عجيب غريب أمر هؤلاء القوم , يسبون ويشتمون ويلعنون صباح مساء بمشايخ وشيوخ دول الخليج وحكامها , وينعتونهم ويصفونهم بالنواصب , ويصنفونهم على أنهم أحفاد أبو بكر وعمر ومعاوية ويزيد ومحمد عبد الوهاب .. أي بـ ( الوهابية ) !!!, ويتهمونهم بمناسبة أو بدون مناسبة بأنهم هم وليس غيرهم من جند ويجند , وأرسل ويرسل الإرهابيين إلى العراق لقتل شيعة آل البيت وافشال التجربة الديمقراطية في العراق الجديد !؟, ولكنهم في نفس الوقت .. أي نفس هؤلاء الأوباش والأقزام من دعاة المظلومية وأصحاب نظرية التقية الميتافيزيقية !, وعلى رأسهم قادة وزعماء الكتل والأحزاب الشيعية الطائفية وميليشياتهم الإجرامية , يتحينون الفرص , ويستخدمون شتى أنواع الطلاسم والشعوذة والحيل والأساليب الرخيصة لمد الجسور بينهم وبين الحكام الخليجيين خاصة والعرب عامة , يُجاهرون بالعداء لكل سني ؟, ويتوددون ويتملقون بالخفاء لقادة وزعماء وعوائل دول الخليج , وينتظرون فقط إشارة أو غمزة أو همسة منهم ليشدوا الرحال على الفور لعقد اللقاءات السياسية على أعلى المستويات , لإظهار أنفسهم أمام العالم بأنهم أيضاَ أصبحوا قادة وزعماء لبلد كبير كالعراق ,
ناهيك عن ترويج المعاملات وابرام وعقد الصفقات السرية فوق وتحت الطاولة , وفي نفس الوقت يمارسون أبشع وأقذر عمليات الابتزاز والسمسرة فيما بينهم ,على حساب الشعب العراقي المبتلى , لإطلاق سراح هذا أو ذاك المختطف والسجين أو المعتقل الخليجي , وخاصة من الدول العربية الشقيقة كالمملكة العربية السعودية أو قطر , الذين تم خطف واعتقال أغلبهم فقط لأنهم من هذه الدول , ولصق أكبر العمليات الإرهابية والتفجيرات الانتحارية التي نفذها أعضاء تنظيم القاعدة المدعوم إيرانياً بهم , بأوامر ودعم وتنفيذ مخابراتي إيراني بحت , وأغلبهم .. أي هؤلاء المعتقلين الأبرياء جاءوا أما لزيارة أقارب لهم في العراق , أو من الطلبة أو التجار, ولكن يبدوا أن الزيارة التي قام بها كتكوت الحوزة عمار ورهطه إلى دولة قطر ولقائه بأميرها الشيخ تميم , تندرج تحت ظل لقاءات ومشاورات سرية استمرت لعدة أشهر … أي منذ خطف المواطنين القطريين ( الصيادين ) , من أجل عقد أكبر صفقة بين الجهة الخاطفة ودولة غنية كـ ” مشيخة قطر ” , خاصة وأن هنالك عدة أشخاص من العائلة القطرية الحاكمة , التي ستقوم بتقديم تنازلات كبيرة وستدفع مبالغ طائلة من أجل تحرير الرهائن , وأي مبلغ يطلبه قطاع الطرق وشذاذ الآفاق الذين منحوا هؤلاء الصيادين القطريين فيزة وتأشيرة دخول للأراضي العراقية لإستدراجهم , ومن ثم قاموا بخطفهم في وضح النهار في صحراء السماوة نهاية العام الماضي , ويبدو بما لا يقبل الشك أيضاً, بأن الواوي عمار وزمرته من ثعالب بني ساسان , بدأ يسيل لعابهم لحجم الأموال التي سيحصل عليها الخاطفون من الدولة القطرية , ولهذا سارعوا للعب دور أكبر في حل وانهاء هذا الملف وهذه القضية , وربما سيتوسطون بين الطرفين للفوز بجزء من الغنيمة والفدية , ويبدو أن الطمع والجشع لدى هذا النوع من البشر ليس له حدود , ولم يكفيهم ما نهبوه وسرقوه من أموال الدولة العراقية على مدى أربعة عشر عاماً , وهي بالمليارات من الدولارات , ولم يكفيهم الاستحواذ والهيمنة المطلقة على مباني وعقارات وأملاك الدولة العراقية , حتى باتت أراضي شاسعة ومناطق وأحياء كاملة تحت سطوتهم وهيمنتهم ونفوذهم المطلق , على سيبل المثال ” الكرادة ” والجادرية ” وغيرها من الأحياء الراقية في بغداد العاصمة , وفي مدن أخرى كالنجف وكربلاء والبصرة , ناهيك عن قصور وبيوت المسؤولين العراقيين الكبار الذي استحوذ عليها أبو عمار عزيز العراق !؟, وشهيد الترياق !؟, ” عبد العزيز الحكيم ” الذي اتخذ له من بيت نائب رئيس الوزراء العراقي السابق الشهيد طارق عزيز رحمه الله , بيتاً للعائلة الحكيمية الشيعية المجاهدة !؟؟؟, ومقراً وحسينية للطم على الحسين والصلاة والنسك والتعبد !؟ , بالرغم من أنه ..
أي البيت يعتبر بجميع المقاييس والأعراف حتى المتعارف عليها عند الغجر والنور والكاولية , يعتبر بيت مغتصب كرهاً وظلماً وعدواناً , وهذا ليس فقط مخالف لأبسط قيم وأخلاق الإنسانية , ولجميع الشرائع والقوانين الوضعية والإلهية فحسب … بل مخالف ومنافي ومجافي حتى لفتوى والد عبد العزيز وجد الكتكوت عمار ” محسن الحكيم ” ذلك الدعي الذي أفتى بحرمة الصلاة على الأرض الزراعية التي وزعها المرحوم عبد الكريم قاسم على فقراء وتعساء العراق بشيعتهم وسنتهم عربهم وكردهم بعد قيام ثورة 17 تموز 1958, من أولئك الذين كانت وما زالت تستعبدهم ما يسمى بالمرجعية الدينية والحوزة العلمية في النجف المحتل , وكذلك أعتى عتاة الاقطاعين المجرمين العراقيين , رؤساء وشيخوخ أغلب القبائل والعشائر العراقية الكبيرة آنذاك , من أولئك الذين كانوا ومازالوا … سابقاً أدوات بيد المستعمر البريطاني , والآن بيد المستعمرين الجدد الأمريكي – الإيراني , والذي عمد البريطانيون سابقاً من تمكينهم بأن يحلوا محله , بعد هزيمته النكراء في ثورة العشرين الخالدة , التي تمر علينا ذكرها التسعين هذه الأيام , وأغدق عليهم البريطانيون .. أي على الاقطاعيين بالمال وبنى وشيد لهم القصور الفارهة من أموال العراقيين , وربى أبنائهم وبناتهم في بيوت العوائل الانكليزية في لندن , كي يتعلموا ويتطبعوا على العادات والتقاليد والطبائع الغربية , وعلمهم ودرسهم في أرقى الجامعات البريطانية , ووزع شيوخ العشائر الموالية له جغرافياً بالتساوي على جميع أرجاء العراق من زاخو وحتى الفاو بشكل يسهل عليه ..
أي على المستعمر البريطاني الحكم والهيمنة على العراق بشكل غير مباشر من خلال نفوذ وسطوة هؤلاء الاقطاعيين العملاء , بعد أن جلب للعراق رجل من الحجاز ونصبه ملكاً عليه !؟, ووزّع لهم وملّكهم الأراضي الشاسة على شكل اقطاعيات مترامية الأطراف , ليتحول أبناء الشعب العراقي المنكوب , الذين خرجوا للتو من تحت سطوة ورحمة وعباءة المستعمر التركي العثماني , إلى عمال وخدم وأجراء وفلاحين وعبيد وخدم وحوشية ورعيان تعساء أذلاء , يعملون على مدار الساعة لتأمين قوت يومهم وزاد بطنهم فقط لا غير . بالضبط كما هو جاري وحاصل الآن بعد الاحتلال الأمريكي – الإيراني , تحولوا فقراء وتعساء الشيعة إلى قطعان وزرافات من البشر يسيرون ويمشون ويلطمون ويهيمون على وجوههم على مدار العام باسم احياء المراسم والشعائر الحسينية , وها هم منذ أكثر من عامين يزجون في اتون حرب داعشية قذرة , ومعارك واقتتال طائفي مقيت له أول وليس له آخر أو نهاية قريبة , كما تريد وترغب المراجع والحوزة وعمار وزمرته ومقتدى ورعاعه , وهكذا بدأ ودشن المدعو آية الاستعمار والمستعمرين ” محسن الحكيم ” ومن لف لفه , وهكذا كانت فتواه آنذاك تصب فقط في صالح الأغنياء وأسيادهم البريطانيين , وهكذا هم أبنائه وأحفاده اليوم , كانوا مازالوا وسيبقون أداة وأدوات طيعة بيد جميع طغاة وعتاة المستعمرين على مر العصور , بدأ من الساسانيين والصفويين ومروراً بالمستعمر البريطاني منذ عام 1917 , ووصولاً للمستعمر الأمريكي الصهيوني الفارسي المركب في 2003 , الذي احتل ودمر وخرب العراق وقتل وشرد أبناء شعبه . وكل عام وحصيني وواوي وكتكوت الحوزة عمار الحكيم وعصابته بألف خير ورفاهية وتقدم وازدهار .. وليذهب أبناء المذهب إلى الجحيم , وليعتاشوا على المزابل والنفايات وأكداس القمامة حتى ظهور المهدي عج . و للحديث بقيـــــــــــــــــة