبل العراقيين فإنّ الخونة ممن تسموا ب(الشيوخ ) ظلما وبهتانا يقولون : (أنهم قرروا عدم الاصطدام بها، على أن يمسك كل فصيل بالأرض التي يسيطر عليها، باتجاه الهدف الأساسي لجميع المسلحين، وهو “تحرير بغداد وتغيير المشروع السياسي”، مشيرا إلى أنه يمكن بعد ذلك “حل خلافاتنا”) ، وعلى نفس المنوال حاول الخونة تبرير سيطرة حكومة الكرد على أجزاء واسعة من العراق على إنه أفضل من سيطرة الحكومة المركزية والظلم الذي تمارسه على أبناء تلك المناطق .
اللذين أحتلوا العراق من ( أفغان – شيشان – سعوديون – توانسة – مغاربة – يمنيين – مصريين – ليبيين – جنسيات أوربية – جنوب شرق آسيوية – أفارقة ) من كل بقاع الدنيا إجتمعت هذه الحثالات ووضعتم أيديكم بأيديهم أيها الخونة للنيل من صمود الشعب العراقي وجيشه الباسل ، وكل الذي بينكم وبين هذه الحثالات ماهو إلا خلافات ( وأضنها على الغنائم ) وهو مايمكن حلها فيما بعد على حد ماجاء في بيانكم ،أما مافعلته حكومة الكرد فهو من وجهة نظركم الخائبة أفضل من تسلط ( الشيعه ) قولوها بصراحة ليبان معدنكم الرديء ، فأنتم تسعون لتقسيم العراق وهدفكم السيطرة على بغداد العز والصمود تحقيقا لشعاركم الخائب ( بغداد إلنا وماننطيها ) .
ألا تعسا لكم أيها الأراذل ، والله والله لن تصلوا إلى مبتغاكم حتى ( يلج الجمل في سم الخياط ) كما يقول تعالى ، ولن تنالوا من صمود العراقيين وهم إنتفضوا لسحقكم ومن حشدتم بأقدامهم والنصر قريب إن شاء الله ، وستبقى بغداد عاصمة العراقيين الموحدة من شماله الى جنوبه ولن يرهبنا جعجعة الكلام لآنّ ( قافلة العراقيين تسير بأمان رغم المخاطر المحدقة بها ولن يهمها نباح كلاب شيوخ الفتنة من أمثالكم ) ، والعاقبة للمتقين من العراقيين الشرفاء اللذين إذا أصابتهم مصيبة رددوا قوله تعالى ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )