22 نوفمبر، 2024 10:41 م
Search
Close this search box.

ماكنة الانتخابات

ماكنة الانتخابات

كلما اقتربنا من يوم الانتخاب زادت حرارة الحملة الانتخابية واستعر التنافس بين المرشحين لنيل فرصة الحصول على مقعد برلماني جديد وفيه خطوة لتقديم افضل مايمكن للمواطنين وترك الرغبات والحياة الخاصة وانكار الذات والعمل من اجل شعب ذاق الامرين للوصول الى هذه النقطة ، فهذه الانتخابات تجري لاول مرة بعيدا عن الاحتلال في اول خطوة نحو تثبيت نوع ما من الحرية والديمقراطية.

الانتخابات اليوم قضية جوهرية مهمة لجميع الناس وتعد آخر الفرص لتصحيح المسار وقد تتدهور الأمور أكثر مما عليه اليوم بسبب ارتباك العملية السياسية والتي انعكست على الشعب بسبب اغلب السادة المسؤولين ممن تزمت بآراء بعيدة عن الواقع لفرض هيمنة معينة وأيدلوجية تكرر مأساة حصلت خلال السنوات العجاف التي مرت علينا .

في حال استجابت الجماهير للمشاركة الفعالة في صناديق الاقتراع التي هي الفاصل في وضع حد للملفات التي جمدت وكل ملفات الفساد والإفساد وعمليات الاغتيال والقتل والتفجير التي قيدت ضد مجهول ولا احد يعرف من المجرم في نفس الوقت يعتقل العشرات ويعذبون اشد أنواع العذاب حتى الموت لأنهم أبرياء.

وبما إننا سنخوض انتخابات جديدة قد تكون المشاركة الأقل على صعيد العشر سنوات الماضية، فان الناخب ينظر إلى المرشح قبل إن ينظر إلى البرنامج الذي تحمله الكتلة أو الحزب، لأنه بعيد عن الفكرة، وبالتي على الجميع فهم الدرس والمطلوب منه إزاء هذه الإنتخابات، خاصة بعد الذي مر به، فلقد أهملت المناطق بكل خدماتها، لكن لم يمهل الموطن البريء، حيث تحمل سيل من الاتهامات الجاهزة، فهل تعاد الكرة نفسها ويصعد أناس على أكتافكم.

لذا يجد كل مرشح نفسه مطالباً بتقديم برنامجه الخدمي للشعب وكيف يثبت لهم انه الأجدر لخدمتهم من غيره، ليصوتوا له ، لكن تجربة السنوات الماضية تحتاج الى اكثر من شعارات وكلام منمق، وسط هالات الخوف والحرمان التي تكتنف جماهير الناخبين أنهم غير معنيين بالدماء التي تسيل في شوارع العراق،هذه الضريبة جزء من الفوضى وانعدام التنظيم السياسي وأن من يروم الحصول على المقاعد علية القيام بجولات ميدانية وعقد ندوات يقدم فيها برنامجه وينطلق من خلالهم وهو معرف من قبلهم بالمناطق المتواجد بها ، كما لابد من الاتصال بوسائل الإعلام لتقديم برنامجه وتبيان كفاءته وشهاداته العلمية للترشيح للانتخابات.

القادة الحكوميين يقفون امام عجزهم وفشلهم الاداري والسياسي والدبلوماسي طيلة عشرة اعوام من عمر الشعب ، الذين ذاقوا مرارة وخيبة وعودهم الكاذبة وفسادهم العلني . فرغم تخلف وجهل الخطاب السياسي في مواكبة تطورات أحداث

البلد سياسيا وأمنيا وأداريا لكنها هناك فرصة أن يتحقق تغير جديد على حساب فشل الاداء الحكومي.

الذين يعلو صراخهم مرة أخرى بحب العراق وخدمة الحسين بعد سنوات مريرة تربعوا بها تحت قبة مجلس النواب ومجلس الوزراء وقادة كتل ولم يتمخض عنهم شيء ، برغم كل مقومات النجاح المادية قي رفاهية الناس وبناء دولة مؤوسسات .

أن شعرت الحكومة أن كفة الميزان غير راجحة لها سوف تقدم على الاحكام العرفية وتلغى الانتخابات باتفاق خارجي لتكملة مشروعهم.

أحدث المقالات