مقتدى اليوم الثلاثاء 28 نيسان 2015 اصدر بيانا بعد ان شعر بانه لم يعد الرقم الصعب او بيضة القبان فبعد ان اصبح منبوذا مرفوضا من قبل السنة والشيعة على حد سواء بسبب من تعمق الموقف وخطورته وميوعة وضبابية موقف مقتدى ، خاصة بعد رفض النجيفي اقتراحه بالسعي لتحرير الموصل وبعد تهجمه على الحشد الشعبي ياتي الان بعد فوات الاوان وبنفس العقلية الخاطئة لقول في بيانه
وقال سماحته أيده الله أجد نفسي ملزماً للسعي نحو شدّ همّته وتقويته وإعادة هيبته وتراصف جنوده وقياداته، من خلال ما يلي: أولاً: عزل الحشد وفصائله وجهاده عن السياسة والسياسيين، فلكل جهاده المستقل.ثانيا: عزل بعض عناصره الراغبة بتسييس الجهاد والانتصارات وتجييرها للصالح الفئوي والحزبي كما حدث في ادعاء مقتل المجرم عزة الدوري. ثالثا: لمّ شمل الفصائل والعمل على رصّ صفوفهم تحت راية العراق وراية الشهيدين الصدرين والمرجعية الموقرة، لا سيما من لم يتشبّه بأفعال الإرهابيين. خاصة بعد عزم امريكا على التدخل رغم انف الحكومة عن طريق التعامل مع السنة والاكراد كدولتين مستقلين في تدخلها العسكري مما يعني عدم الحاجة الى اي اعتراف او موافقة او تنسيق او تعاون مع حكومة المركز الهشة والمنبوذة شعبيا خاصة مع احتمال حدوث تمرد شعبي ولو على المدى البعيد لاجل اسقاط المالكي.ان السنة التجؤا الى الموافقة على التقسيم مع الاكراد والى طلب الدعم العسكري الدولي الامريكي والتركي والاردني والسعودي وتسليح عشائر البعث وداعش من اجل فرض التجزئة كامر واقع والانتقال الى الخطوة اللاحقة بالحرب الاهلية عن طريق الاقليم الانفصالي السني والكردي كخطوة اولى وصولا الى حرب الاقاليم الانفصالية المتجزئة. يبدو ان مقتدى ذكرياته ورؤيته السياسية ضبابية انتقائية وهمية تضليلة يرفض الاعتراف بالخطأ وهو يذكرنا بصدام وستالين وماو عند فشلوا في الحرب والمشاريع التوسعة الامبريالية او اللمشاريع الطوباوية لجأوا الى جنون وهم العدو ووهم الخيانة لتبرير الفشل وتبرئة القائد والاتباع ولن يكون مقترحات مقتدى الذي نصت على التنسيق مع سكان الموصل والرمادي المحتلة لاجل تحريرها بدلا من تدخل الحشد الشعبي او الجيش العراقي بالتاكيد سيرفضه قادة السنة الطائفيين البعثيين الداعشيين العملاء لامريكا واسرائيل وسيستبدلونه بالجيش السعودي والامريكي والاردني والتركي والاسرائيلي وبلاك ووتر. ولن يجيده نفعا استعراض الدمي باسلحة ليست الا لعبا وليست باسلحة حقيقية . ان مقتدى وتياره ليسوا سوى حصان مكسور خرج من حلبة السباق بانتظار رصاصة الرحمة.