22 ديسمبر، 2024 11:12 م

ماساة السلطه عندما تقع بيد المالكي

ماساة السلطه عندما تقع بيد المالكي

مؤلم جداً ان نرى ونسمع ولا نستطيع ان نفعل شيئاً …. ومؤلم جداً ان نرى الباطل باطلاً ولا نستطيع تقويمه…. ومؤلم جداً ان نرى نفراً لا يشكل جميع اللاعبين السياسين فيه نسبة  ال20/ العشرين بالمائه من مجموع العراقيين وتصرفات الذين تسلموا السلطه ( لا يؤمنون الا بما يحلوا لهم  فهم مشجعوا الفساد  وجشعين بالنهب وبافراط ودون حدود  وهم الامرون الناهين والممثلين  للقانون وما بقية المواطنين البائسين الا قطيع يوجهونه ويسوقونه كما يريدون ويشتهون.
صرخات واستغاثات اطلقها الكثير ممن استلموا وزارات ومسؤليات ومنهم على سبيل الامثال السيد ( باقر جبر صولاغ) وزير الماليه والداخليه الاسبق فقد اعلن في اكثر من قناة متلفزه حيث قال ( في زمن استلام نوري المالكي رئاسة الوزاره لدورتين  اصبح الفساد  والنهب لا حدود  له) واكدت ابنة الشيخ رافسنجاني رئيس  جمهورية ايران الاسبق فقد فالت لولا العراق لسقط النظام في طهران )  وفي الواقع ففي زمان سلطة المالكي تم فرض تعين بعض الاشخاص  بالعمل في البنك المركزي العراقي  وحاول المرحوم سنان الشبيبي ان يعارض ويقاوم الاخطاء  والتجاوزات التي احدثها المالكي لكنه لم يستطع وفي زمانه اصبح للدولار  اكبر سوق لبيع العملات في العراق ولا ندري اين تذهب تلك الملاين والمليارات  في ظل ضعف الرقابه  وغياب النزاهة وتجميد اجهزه التدقيق الا ما ندر ….لذلك تسربت الاموال الى الخارج عبر بعض الدكاكين تصريف العمله المسمات بالبنوك الاهليه وحقيقة الامر فانها تابعة للاحزاب الاسلاميه المسيطره على الحياة السياسيه والمحاصصه ….ولا يظهر اي انجاز  بناء البلد سوى الوعود الفارغه .ثم انهم قد اشاعوا نظاماً غير معروف وهو تشجيع النهب والسرقه لاموال المجتمع والدوله باعتبارها  اموال ليس لها مالك وهذا امر غريب عجيب غير مسبوق …..
المالكي اختزل تاريخ العراق النظالي المجيد وفرض نفسه على اربعين مليون مواطن هم  مجموع نفوس العراقين وقام بتقسيم حزب الدعوه  بين الجعفري ( الاصلاح) والعبادي ( النصر) والمالكي  ( دولة القانون) اي لم يبقى مع المالكي الا نفر من لهم مصالح ومن الوصولين ومغتنمي الفرص والانتهازين  وكل ينهب على طريقته الخاصه  وقام بتمزيق الاحزاب المنافسه وشجع اخرين بالخروج من كتلهم واحزابهم حتى يكون الاعلى والاكبر ليضمن الولاء له  وفعل كما كان يفعل صدام حسين واوجه الشبه واضحه بين الاثنين ابتداً من الجندي حسين كامل  كيف رقاه وزوجه ابنته يقابله المطيرجي صخيل المالكي زوج ابنته اسراء وهو  لم يكمل الرابع ابتدائي ومجموعة علي حسن المجيد يقابلهم اقارب المالكي  بالدائره  الضيقه كيف اصبحوا نفس التصرفات ولا نود التعمق بالتفصيلات المؤلمه . وبعمليه مسرحيه تحول حزب المالكي  من حزب الدعوه الى دولة القانون  ثم الى الاطار والان اتحفنا  بمسمى جديد ( ادارة الدولة ) وكل ما عمله لم يقصر به فلم يبقى الا  شي واحد
 هو ان خلافه مع الصدر لم يكن شخصياً وانا هو جزء من شخصية المالكي ودرجة حقده على من ينافسه او يناقشه لانه لا يؤمن بالدمقراطيه والحوار ويرى المنصب والمال الذي اخرجه من الفقر المدقع الى الثراء الفاحش ….وانه بدا يعتقد انه هو فقط والاخرين اما قطيع يحيه حتى باخطائه ومشهور  المالكي انه يستهجن الخصم  ولهذا فان  توجهات و تصورات الصدر تختلف عن توجهات المالكي  لان الصدر طرح التحذير  والخوف من ضياع البلد من جراء المحاصصه والنهب واشاعة  الفساد …. لذلك اجمع الكثير من المهتمين بالشان السياسي على ضرورة ابتعاد المالكي عن الساحه السياسيه  وعن المسرح السياسي كله  ….لان اول المسلمات هو  تحديد تدخلات الجار لانه يشكل كارثه  كبيره على مستقبل البلد وقد يصل بالنهايه الى تقطيع  العراق واذابته لان الدعوات المذهبيه البعيده عن الوطنيه وتشجيع الالتزام بولاية الفقيه  يعني ان العراق  سوف يكون في خبر كان  اي لا وجود له ولايعترف به ككيان كما هو الان  هذا تصريح خطير من دبلوماسي ايراني سابق وهو السيد امير المرسوي  الذي ولد في العراق وتخرج من جامعة بغداد )هو لا يعترف بالعراق كدوله مما اثار مدير البرنامج الاعلامي  نجم الربيعي  وهناك الكثير من يردد نفس النغمه …فهل يدعو الاخوه الجيران الى بعث امبراطورية فارس بغطاء اخر من جديد التي يقولوا ان مركزها كان مدينة المدائن قرب العاصمه بغداد وشواهدها طاق كسرى  وانا وجدت الدعوات  لها ارضيه يعني ان جزء من العراق ستكون ولايه وان موارد البلد ستكون مع الجار هذا ان تحقق فان الكارثة قد تكشف المستور… سؤالنا ماذا يضمر المالكي في داخله هل هو نشوة الحكم وعشق المال والسكن في قصور الرئاسه وتسليم البلد بما حمل  للاخوة الجيران ….لازال شعبنا يعيش هاجس الامل  وبنضرات اسى وترقب …. والله العالم!!!!