22 نوفمبر، 2024 11:27 م
Search
Close this search box.

ماقل ودل .. توقف عن قصف المدنيين

ماقل ودل .. توقف عن قصف المدنيين

ليس من السهل ان تطالع على كل يوم على شاشاة التلفزة على إختلاف توجهاتها وجنسياتها وإنتمائتها مشاهد قصف عشوائي وهنا أضع خط أحمر تحت عشوائي، للمناطق الآهلة بالسكان يستهدف عن عمد من خلالها مدنيين عُزّل، إذا كان من اعطى الأوامر كان يعتقد في الضربة الأولى أن هناك مسلحين مختبئين في الأحياء السكنية فله الحق في تصويب مساره في المرة الثانية أو الثالثة أو الالف، ولكنه مستمر في عمله وكأن من يموت ليس بشراً تتقطع أوصاله وتنتثر في الطرقات وتتهشم أضلاعه تحت الركام. أيها الرجل حتى لو كان لديك قطيع من الخراف لكان رقّ قلبك من ذبحهم بهذه الطريقة .

إن من يقوم بذلك هو أحد شخصين أما مؤمن بما يفعل وينذر نفسه لهدف ينجزه حياً أو ميتاً غير مبالٍ بالنتائج التي تترتب على مثل هذا الفعل، ففي النهاية هو واحد وقد انجز مهمة قتل الآف ممن اعترضوا سبيل تحقيق أهداف ستراتيجية على مستوى تغيير خارطة شعب بأكمله وهو هدف يستحق في النهاية تلك التضحية، بل حق على الجهة التي يخلص لها كل هذا الأخلاص ويحقق لها مثل هذا الهدف أن تقلده أعلى الوسمة التي لديها.

أو أنه غبي أحمق لا يدرك ما يفعل وقد اقتنع بكذبة أن الأرهاب يعشعش بين المدنيين وان نسائهم وأبنائهم يستحقون ما يحصل لهم فيدفعون ثمن أخطاء أبائهم، وإن كان في ذلك بعض الجور فما ذنبهم بما جنى الوالد، وهو إحتمال بعيد فالأرهاب ليس بهذا الغباء، أو أنه لايفهم اللغة التي نتحدث بها حين نقول توقف عن قصف الأحياء السكنية والمدنيين بطريقة عشوائية فالأرهاب لا يسكن بين الأطفال ويحتمي بهم، توقف.. هل هي مفردة صعبة الفهم أم انها مصطلح فلسفي يشقّ على الأنسان البسيط فهمه فما بالك وانت تحمل شهادة ماجستير كما تدعي!؟

توقف أيها الرجل عن قصف الأحياء السكنية والمنازل ألم تتعلم ممن مهد لك طريق الكرسي أنهم طيلة حروبهم على العراق لم يقصفوا الأحياء السكنية سوى مرة واحدة في ملجأ العامرية وكانت نتيجة معلومات إستخبارية عن وجود مقر للمخابرات في هذا الملجأ.. ألم تتعلم منهم أنهم

يقصفون المنشآت الحكومية ليلاً تجنباً لقتل المدنيين، فأن حصل فيكون بأقل عدد ممكن من الضحايا المدنيين ؟ ألم تتعلم ذلك بعد؟

فتوقف أيها الرجل عن قصف الآمنين في منازلهم توقف ، وها أنا ارددها بكل لغات العالم العربية والانكليزية الروسية والصينية والهندية واليونانية القديمة والرومانية، ({Stops—arrêts- Haltestellen – Interrompe – 停止στάσει Стопс- बंद हो जाता है – paradas- спыняе – Oprește {. فبعد هذا اذا لم تفهم وواصلت ما تفعله وكان لا قيمة للبشر فحسبي قول أحدهم العبد يقرع بالعصا والحليم تكفيه الإشارة.

أحدث المقالات