19 ديسمبر، 2024 4:46 ص

مافيا العوائل في كلية الفنون الجميلة

مافيا العوائل في كلية الفنون الجميلة

نبارك لوزارة التعليم العالي تحقيقها أعلى مستويات الفساد الإداري والأخلاقي الذي حققه رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وكل منهم بطريقته الخاصة التي قدم فيها خدماته للمشروع الوطني لتخريب وإفساد التعليم العالي في العراق ضمن خطة وضعتها الوزارة لكي تنجز مهمتها التخريبية لكل المؤسسات الجامعية.
ولعل كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد قد تجاوزت كل التوقعات بعد أن عاث فيها عميدها فسادا فاق كل التوقعات بعد أن خرق كل الأعراف الجامعية والقوانين والضوابط في جميع المستويات, ولعل المستوى الأكثر خطورة هو إصرار العميد على إقصاء ومحاربة جميع التدريسيين من ذوي الخبرة الأكاديمية والكفاءة العلمية والمنجزات الفنية ليحل محلهم شلة المقربين من عائلته وأقاربه وأصدقائه متجاوزا بذلك كل الضوابط المهنية سواء على المستوى العلمي أو العملي أو على مستوى الإختصاص الدقيق مما ولد حالة من التذمر والإستياء لدى جميع التدريسيين في الكلية نتيجة لإستهانة العميد بالثوابت التي تقوم على أساسها هيبة الحرم الجامعي فهل يعقل أن تكون أستاذة الماكياج في قسم المرئية والسمعية هي زوجة العميد وهي تحمل شهادة البكالوريوس من قسم الماكياج المسرحي وليس لديها أي تجربة في مجال التلفزيون أو السينما في عمل الماكياج الذي يختلف عنه مثل إختلاف الفيزياء عن اللغة العربية علما بان هذا القسم فيه عدد من التدريسيين من حملة الشهادات العليا(دكتوراه وماجستير) وهم متخصصين بالمكياج وكانت لهم تجارب ناجحة في تدريس هذه المادة فهل من المعقول أن تأتي الكلية بشخص لا يمتلك مؤهلات الأستاذ الجامعي مقابل تغييب الأساتذة أصحاب الخبرة والكفاءة ؟؟ علما إن إبن زوجة العميد قد تم تعيينه مشرفا على العاملين في شعبة المتابعة في الكلية وإن صديق هذا الأبن تم تعيينه مسؤولا على وحدة النشاط الرياضي في الكلية وتعيين زوجة هذا الصديق مديرة مكتب العميد وتعيين أخت هذا الصديق مسؤولة للشعبة القانونية في الكلية علما إن هذا الشخص هو السائق والحارس الشخصي للعميد وهو متفرغ للخدمات العائلية فقط.
كما يروج العميد انه سيقوم بتعيين أحد الأشخاص الذين قدموا خدمات كبيرة للكلية حيث سيتبرع ببناء استديو للضوء على حسابه الخاص وهذا أمر مضحك فهل ترضى الحكومة أن يتم التعيين بهذه الطريقة التي تعني رشوة من نوع جديد يستولي فيها العميد على حقوق أصحاب الخبرة والإمكانيات العلمية ليبيعها على من يدفع له أكثر, هذا ما يحدث في عملية تعيين (ضياء عبد الأمير) المعروف بعلاقته المشبوهة بالعميد وشبكته السوداء.
هل ستبقى الوزارة صامتة أمام هذا الفساد الذي هو جزء بسيط من ما حققه العميد من إنجازات تخريبية وفساد إداري وأخلاقي ستظل هذه الكلية تعاني منه سنوات. 

أحدث المقالات

أحدث المقالات